قالت وسائل إعلام عبرية، إن جلسة المجلس الأمني المصغر للاحتلال
"الكابينيت"، شهدت صراخا وملاسنات، بين وزيرة المواصلات ميري ريغيف ورئيس
الأركان هرتسي هاليفي، بعد الكشف عن تحذيرات قدمت لبنيامين نتنياهو، قبل عملية
طوفان الأقصى.
وقالت صحيفة
يديعوت أحرونوت، في تقرير ترجمته "عربي21" إن ريغيف، صرخت بوجه رئيس الأركان، واتهمته
بالتخلي عن مستوطني الجنوب المحيطين بقطاع
غزة، رغم أن شعبة الاستخبارات العسكرية
"أمان"، رفعت 4 تقارير تحذر من هجوم كبير محتمل.
وأشارت إلى أن ريغيف هاجمت هاليفي بالقول: "لماذا لم تكن مستعدا
ومستعدا؟ لماذا كان هناك 400 جندي فقط على حدود غزة؟ لماذا صمت الجيش؟ لماذا وافقت
على نوفا (حفل الطبيعة)؟ 3000 جندي يقضون الوقت على السياج، بالإضافة إلى ذلك،
سمعنا جميعا تحذيرات المراقبات اللواتي رأيناهن وصرخن، ومن أصدر هذه
الرسالة تجاهلها وألغاها واستخف بها، كيف عرضت أطفالنا للخطر، مثل البط على السياج".
وأضافت: "لم يتم القبض عليك، تم إخبارك أنك أرسلت أربع رسائل ومع
ذلك التزمت الصمت، لقد تركت 3000 شخص على السياج، بالإضافة إلى مواطني مستوطنات الجنوب،
تركت 400 جندي على السياج لقد تجاهلتم إنارة الأسلاك، وأجريتم اتصالات تحضيرية
ليلية، ولم تعلنوا الاستنفار فجرا، ولم تبلغوا رئيس الوزراء، هل يبدو لكم هذا
سلوكا طبيعيا؟".
اظهار أخبار متعلقة
ونقلت الصحيفة عن الحاضرين في الاجتماع، أن هاليفي كان منزعجا من هجوم
ريغيف، وأجاب بأن "ما جرى في 7 أكتوبر، يجري معالجته في التحقيقات، وإذا كنت
تقصدين أننا علمنا وتجاهلنا أو أردنا حدوث شيء كهذا فمن غير المناسب مطلقا أن
أجيبك".
وكانت وسائل إعلام
الاحتلال، أشارت إلى أنه "في الرسائل الأربع،
التي تلقاها نتنياهو من شعبة الاستخبارات في الجيش، تم تحذيره من ضعف الردع
الإسرائيلي في أعقاب الضرر المدمر الذي لحق بالتماسك الاجتماعي في إسرائيل، ومن
نية أعداء إسرائيل، لاستغلال أزمة الثورة القانونية لتغيير الوضع الاستراتيجي في
المنطقة".
بدوره كذب نتنياهو بيان الجيش، عبر الزعم أن الرسائل لم تتضمن أي
تحذير حول نية حماس الهجوم من غزة، وذكرت الوثائق أن حماس كانت ضد الاستيطان،
وأنها كانت تركز القتال على ساحات أخرى.