ملفات وتقارير

"عربي21" ترصد أبرز خسائر الاحتلال الإسرائيلي عقب هجمات حزب الله (شاهد)

الكثير من الشركات الناشئة في إسرائيل قد تم إغلاقها- جيتي
الكثير من الشركات الناشئة في إسرائيل قد تم إغلاقها- جيتي
منذ اللّحظات الأولى من إعلان حزب الله اللبناني عن شنّه هجوما جويا، بعدد كبير من المسيّرات والصواريخ نحو عمق الاحتلال الإسرائيلي؛ تداول عدد متسارع من رواد مُختلف مواقع التواصل الاجتماعي مع المقاطع التي بثّها حزب الله، توثّق لأبرز هجمات حزب الله نحو الاحتلال الإسرائيلي.

ناهيك عن مقتل جندي إسرائيلي من سلاح البحرية، الأحد، خلال المواجهات التي اندلعت مع "حزب الله" في شمال الاحتلال إسرائيل؛ أعلنت شركة كهرباء إسرائيلية عن إعادة التيار إلى مدينة عكا (شمالا) عقب انقطاعه إثر قصف "حزب الله".

وبث حزب الله اللبناني عدّة صور للقواعد والثكنات الإسرائيلية، التي قال إنه قد استهدفها في المرحلة الأولى، من ردّه على اغتيال قائده العسكري، فؤاد شكر، فجر اليوم الأحد.

وتضمّنت المشاهد، التي حظيت بتفاعل واسع، ثكنة بيت هيلل مقر قيادة "كتيبة السهل"، ومربض الزاعورة، وهو مربض ثابت لبطارية مدفعية تابع للواء 769، وثكنة راموت نفتالي، وهي مركز سرية حدودي، وثكنة كيلع، وهي مقر وزارة الدفاع الجوي والصاروخي التابع للفرقة 210، وقاعدة عين زيتيم، وهي مقر قيادة الفيلق الشمالي.

كذلك، ثكنة يردن مقر فوج المدفعية ولواء المدرعات التابع للفرقة 210، وثكنة يوآف، وقاعدة ميرون الجوية، وهي مركز الإدارة والمراقبة والتحكم الجوي في شمال فلسطين المحتلة، وهي قاعدة كتيبة مدفعية وصواريخ تتبع لقيادة المنطقة الشمالية، وقاعدة نفح، وهي مقر قيادة الفرقة 210.

وبحسب حزب الله، فإنّه تم استهداف "عدد من مواقع وثكنات العدو ومنصات القبة الحديدية في شمال ‏فلسطين المحتلة بعدد كبير من الصواريخ"، وإن عملياته ستأخذ وقتا، وبعد ذلك سيُصدر بيانا تفصيليا بشأن مجرياتها وأهدافها.

كذلك، أكّد الحزب، أن "عدد الصواريخ التي أُطلقت حتى الآن تجاوزت 320 صاروخا تجاه مواقع العدو". مردفا بأن هجماته طالت 11 قاعدة وثكنة عسكرية "تم استهدافها وإصابتها" في شمال دولة الاحتلال الإسرائيلي. 

اظهار أخبار متعلقة


وأكد حزب الله أن المقاومة في لبنان في أعلى جاهزيتها، وسوف تقف بقوة وبالمرصاد لأي تجاوز أو اعتداء إسرائيلي، وأضاف أنه إذا تم المس بالمدنيين فسيكون عقاب "العدو الصهيوني" شديدا وقاسيا جدا.

إلى ذلك، أشار الحزب إلى أن الهجوم الجوي بدأ باتجاه هدف عسكري إسرائيلي نوعي سوف يتم الإعلان عنه لاحقا، وقال إن "هذا الهجوم يأتي في إطار الرد الأولي على استشهاد القائد فؤاد شكر".

أي خسائر للاحتلال الإسرائيلي؟
رصدت "عربي21" جُملة من التغريدات، على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" توثٍّق بالصوت والصورة لأبرز خسائر الاحتلال الإسرائيلي، عقب الإعلان عن هجمات حزب الله. 

وفي الوقت الذي زعم فيه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن جيش بلاده نفّذ "ضربة استباقية قوية ضد حزب الله"، متوعّدا بأنها "ليست نهاية القصة"، وأنّ "الجيش الإسرائيلي اعترض جميع الطائرات المسيرة التي أطلقها حزب الله تجاه هدف استراتيجي في وسط البلاد"؛ توثّق جُملة من المقاطع والصور لحجم خسائر الاحتلال الظّاهرة، لحدود اللحظة.

خسائر بلسان الاحتلال
من جهته، كشف موقع "غلوبس الاقتصادي" العبري، أن ما وصفها بـ"الضربة الاستباقية، التي وجهتها إسرائيل، فجر اليوم الأحد، لحزب الله اللبناني بلغت تكلفتها حوالي 120 مليون دولار أمريكي"، وهو ما دعا عددا من روّاد مواقع التواصل الاجتماعي للقول: "شهد شاهد منهم"، في إشارة إلى أن خسائر الاحتلال الإسرائيلي مختلفة، منها ما يظهر للعلن ومنها ما يخفى.

ونقل الموقع العبري نفسه، عن مسؤول في الصناعات الدفاعية الإسرائيلية قوله: "تم استخدام حوالي 4 آلاف قنبلة من طراز "جيه دي إيه إم" (JDAM) كلفة الواحدة 25 ألف دولار"، فيما قدّر المسؤول كلفة تشغيل حوالي 100 طائرة مقاتلة لمدة 6 ساعات بـ18 مليون دولار، وقال إن تشغيل الطائرات المسيرة لمدة 12 ساعة يكلف حوالي 1.08 مليون دولار.

كذلك، أكّدت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن ما وصفته بـ"الآثار السلبية" التي خلّفها عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ أكثر من 10 أشهر، على الاقتصاد الإسرائيلي، انطلاقا من الكشف عن إغلاق عدد من الشركات الناشئة داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضحت الصحيفة، أن "الكثير من الشركات الناشئة في إسرائيل قد تم إغلاقها، أو قامت بتقليص نشاطاتها في السنة الماضية، خاصة في الأشهر الأخيرة"، مبرزة أن "عددا من المستثمرين تراجعوا عن الاستثمار، بسبب الظروف الأمنية وعدم اليقين الاقتصادي والسياسي".

اظهار أخبار متعلقة


تجدر الإشارة إلى أن هذه الهجمات تُعدّ أوسع مواجهات بين الجانبين منذ انطلاقها في 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. حيث استمرّت فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، في مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، بقصف شبه يومي عبر "الخط الأزرق" الفاصل.

وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لحربه الهوجاء التي يواصل شنّها بدعم أمريكي على كامل قطاع غزة المحاصر، منذ أشهر طِوال، في ضرب صارخ بالأرض لكافة القوانين الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان، وأمام مرأى المجتمع الدولي.
التعليقات (0)