اتجهت العديد من الشركات العالمية الكبرى إلى حظر ما أسمتها "النقاشات السياسية" داخل العمل والمؤسسات التابعة لها.
وفي منتصف أبريل/ نيسان الماضي، تم طرد العشرات من الموظفين في شركة
غوغل بعد تنظيم اعتصام احتجاجي في مكاتب الشركة في كاليفورنيا، للمطالبة بإنهاء عقود "غوغل" مع الحكومة الإسرائيلية، بحسب ما ذكرت "بي بي سي".
اظهار أخبار متعلقة
وقامت الإذاعة الوطنية العامة الأمريكية (NPR) بإيقاف كبير المحررين "أوري برلينر" عن العمل، بسبب نشره مقالا يتهم فيه أحد المسؤولين في الأخبار بالتحيز السياسي. بينما أطلقت صحيفة نيويورك تايمز تحقيقا مع موظفيها بعد تسرب معلومات تتعلق بتغطيتهم للحرب في غزة.
ويحظر بعض أصحاب العمل تماما المناقشات السياسية، وإحداها شركة التكنولوجيا 37Signals، التي تمتلك منصة إدارة المشاريع Basecamp.
وفي عام 2021، طلب الرئيس التنفيذي جيسون فرايد، من موظفي الشركة الامتناع عن
الحديث السياسي داخل الشركة، ونتيجة لذلك، فإنه استقال ما يقرب من ثلث الموظفين.
واتخذت شركة GrowthScribe، وهي شركة برمجيات تسويقية صغيرة مقرها في الولايات المتحدة، قرارا بحظر الحديث السياسي في مكان العمل.
ويقول المؤسس كارتيك أهوجا، إن علاقات الموظفين توترت بالنسبة لفريقه في عام 2022 عندما دخل عاملان في نقاش حول الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ويقول الأستاذ المشارك في الاقتصاد الإداري وعلوم القرار في جامعة نورث وسترن بالولايات المتحدة، إدواردو تيسو: "الحديث عن السياسة لم يعد مقتصرا على السّاسة فقط، آراء الناس الشخصية باتت تمتد إلى مكان عملهم".
اظهار أخبار متعلقة
ومع انعقاد الانتخابات في عشرات البلدان هذا العام - بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة والهند وباكستان وبلجيكا - فإنها "قد تكثر النقاشات السياسية في أماكن العمل في جميع أنحاء العالم، ما يترك لمدراء الشركات تحديد كيفية التعامل معها".