صحافة إسرائيلية

صحفية إسرائيلية تشن هجوما لاذعا على ملكة الأردن وتصفها بـ"الدخيلة"

تعتقد بيري أن سلوك الملكة وتصريحاتها حول غزة زاد من التعاطف المحلي معها- قناة المملكة
تعتقد بيري أن سلوك الملكة وتصريحاتها حول غزة زاد من التعاطف المحلي معها- قناة المملكة
شنت الصحيفة الإسرائيلية الخبيرة بالشؤون الأردنية والمصرية سمداربيري، هجوما لاذعا على زوجة العاهل الأردني الملكة رانية.

واستغلت بيري، التي زارت الأردن مرارا، أصول الملكة الفلسطينية، لتشن هجوما عليها؛ على خلفية موقفها المناهض بشدة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وذكّرت بيري في مقالها في صحيفة "يديعوت أحرنوت" بعنوان: "الدخيلة التي أصبحت بطلة الأردن وتهاجم إسرائيل باستمرار"، بأن الملكة تعدّ "شخصية لا تحظى بشعبية في بلدها".

وقالت؛ إن زعماء عشائر أردنية طلبوا من الملك عبد الله الثاني "أن يطردها، ويتزوج أخرى من أصول أردنية".

إظهار أخبار متعلقة


ومضت بيري تقول؛ إنه "في مباريات كرة القدم الدولية للمنتخب الأردني، ترافقت الاحتفالات بعد تسجيل الهدف بهتافات جماهيرية "أرسلوها للخارج" دون تسميتها.

كما تناولت بيري ما قالت؛ إن هدرها الكبير للمال، وعن خزانة ملابسها المليئة بالملابس الفاخرة، وعن إرسال طائرة خاصة إلى بيروت ومعها المغسلة الملكية؛ "لأنه لا يوجد مغسلة محترفة في عمّان". ومضت تقول؛ إن شائعات انتشرت حول دورها في فساد النظام، بما في ذلك مبالغ كبيرة من المال وجدت طريقها إلى الحسابات المصرفية لشقيقيها، بينما يتدهور مستوى معيشة الملايين من المقيمين في المملكة.

وزعمت بيري أن كل جهود الملكة في تحسين صورتها لدى الرأي العام الأردني فشلت، وتقول؛ إن حفلات زفاف ولي العهد الأمير الحسين، وكذلك زفاف شقيقته الأميرة سلمى، وتضيف: "كما أن جهودها للترويج لزياراتها لعامة الناس والمشاريع الاجتماعية التي تقودها، مثل تسجيل الأطفال من الأسر ذات الدخل المنخفض في المدارس الخاصة على نفقة الدولة، لم تساعد أيضا".

ولكن بزعم بيري، فقد كانت الحرب على غزة فرصة للملكة، حيث "تستغل رانية شعبيتها الهائلة على وسائل التواصل الاجتماعي، والمطالبة بإجراء مقابلات معها في وسائل الإعلام العالمية لمهاجمة "إسرائيل" بشراسة في كل فرصة تتاح لها. وهذا الأمر يتعاطف معه الجمهور في الأردن تماما".

وترى بيري أن موقف الملكة من الأحداث في غزة، "لا يتوافق فقط مع موقف الفلسطينيين، الذين يشكلون حوالي ثلث السكان في الأردن، بل مع الشعب الأردني بأكمله".

ما يثير بيري، هو أن الملكة نشطة للغاية على شبكات التواصل الاجتماعي، إذ يبلغ عدد متابعيها على حسابها على "إنستغرام" نحو عشرة ملايين متابع، وعدد مماثل على "إكس".

وتزيد: "هي متواضعة بشأن أصلها الفلسطيني، ولكن مع أو دون ارتباط، منذ بداية الحرب، قامت بتحميل العديد من مقاطع الفيديو الداعمة لسكان قطاع غزة، وتدعو إلى الوقف الفوري للحرب".

إظهار أخبار متعلقة


وتضيف: "تحرص في مقابلاتها مع وسائل الإعلام العالمية على الحديث في العناوين الرئيسية، دون الخوض في التفاصيل. ووفقا لها، فإن جميع سكان قطاع غزة ليس لديهم حاليا كهرباء أو ماء أو طعام، ومن الضروري وقف الفظائع الإسرائيلية وإنهاء الحرب والتحرك نحو حل الدولتين. وفي مقابلة أخرى مع شبكة "سي إن إن"، بعد وقت قصير من اندلاع الحرب، شككت في مصداقية الوثائق والتقارير حول الفظائع التي ارتكبها أعضاء حماس وغيرهم من سكان غزة، الذين تسللوا إلى مستوطنات النقب الغربي في 7 تشرين الأول/أكتوبر".

وتعتقد بيري أن سلوك الملكة وتصريحاتها زاد من التعاطف المحلي معها؛ "باعتبارها الصوت الإنساني للعائلة المالكة".

ولم تنس بيري أن تشير بوضوح: برغم الموقف الأردني الصريح مما يجري في غزة، إلا أن الأردن "يواصل بذل قصارى جهده لمنع تسلل الجماعات الإرهابية إلى إسرائيل".
التعليقات (0)