أفرجت قوات
الاحتلال الإسرائيلي عن الأسيرة وفاء زهدي جرار (49 عامًا) من مدينة
جنين، بعد
تدهور حالتها الصحية نتيجة إصابتها خلال اعتقالها، وخضوعها لعملية جراحية لبتر
أجزاء كبيرة من رجليها.
ووصف نجل جرار قرار
الاحتلال الإفراج عنها وهي بحاجة للعلاج، بأنه محاولة لاغتيال والدته.
وأبلغت عائلة
جرار الارتباط
الفلسطيني رفضها استلام الأسيرة الجريحة، بسبب وضعها الصحي الخطير، إذ
لا تزال في العناية المكثفة منذ إصابتها، ولم يمضِ على بتر قدميها الاثنتين سوى 48
ساعة.
وقال حذيفة نجل
الأسيرة الجريحة إن الاحتلال يحاول اغتيال والدته من خلال إخراجها من العناية
المكثفة وتسليمها للجانب الفلسطيني، وقد أبلغ برفض استلامها، لأن الاحتلال يحاول
التنصل من مسؤوليته إزاء هذه الجريمة، خاصة بعد تحويلها للاعتقال الإداري دون مراعاة
الحالة الخطيرة التي تمر بها.
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف حذيفة، أن
الاحتلال يدرك أن الأوضاع الصحية في مستشفيات الضفة الغربية صعبة، ولا تتوفر
الرعاية والعلاج المطلوب لوالدته، لذلك فإن إصراره على القرار جريمة جديدة يتحمل
كامل المسؤولية عنها.
وكانت هيئة شؤون
الأسرى والمحررين الفلسطينية، ونادي الأسير الفلسطيني، أوضحا قبل ساعات دخول
وفاء جرار البالغة من العمر 49 عاماً، من مدينة رام الله وسط الضفة الغربية
المحتلة، لإجراء عملية جراحية لبتر أجزاء كبيرة من رجلَيها، بعد إصابتها خلال اعتقالها
من قبل قوات الاحتلال في تاريخ 21 أيار/ مايو الجاري.
وفي بيان مشترك قالت المؤسستان، إنّ وفاء جرار في وضع صحي خطير، منذ نقلها إلى المستشفى تحت تأثير
التخدير وموصولة بأجهزة التنفّس الصناعي، فيما يماطل الاحتلال في تزويد محامي الأسيرة
وفاء جرار وذويها بتقارير طبية مفصّلة وواضحة عن حالتها منذ دخولها إلى المستشفى،
الأمر الذي قد يكون مؤشّراً إلى أنّ مستوى الخطورة التي تواجهها ربّما هو أكبر
ممّا أعلن عنه الأطباء شفوياً للمحامي.
ويذكر أن وفاء
جرار هي زوجة الأسير عبد الجبار جرار (58 عاماً) من مدينة جنين، والمعتقل إدارياً
منذ شباط/ فبراير 2024، وهذه أوّل عملية اعتقال تتعرّض لها، وهي أمّ لأربعة أبناء.
اظهار أخبار متعلقة
وخضعت الأسيرة
جرار لعملية جراحية سابقة في تاريخ 22 أيار /مايو الجاري، لإحدى رجليها أوضح
الأطباء للمحامي أنها تُعاني من عدة إصابات أخرى في جسدها، ومنها كسر بإحدى
الفقرات في العمود الفقري.
واعتقلت قوات
الاحتلال "جرار" في تاريخ 21 أيار/ مايو الجاري، بعد اقتحام منزلها في
مدينة جنين، خلال عملية عسكرية شنها الاحتلال على المدينة ومخيمها، وأعلن عن إصابتها
وقامت قوات الاحتلال بسرقة مصاغ ذهب من المنزل، وأموال.