كشف الجيش الأردني، السبت، عن إحباط عملية
تهريب مواد مخدرة عبر طائرة مسيرة قادمة من الجانب السوري إلى أراضي المملكة، وذلك بعد عملية إحباط مماثلة جرى الإعلان عنها في أواخر الشهر الماضي.
وقال الجيش في بيان، إن "المنطقة العسكرية الشرقية، أحبطت على إحدى واجهاتها وضمن منطقة مسؤوليتها، محاولة تهريب كمية من المواد المخدرة محملة بواسطة طائرة مسيرة قادمة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية".
وأضاف أن "قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية وإدارة مكافحة المخدرات، رصدت محاولة اجتياز الطائرة المسيرة (درون) الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية".
اظهار أخبار متعلقة
ولفت إلى أنه "تم تطبيق قواعد الاشتباك، وتم إسقاطها داخل الأراضي الأردنية، وتحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة"، مشددا على أن "القوات المسلحة الأردنية ماضية في التعامل بكل قوة وحزم مع أي تهديد على الواجهات الحدودية، وأية مساع يراد بها تقويض وزعزعة أمن الوطن وترويع مواطنيه".
وفي 26 حزيران /يونيو الماضي، أعلن الجيش الأردني عن مقتل مهرب وإصابة آخرين في اشتباك مع مهربين خلال إحباطه عملية تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة من الأراضي السورية إلى الأردن.
وخلال السنوات الأخيرة، تصاعدت وتيرة محاولات تهريب الأسلحة والمخدرات من
سوريا إلى المملكة، وسط سعي أردني لوضع حد لهذه الظاهرة، ما أدى إلى حدوث مواجهات مسلحة بين المهربين والجيش الأردني، إلى جانب قيام المملكة بتنفيذ غارات جوية على مهربين داخل الأراضي السورية.
وفي شباط / فبراير الماضي، شهدت العاصمة الأردنية عمان اجتماعا رباعيا حضره وزراء داخلية الأردن مازن الفراية، والعراق عبد الأمير الشمري، ولبنان بسام مولوي، ونظيرهم لدى
النظام السوري محمد خالد الرحمون، لبحث تهريب المخدرات وسبل وقف تدفقها عبر الحدود، بحسب وكالة الأناضول.
اظهار أخبار متعلقة
وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي تحدث العام الماضي عن ازدياد عمليات تهريب المخدرات من الجانب السوري، مشيرا إلى أن "من بين كل ثلاث محاولات تهريب مخدرات من الحدود السورية إلى الأردنية، تنجح واحدة منها".
واعتبر الصفدي أن "تهريب المخدرات عبر الحدود يشكل تهديدا يتجاوز الأردن ليشمل دول الخليج وغيرها من الدول"، داعيا إلى "تعزيز التعاون للتعامل مع التهديد".
وفي 3 تموز/ يوليو 2023، زار وزير الخارجية الأردني العاصمة دمشق وبحث مع رئيس النظام بشار الأسد ملفي اللاجئين السوريين ومكافحة تهريب المخدرات، لا سيما حبوب الكبتاغون.
وتشير تقارير إلى أن النظام السوري غدا المصدر الرئيسي لتلك المادة المخدرة في السنوات الأخيرة، حيث تسببت الأزمة السورية في جعل تصنيعها واستخدامها وتصديرها أكثر رواجا.