نقلت وسائل إعلام عن مصادر دبلوماسية قولها، إن
مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعا طارئا اليوم الثلاثاء، لبحث الأوضاع في
رفح إثر المجزرة في مخيم للنازحين الفلسطينيين التي أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء.
وأضافت المصادر أن الجزائر دعت إلى عقد جلسة مشاورات مغلقة وطارئة لمجلس الأمن الثلاثاء بشأن مجزرة رفح.
وتصاعدت التنديدات الدولية بعد المجزرة التي ارتكبها جيش
الاحتلال مساء أمس الأحد، باستهداف خيام نازحين في منطقة تل السلطان برفح جنوبي قطاع غزة، وأسفرت عن استشهاد 45 فلسطينيا، معظمهم من النساء والأطفال.
اظهار أخبار متعلقة
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الضربة الإسرائيلية على مدينة رفح جنوب غزة، وقال الاثنين إن الهجوم "قتل عشرات المدنيين الأبرياء الذين كانوا يبحثون فقط عن مأوى يحميهم من هذا النزاع المميت".
وأضاف غوتيريش: "لا يوجد مكان آمن في غزة. يجب وضع حد لهذه الفظائع".
من جانبه، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، إن وصف الهجوم على المخيم في رفح بأنه خطأ هو رسالة لا تعني شيئا للضحايا، في رد على تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وقال غريفث في بيان، إن الأمم المتحدة حذرت مرارا من أن عملية رفح ستؤدي لمذبحة، ولقد رأى الجميع عواقب الهجوم.
وتابع: "لقد قلنا مرارا وتكرارا إنه لا يوجد مكان آمن في غزة. وليس الملاجئ. وليس المستشفيات، وليس ما يسمى المناطق الإنسانية".
وأردف: "سواء كان الهجوم جريمة حرب أو خطأ مأساويا بالنسبة لشعب غزة، فلا يوجد نقاش".
وختم قائلا، إن ما حدث الليلة الماضية كان أحدث الفظائع، وربما الأكثر قسوة.
اظهار أخبار متعلقة
وفي وقت سابق، اعتبر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن المجزرة التي شهدتها رفح الليلة الماضية كانت خطأ كارثيا.
وقال نتنياهو في خطاب بالكنيست، "إن غارة جوية أسفرت عن مقتل عشرات الفلسطينيين في رفح لم يكن مقصودا سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، وإنه سيجري التحقيق فيها".
وأضاف: "في رفح، أجلينا بالفعل نحو مليون ساكن غير مقاتل، وعلى الرغم من جهودنا القصوى لكي لا نؤذي غير المقاتلين، حدث للأسف شيء خطأ على نحو مأساوي".