سياسة دولية

عراقجي يصف شكل الرد الذي تريده طهران على اغتيال هنية

الاحتلال اغتال هنية في مقر ضيافة تابع للحرس الثوري في طهران- جيتي
الاحتلال اغتال هنية في مقر ضيافة تابع للحرس الثوري في طهران- جيتي
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأحد، أن ردهم على الاحتلال، بعد اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب، إسماعيل هنية، في طهران، "سيكون دقيقا ومحسوبا ولا مفر منه".

جاء ذلك في منشور على حسابه بمنصة إكس حول الاتصال الهاتفي الذي جمعه مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني.

وبشأن دعوة تاجاني لإيران بضبط النفس تجاه الاحتلال، قال عراقجي، إن "الرد الإيراني على الهجوم الإرهابي الإسرائيلي في طهران سيكون دقيقا ومحسوبا ولا مفر منه".

وأضاف: "نحن لسنا خائفين من زيادة التصعيد إقليميا، إلا أننا على عكس إسرائيل، لا نسعى لذلك".



وكان عراقجي كشف في وقت سابق عن خطة تجهزها طهران للتحرك وفقها بشأن العدوان الوحشي على قطاع غزة، مشيرا إلى أن "بعض الدول مصممة على التفاوض حول غزة، دون الأخذ بالاعتبار رغبات الفلسطينيين ومواقف إيران".

وقال عراقجي خلال تصريحات للتلفزيون الإيراني، إنه "بخصوص تصميم بعض الدول على مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة دون النظر إلى رغبات الشعب الفلسطيني، وبغض النظر عن مواقف إيران: سياستنا الخارجية ستحاول التدخل بشكل فعال في هذا المجال".

اظهار أخبار متعلقة



وأوضح أنه طلب من العاملين بوزارة الخارجية الإيرانية أن يضعوا خطة في هذا المجال، مضيفا أننا "نأمل أن تكون لدينا خطة محددة، ونتحرك بناء على تلك الخطة، ويعترف العالم كله بدور إيران في الميدان، ويعترف أيضا بوجودها ودورها السياسي".

وتابع قائلا: "بالتأكيد، سندعم شعب لبنان، وشعب فلسطين المظلوم، خاصة في غزة، وشعب اليمن، وفي أي مكان آخر في العالم الإسلامي، خاصة في منطقة محور القدس. المقاومة ستكون جزءا من سياسات الحكومة الرابعة عشرة التي لا تتغير".

وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن "قضية محور المقاومة ليست منفصلة في الأساس عن قضية الصراع مع الولايات المتحدة"، مبينا أن "محور المقاومة هذا تشكل بناء على سلسلة من المثل العليا، وله مدرسته الخاصة، وسيكون مدعوما من الجمهورية الإسلامية الإيرانية في أي موقف".

وأردف قائلا إن "بعض صراعاتنا مع أمريكا لا يمكن حلها، لأن الأشياء التي نؤمن بها لا تسمح بحل هذه الصراعات. لذا، عندما نصل إلى هذا الصراع، فإن مهمتنا هي الإدارة".

وفي تصريحات سابقة، قال عراقجي إن "طهران تسعى لإدارة الصراع مع الولايات المتحدة لا حله"، منوها إلى أن إحياء الاتفاق النووي ومفاوضات رفع العقوبات أصبح صعبا.
التعليقات (0)