هاجمت منظمة "محامون بريطانيون من أجل إسرائيل"، إدارة
مطار هيثرو، وذلك عقب تقدّم مسافر وصل إلى لندن، بشكوى بسبب ارتداء أحد موظفي المطار، دبوس يحمل علم
فلسطين.
واعتبرت المنظمة التي تعدّ بمثابة "الأداة القانونية للّوبي الصهيوني في المملكة المتحدة" أن "ارتداء موظفين في مطار هيثرو للعلم الفلسطيني يخلق بيئة مخيفة وعدائيّة ومسيئة لليهود ومؤيدي الدولة العبرية على حدٍّ سواء".
وأضافت: "ذلك يتعارض مع السياسة المعلنة للمطار التي تمنع موظفيه من ارتداء مواد ذات مغزى ديني أو سياسيّ"؛ فيما ردّت إدارة مطار هيثرو، على الشكوى بأن "موظفين يرتدون شارة العلم لإعلام المسافرين بأنهم يتحدثون العربية وباللهجة الفلسطينية".
وأوضحت إدارة المطار، بأن "ذلك مُمارسة شائعة في صناعة الطيران، حيث تشير الأعلام، المُتبّثة إلى جانب اسم الموظف، إلى اللغات الثانية أو الثالثة أو اللهجات التي يمكنهم مخاطبة المسافر بها، ومساعدته في حال لم يتقن اللغة الأولى لشركة الطيران أو المطار".
كذلك، أكّد مدير خدمة مطار هيثرو بأنّ "
العلم الفلسطيني هو شارة غير معتمدة، للإشارة إلى لغة الموظفين"، فيما وعد بـ"إجراء مزيد من المراجعة، واتخاذ إجراءات استباقية وتصحيحية إذا لزم الأمر".
وبحسب عدد من الصحف البريطانية، فإن كارولين تيرنر وهي مديرة المنظمة الإسرائيلية، قالت إنه: "وسط الصراع المستمر في غزة، منذ 7 أكتوبر، فإنّ أي راكب يرى موظف أمن المطار مرتديا دبوس العلم الفلسطيني، سوف يفترض أنه للإشارة إلى دعمه للفلسطينيين، أو لحماس، وقد يشير أيضاً إلى كراهيته لليهود والإسرائيليين، بدلا من إظهار أن الموظف يتحدث العربية".
اظهار أخبار متعلقة
وتعود تفاصيل الخلاف إلى تاريخ 26 أيّار/ مايو الماضي، حيث تم استدعاء راكب يهودي قادم إلى لندن عبر مطار هيثرو، من أجل إجراء تفتيش أمني لحقيبته من موظفة ترتدي دبّوس عليه العلم الفلسطيني.
وكتب المسافر إلى إدارة مطار هيثرو، محتجا، على سماحها للموظفين بارتداء مثل هذا العلم. بينما ردّت الإدارة، يومها بأنّ "علم فلسطين لا ينتهك القواعد، ويصدر رسمياً عنها للإشارة إلى أن الموظف يتحدث لغة أو لهجة معينة من منطقة معينة"، مؤكدة أنّه "لا يمكن لأي من موظفي هيثرو ارتداء أي مواد دينية أو سياسية أثناء وجودهم في الخدمة كجزء من معاييرنا الموحدة".