أكد وزير الخارجية
السوداني علي الصادق علي، عدم
اعتراض بلاده على إنشاء قاعدة بحرية روسية، بعدما كشفت صحيفة "وول ستريت
جورنال" الأمريكية عن رفض قائد القوات المسلحة عبد الفتاح البرهان طلبا
إيرانيا لإنشاء
قاعدة عسكرية.
وقال علي الصادق علي إنه "ليس لدينا أي
اعتراضات جوهرية على الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في ظل الحكومات السابقة،
فهذا التزام على الدولة"، وفق ما أوردته وكالة "سبوتنيك".
وأضاف الوزير السوداني على هامش المنتدى
الدبلوماسي في أنطاليا، أن "البرلمان السوداني الجديد سينظر في الاتفاق مع
روسيا، بشأن إنشاء قاعدة بحرية في البلاد بعد الانتخابات".
وتابع قائلا: "نعتقد أنه يجب تشكيل برلمان
جديد يدرس الاتفاق ويضع توصية إيجابية للحكومة، لنترك هذا الموضوع للبرلمان الذي
سيتم انتخابه".
وكشف السفير الروسي لدى الخرطوم أندريه
تشيرنوفول الشهر الماضي، أن السودان لم يتمكن حتى الآن من استكمال إجراءات التصديق
على اتفاقية إنشاء قاعدة بحرية روسية على البحر الأحمر.
اظهار أخبار متعلقة
ومؤخرا، أفاد أحمد حسن محمد، مستشار البرهان
لشؤون المخابرات، بأن "طهران ضغطت من أجل إنشاء قاعدة بحرية دائمة على ساحل
البحر الأحمر، وهو ما رفضناه".
وتابع بأن هدف
إيران من القاعدة هو مراقبة حركة
المرور البحرية، من وإلى قناة السويس وفلسطين المحتلة، مشددا على أن سبب الرفض
السوداني هو عدم الرغبة في استعداء الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي.
وتتواصل منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، اشتباكات
عنيفة وواسعة النطاق بين قوات
الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة
بالسودان، ويحاول الطرفان السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر
القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات
العسكرية والمدنية.