سياسة دولية

بخصوص الحرب على غزة.. تصريحات الأمير ويليام ستُسبّب ثلاث مشكلات

يرغب الأمير ويليام في "رؤية نهاية للقتال في أقرب وقت.."- جيتي
يرغب الأمير ويليام في "رؤية نهاية للقتال في أقرب وقت.."- جيتي
عبّر ولي عهد بريطانيا، الأمير ويليام، عن قلقه، بخصوص "التكلفة البشرية الرهيبة للصراع في الشرق الأوسط"، مشيرا إلى أنه يرغب في "رؤية نهاية للقتال في أقرب وقت.. والحاجة الماسة لزيادة الدعم الإنساني لغزة.. وإطلاق سراح الأسرى"، وهو ما أثار موجة نقاش واسع، في عدد من الصحف العالمية.

البداية مع صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، التي أتى عنوانها: "تدخل الأمير بالتنسيق مع وزارة الخارجية.. يهدد بالشقاق مع إسرائيل"، معلّقة أن "الحكومة الإسرائيلية تفاجأت بتعليقات ويليام وشعرت أنها كانت ساذجة".

أما صحيفة "آي" البريطانية، فكان عنوانها "اصنع أولا السلام مع أخيك: الإسرائيليون يتجاهلون نداء الأمير وليام لوقف إطلاق النار"؛ فيما قال كثيرون إن "رد فعل الإسرائيليين كان مزيجا من اللامبالاة والانزعاج، بخصوص تدخل الأمير ويليام السياسي النادر".

من جهته، فتح موقع "نيوزويك" الأمريكي، الباب على مصراعيه، لجُملة من التخوفات بخصوص تعليقات الأمير ويليام؛ إذ قال ميرفيس: "أبدى أمير ويلز اهتماما عميقا برفاهية جميع المتضررين من الصراع في الشرق الأوسط، وكلماته المتعاطفة، التي أرحب بها، هي دليل آخر على ذلك". 

وكتبت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن "الأمير ويليام، ليس في حصن منيع من مشاهدة الصور ومقاطع الفيديو الرهيبة التي تظهر من غزة، منذ أن بدأت إسرائيل عمليتها للقضاء على حماس". 

ويوضّح رتشارد كاي، وهو أحد كبار كتاب الصحيفة البريطانية وصديق للأميرة ديانا، أن "أحد الأصدقاء قال له، إن الأمير ويليام يريد الابتعاد عن التفاهات التي تعد مثالا للتصريحات الملكية؛ وإذا كان الأمر كذلك، فإننا نتجه نحو مسار ربما يكون مجهولا وخطيرا". 

كذلك، يذكر ديفيد مادوكس، في الصحيفة نفسها، تحت عنوان "ثلاث مشاكل كبيرة في تعليقات الأمير ويليام بشأن غزة قوضت النظام الملكي"، بما قاله أمير ويلز: "قوض بشكل خطير دستور بريطانيا"؛ وذلك في إشارة إلى "الصمت الذي حافظت عليه الملكة إليزابيث الثانية، خلال سبعة عقود بشأن آرائها السياسية، وبشأن ما دار في جلساتها مع رؤساء الوزراء في عهدها".

ويرى الكاتب أن "الاعتقاد السائد في بريطانيا هو أن الملك يجب أن يكون فوق السياسة"، ولذلك يقول إن "تدخل الأمير ويليام أدى إلى ثلاث مشكلات، أولا: انحياز الأمير فعليا إلى أحد الجانبين؛ أو على الأقل وضع نفسه في موقف يسمح باتهامه بالانحياز في حرب تشارك فيها إسرائيل، وهي حليفة بريطانيا".

وتابع: "لهذا تأثير في السياسة الخارجية لحكومة صاحب الجلالة، التي دعمت إسرائيل؛ ثانيا: تصريحات ويليام جعلته يبدو وكأنه يقف في صف المعارضة؛ ثم ثالثا: توجد مخاوف جدّية حيال الطريقة التي استولى بها المتطرفون على شوارع بريطانيا باستخدام القضية الفلسطينية مبررا".

اظهار أخبار متعلقة


وأضاف: "وهناك تهديد حقيقي للمجتمع اليهودي في بريطانيا"، مردفا: "صحيح أن الأمير ويليام، لا يدعم أيا من الأمرين، لكن المسؤولين قد يستخدمون كلماته مبررا لأفعالهم المستمرة".

من جهته، قال موقع "تايمز أوف إسرائيل" تحت عنوان عرضه لتصريحات الأمير بـ"غزوة سياسية نادرة"، إن "تدخل أفراد العائلة المالكة سياسيا أمر غير معتاد". 

ويورد الموقع، عدّة تعليقات للمتحدث باسم حكومة دولة الاحتلال الإسرائيلي، إيلون ليفي، التي قال فيها: "الإسرائيليون بالطبع يريدون رؤية نهاية للقتال في أقرب وقت ممكن، وسيكون ذلك ممكنا بمجرد إطلاق سراح الأسرى". 

اظهار أخبار متعلقة


أما صحيفة "عرب نيوز" السعودية التي تصدر بالإنجليزية، فأشارت في عرضها للخبر إلى أن "التدخلات السياسية من أفراد العائلة المالكة أمر غير عادي"، ثم عرضت ما قاله الأمير ويليام، حينما عبّر عما يشعر به من "قلق عميق إزاء التكلفة البشرية الفادحة للصراع في الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول.. لقد قُتل عدد كبير جدا".
التعليقات (0)