سياسة دولية

خبراء يناقشون دلالات محاولة اغتيال ترامب.. "استقطاب متزايد"

في السادس من كانون الثاني/ يناير 2021 اقتحم أنصار ترامب مبني الكابيتول- جيتي
في السادس من كانون الثاني/ يناير 2021 اقتحم أنصار ترامب مبني الكابيتول- جيتي
جاءت محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق ومرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب خلال تجمع انتخابي؛ لتظهر التوترات السياسية المسيطرة على المجتمع الأمريكي، وسط حالة من الاستقطاب الشديد.

ووفقا لمكتب التحقيقات الفيدرالي، فإن منفذ الهجوم يدعى توماس ماثيو كروكس، ويبلغ من العمر 20 عاما من بنسيلفانيا، لم ترشح تفاصيل كثيرة عن دوافع مطلق النار الذي قتل.

وبعد الحادثة التي أدت إلى إصابة الرئيس السابق في الأذن، سارع مساعدوه إلى تحميل المعسكر الديمقراطي مسؤولية ما حدث.

وقال كريس لاسيفيتا، العضو البارز في حملة المرشح الجمهوري، عبر منصة إكس: "منذ سنوات واليوم أيضا، يطلق ناشطون من اليسار ومانحون ديمقراطيون وحتى جو بايدن تصريحات وأوصافا مقززة حول إطلاق النار على دونالد ترامب".

واتهم النائب الجمهوري ستيف سكاليز، الذي تعرض في 2017 لإطلاق نار كاد يودي بحياته، الديمقراطيين بتأجيج خطاب ناري.

وعلى الجانب الآخر، يتهم المعسكر الديمقراطي دونالد ترامب بإشاعة جو سياسي لا يحتمل. وحذر الرئيس الأمريكي جو بايدن مرات عدة من خطر حصول فوضى.

ويعرف عن المرشح الجمهوري إطلاق تصريحات نارية يتعمّد فيها الاستفزاز، فخلال حملته الانتخابية الأولى للوصول إلى البيت الأبيض، أكثر ترامب من التصريحات المناهضة للمكسيكيين التي وصفتهم بأنهم مغتصبون، واتُّهم بإذكاء كراهية عنيفة ضد المهاجرين.

كما تعرض ترامب لانتقادات شديدة بعد تجمع لليمين المتطرف في شارلوتسفيل في العام 2017 قام خلاله مؤيد للنازيين الجدد بمهاجمة حشد في تظاهرة مضادة دهسا بسيارته.

وندد ترامب الذي كان رئيسا للبلاد يومها بالعنف "من الجانبين"، الأمر الذي عرضه لاتهامات بالتساهل مع اليمين المتطرف.

وخلال الاحتجاجات التي أعقبت قتل جورج فلويد، حدثت حالة من الانقسام عميقة في البلاد بين مؤيدين لعناصر الشرطة وآخرين مؤيدين للسود.

ولم ينسَ العالم ما قام به أنصار ترامب في مبنى الكونغرس، حيث تركت مشاهد أنصار ترامب في مبنى الكابيتول، في السادس من كانون الثاني/ يناير 2021 وهم يرفعون أعلام ترامب والكونفدرالية مع كتابات على الجدران تدعو إلى قتل صحفيين، وصمة عار لا تمحى على ولايته الانتخابية.

وقالت شخصيات عدة حمل عليها ترامب، من السناتور ميت رومني إلى المستشار الطبي السابق للبيت الأبيض خلال جائحة كوفيد أنتوني فاوتشي، إنها اضطرت إلى تعزيز إجراءاتها الأمنية بعد تهديدات من جانب أنصار للمرشح الجمهوري.

ففي عام 2022، قالت البرلمانية سوزان كولينز: "لن أفاجأ إن تعرض سناتور أو نائب للقتل".

وجاء ذلك قبل أسابيع قليلة على هجوم استهدف زوج النائبة الديموقراطية نانسي بيلوسي من جانب رجل مسلح بمطرقة كان يبحث عن رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة.

وكتبت بيلوسي أمس السبت عبر منصة إكس: "كوني شخصا تعرضت عائلته لعنف سياسي، أنا مخولة أكثر من غيري القول إن هذا العنف لا مكان له في مجتمعنا"، مضيفة: "أشكر الرب على سلامة الرئيس السابق ترامب".

اظهار أخبار متعلقة


يجمع الكثير من الخبراء على أن أعمال العنف كثرت مع وصول دونالد ترامب إلى السلطة في كانون الثاني/ يناير 2017، بغض النظر عن مسؤوليته فيها من عدمها.

وتفيد شرطة الكابيتول المكلفة بحماية أعضاء الكونغرس، بأن التهديدات التي تطال هؤلاء أكثر ما تضاعفت بعد تنصيب الملياردير الجمهوري.

التعليقات (0)