بالتزامن مع حلول آخر جمعة من شهر رمضان مع يوم
القدس العالمي، شهدت مُختلف دول العالم، حراكا شعبيا حاشدا، للتأكيد على التضامن مع كامل الشعب الفلسطيني، خاصة الأهالي في قطاع غزّة، ممّن يعيشون ويلات عدوان الاحتلال الإسرائيلي عليهم، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ورصدت "عربي21" عدّة مظاهرات ومسيرات تضامنية مع فلسطين، جابت عددا من الشوارع الكبرى عبر العالم، لتُذكّر بجرائم الاحتلال الإسرائيلي على أهالي قطاع
غزة، وتندد بها، وتطالب بوقف هذا العدوان الغاصب، عبر ترديد جُملة من الشعارات الغاضبة، وارتداء الكوفية.
اليمن.. زحف حاشد
في مسيرات مليونية، خرج اليمنيون، في آخر جمعة من شهر رمضان الجاري، للتأكيد على رفضهم القاطع لحرب الإبادة الوحشية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة.
وأوضحت وكالة "مهر" للأنباء، أنه "في يوم القدس العالمي، وفي آخر جمعة من شهر رمضان، شهدت العاصمة صنعاء، طوفانها الأضخم بمسيرات مليونية اكتظ بها أكبر ميادين العاصمة".
إلى ذلك، عاش ميدان السبعين، وهو أكبر ميادين العاصمة اليمنية، على إيقاع ما وصف بـ"الخروج الأوسع"، فيما خرجت مسيرة نسائية حاشدة في ساحة جنوب الكلية الحربية بحي الروضة؛ وحمل المشاركون في المسيرة العلمين اليمني والفلسطيني وشعارات الحرية، ورايات الجهاد والمقاومة، ولافتات تُعبّر عن التضامن مع فلسطين، بينما أحرقوا كلا من العلم الأمريكي وعلم الاحتلال الإسرائيلي.
كذلك، هتف المحتشدون بعدد من العبارات الغاضبة لاستمرار العدوان على قطاع غزة المحاصر، من قبيل: "آخر جمعة في رمضان.. يوم القدس لها عنوان"، "إسرائيل هي السرطان.. وأمريكا أكبر شيطان"، "القدس قضيتنا الأولى.. نأتيها وعدا مفعولا"، "يا عرب يا مسلمين.. قضيتنا فلسطين"؛ في تأكيد أن "اليمن لن يتخلى عن فلسطين، وسيبقى على طريق القدس، والاستعداد للمشاركة في تحرير فلسطين".
الأردن.. غضب مُستمّر
يستمر عدد متزايد من الأردنيين في الاحتشاد بمسيرات غاضبة، رافضة لعدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على الأهالي في غزة؛ فيما حاصر متظاهرون سفارة الاحتلال الغاصب في العاصمة عمّان، في مسيرة حاشدة تحت عنوان "جمعة الغضب"، وذلك بمناسبة إحياء يوم القدس العالمي.
سوريا ولبنان.. تظاهرات تفاعلية نظّمت اللجنة الدائمة ليوم القدس العالمي في سوريا، تظاهرة تحت عنوان "طوفان الأحرار" وذلك من قلب مخيم اليرموك في العاصمة دمشق.
وشملت التظاهرة التي قدّمها أبناء المخيمات الفلسطينية في سوريا، مهرجانا خطابيا شهد حضور عدد من الشخصيات الرسمية وقيادات أحزاب وفصائل وبعض رجال الدين، وعدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة في دمشق.
كذلك، عرف لبنان، خروج عدّة تظاهرات في عدد من المدن، فيما عاشت مدينة صيدا، على إيقاع فعاليات وصفت بكونها "شبه رسمية" بحضور عدد من الشخصيات السياسية، وذلك إحياء ليوم القدس العالمي.
ورفع المتظاهرون، عددا من اللافتات، التي كُتب عليها جُملة من الشعارات، المنددة لاستمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على كامل القطاع المحاصر، بينها: "من الجنوب إلى غزّة توحّدنا بالمقاومة والشهداء"، "غزة انتصرت للقدس بطوفانها المبارك" و"طوفان الأقصى أسقط الوهم الصهيوني".
إيران.. هتافات مُندّدة
في العاصمة طهران، شارك ملايين الإيرانيين، في مسيرات يوم القدس العالمي، مرددين هتافات منددة بأمريكا ودولة الاحتلال الإسرائيلي. فيما رفعوا صورا للقدس المحتل، ولشهداء جبهة المقاومة، ناهيك عن أعلام فلسطين ولافتات تشيد بالقضية الفلسطينية، وتنادي بنصرة كافة الشعب الفلسطيني.
وتحت شعار: "يوم القدس من طوفان الأقصى إلى طوفان الأحرار"، خرج الإيرانيون، للتنديد بكافة جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
باكستان على الخط
في رسائلهم بمناسبة يوم القدس العالمي، جدّد عدد من كبار المسؤولين الباكستانيين، إدانتهم لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على الشعب الفلسطيني، بالقول: "يوم القدس هو يوم وحدة المسلمين وشعوب العالم لإنقاذ الفلسطينيين من براثن الكيان الغاصب وتحرير القدس".
اظهار أخبار متعلقة
وفي السياق نفسه، نشر مكتب رئيس الوزراء الباكستاني في إسلام آباد، صباح الجمعة، رسالة لـ "محمد شهباز شريف" بمناسبة يوم القدس العالمي، حيث وجّه التحية لشهداء غزة، وطالب المجتمع الدولي بإنهاء صمته تجاه الإبادة الجماعية للفلسطينيين على يد الاحتلال الإسرائيلي.
وتابعت الرسالة: "إنها حقيقة بديهية أن إسرائيل الغاصبة فرضت على الشعب الفلسطيني وبداية هذا الأمر قصة حزينة لم تكن في 7 أكتوبر 2023، بل منذ أكثر من 7 عقود"، مردفا: "يحتفل الشعب الباكستاني، ومعه الدول الإسلامية الأخرى، اليوم وفي الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، دعمًا لإخوانهم وأخواتهم الفلسطينيين، بيوم القدس العالمي وفي هذا اليوم، بينما تجدد حكومة باكستان التزامها بتطلعات الشعب الفلسطيني فإنها تدين استمرار احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية".
وأكد رئيس وزراء باكستان أن بلاده لا تزال ملتزمة بتشكيل دولة فلسطينية مستقلة وحرة، على أن تكون وفق حدود ما قبل عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف، متابعا، في خطابه لشعب باكستان: "إن اليوم السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك هو اليوم الذي أعلنت فيه باكستان استقلالها الرسمي، لذا أطلب من شعبي أن تتذكروا الفلسطينيين بينما تدعون من أجل الرخاء والأمن والعزّة للبلاد وشعبها".
اظهار أخبار متعلقة
تجدر الإشارة إلى أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة يتواصل لليوم الـ 182 على التوالي، وسط تفاقم الجوع، نتيجة منع الاحتلال إدخال المساعدات، واستمرار عدوانه الوحشي على الفلسطينيين.
وارتفعت حصيلة شهداء العدوان على غزة، إلى 33037 شهيدا و75668 مصابا، منذ السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي.