قضايا وآراء

إعادة اكتشاف علي عزَّتبيغوڤيتش

عبد الرحمن أبو ذكري
يؤكد الكاتب أن عزَّتبيغوڤيتش "مُفكر أوروپي حداثي بامتياز"
يؤكد الكاتب أن عزَّتبيغوڤيتش "مُفكر أوروپي حداثي بامتياز"
حين هُدينا إلى القرار الشاق بإعادة ترجمة الآثار الكاملة لعلي عزَّتبيغوڤيتش ترجمة جديدة كاملة(1)، تبتعدُ قدر الإمكان عن تحيُّزات المترجمين وجهلهم، حتى يستطيع القارئ التعرُّف إلى الرجل تعرُّفا سليما، ومن ثم، يتمكَّن من الإفادة منه إفادة عمليَّة؛ تكشَّفَ لنا -بمجرَّد استغراقنا في العمل- أن قرارنا هذا كان توفيقا إلهيّا محضا، إذ تبيَّنت لنا ثلاثة إشكالات رئيسة؛ سترسُم -بعملنا هذا- صورة مُختلفة للرجل عمَّا أَلِفَهُ القارئ العربي:

أول هذه الإشكالات هو الأثر الماركسي العميق في فكره، والذي "يُشبِهُ" أثر النسق نفسه عند الشهيد علي شريعتي، وسائر مُفكري الجيل ممن اضطلعوا بنقد الماركسية، وكانوا في طليعة المواجهة معها. وهو أثرٌ جاهد مُترجمون أمثال الأستاذ عدس لمحوه تقريبا، حتى لا يكاد القارئ يربط الربط التلقائي المفترض بين "البيان الشيوعي" و"الإعلان الإسلامي"! وهو وإن كان فعلا تحدوه "حُسن نيَّة" من المترجم، إلا أنه قد شوَّه الصورة النهائية للرجل ونصوصه؛ إذ غيَّر طبيعتها وتوجيهها. فإن هذا التأثُّر -بنسق الخصم- فطري طبيعي، لا يمكن للمفكر/ المتكلم/ المتفلسف التخلُّص منه؛ إذ من المحتم عليه التأثُّر بنيويّا -وربما بغير وعي- بالمنهجيات والأنساق الفكريَّة التي يُساجلها وينقدها. وهذه بعض مخاطر العمل الفكري الجاد، التي يعرفها من اضطلع به.

كان عزَّتبيغوڤيتش ابنا بارّا للسياق الشيوعي اليوغوسلاڤي، ولا يُمكن استيعاب كافَّة الإشكالات والموضوعات التي يتناولها، إلا بوصفها إجابة -أولا- عن الأسئلة والتحديات التي يطرحها هذا السياق، ثم يلي ذلك التعاطي معها بوصفها إجابات عن السياق العام للانحطاط الإسلامي. ومن ثم؛ كان الأثر الماركسي أثرا يتجاوز الأطر البنيوية الكامنة، إلى الاصطلاح والإشكالات الاجتماعية والنفسية (الحركيَّة والفلسفيَّة)

صحيح أن المنتج الفكري النهائي يبقى مُستقلّا، يحمل دمغة صاحبه وصبغة مُعتقداته؛ بيد أن الرصد الأمين لمثل هذا الأثر المتحقِّق، ودقَّة بيان مواطنه للقارئ؛ يُعين على استيعاب هنات النسق الفكري وأسبابها ومصادرها. وإذا كان الفكر البشري كله بتعريفه، يحفلُ بالهنات والنواقص الفطرية؛ فإن الهدف من إبرازها ليس هو "محاكمة" المفكر أو إدانته، وإنما أنسَنَته، وإدراك نواقص النسق تكريسا للإفادة الحقيقيَّة منه في بناءٍ يَكفُلُ استمرار مسيرة التراكُم الفكري للأمة الواحدة. إذ لا يُمكن قطعا الإفادة من أيَّة نسق فكري بشري، دون إدراك مواطن قوَّته وضعفه (استغلالا للأولى وتلافيا للأخيرة)، فما بالك بأنساق أعلام الوقت؛ الذين يُفتَرضُ بنا تدارُس نتاجهم تدارُسا تفصيليّا جادّا، لمواصلة المسيرة!

لقد كان عزَّتبيغوڤيتش ابنا بارّا للسياق الشيوعي اليوغوسلاڤي، ولا يُمكن استيعاب كافَّة الإشكالات والموضوعات التي يتناولها، إلا بوصفها إجابة -أولا- عن الأسئلة والتحديات التي يطرحها هذا السياق، ثم يلي ذلك التعاطي معها بوصفها إجابات عن السياق العام للانحطاط الإسلامي. ومن ثم؛ كان الأثر الماركسي أثرا يتجاوز الأطر البنيوية الكامنة، إلى الاصطلاح والإشكالات الاجتماعية والنفسية (الحركيَّة والفلسفيَّة). وجليٌّ أنه ليس أثرا لا واعيا مُجرَّدا، إذ أن قسما منه بارِزٌ واع، خصوصا في استعماله اصطلاحات ماركسيَّة صريحة (مثل: قوى الإنتاج وعلاقات الإنتاج، والوجود والوعي، والقاعدة والبنية الفوقيَّة.. إلخ). وإذا كان أحد الموضوعين المركزيين في كتابه: "الإعلان الإسلامي" هو نقد الهوة المشهودة بين النخبة والجماهير المسلمة؛ فبدهي أن يسعى الأستاذ -بصورة أو بأخرى- لا لتلافي هذه المنقَصَة فحسب، وإنما ليصير هو نفسه قدوة في ذلك؛ ليستحق ثقة الجماهير البوسنويَّة، التي حملته على أعناقها إلى سُدَّة الحكم في كل انتخابات حُرَّة خاضها!

وقد تمثَّل ثاني هذه الإشكالات في أن فكر الرجل -في حقيقة ما ظهر لنا- ليس "مُنضبطا انضباطا شرعيّا" بحسب موازين أهل هذا العصر الاختزاليَّة الساذجة، إذ هو يندرِجُ تحت ما قد يُطلَق عليه بالإنكليزيَّة: "unorthodox"؛ فلا هو بالذي يُرضي المزاج الأشعري ولا السلفي، ولا حتى الشيعي! وهذا متوقَّعٌ وطبيعي ومفهوم، بل وهو ديدن كل مفكر كبير؛ إذ لا يُمكن تصنيفه بحسب القوالِب التي تواضع عليها سابقوه، وإلا ما اكتسب هذه القامة التركيبيَّة، ولا صار لفكره هذه القيمة التجديدية. فإن قيمة المفكر الأصيل أن يكون نسيجا وحده، وأن يصير فكره بعده مذهبا جديدا؛ يُثري مسيرة الفكر الإسلامي بإخلاصه وصدقه في تحري الحق، لا في تقليد من سبقوه. وهذا جليٌّ بارِزٌ في أنساق أكابر مُفكري الإسلام المحدَثين -منذ السيد جمال الدين الأفغاني- فكلهم مُتكلِّمٌ بالعقائد، صاحب مذهب جديد؛ أدرك ذلك أم لم يُدرِكه، أراده أم لم يُرِده!

ويبدو أن هذا قد تجلَّى واضحا للمترجمين السابقين، خصوصا الأستاذ عدس؛ فلم يُرضِهم ولم يَرضوه. ورغم أن عدس نفسه -بناء على معرفتي الشخصيَّة به- لا يُمكن عَدُّه من المتمذهبين بشيءٍ من هذا المشهور، المذكور آنفا؛ فإنه كان يُحسَبُ "إسلاميّا"، بحسب تعريف العرب المحدَثين للفظة إبَّان الربع الأخير من القرن العشرين. هذا التحيُّز المبدئي، هو ما جعل الترجمة السابقة لكتابي: "الإسلام بين الشرق والغرب"، و"الإعلان الإسلامي"؛ تصوغ عزَّتبيغوڤيتش بوصفه مُفكرا "إسلاميّا"، في حين أن الرجُل لا يُمكن بحال -بناء على نصوصه- تصنيفه بحسب هذا التصنيف كما يُدركه العرب. وقد كان أن اتَّسعت مساحة تأول المترجم أكثر في الكتابين المذكورين؛ فجعلت منه مُفكرا عربيّا إسلاميّا، رغم أنه فيلسوف أوروپي مسلم، وشتَّان!

ثالث الإشكالات، التي تجلَّت لنا إذ غُصنا في نصوصه؛ فهي باقة حداثيَّة من المؤثرات، التي تُرسِّخُ صورته بوصفه فيلسوفا أخلاقيّا أوروپيّا يلتزِمُ بالإسلام. ولعلَّ أبرز عناصر هذه الباقة ثلاثة: أولها هيمنة خُرافة التقدُّم وأولويَّة التحديث -بالمعنى الأوروپي- على المستوى السطحي من مستويات رؤيته النظريَّة (خصوصا في كتابيه: "الإعلان الإسلامي" و"عوائق النهضة الإسلامية")، وذلك رغم أنه يرفضها على مستويات أعمق؛ تتجلى أشد ما تتجلَّى في الاطراد الصادق لنسقه الكُلي في مؤلفه العمدة: "الإسلام بين الشرق والغرب"

ويبدو أن مهمة الترجمة الدقيقة الفصيحة للنصوص، ودمجها بذلك في المجال التداولي العربي؛ لم تكن أولويَّة لهؤلاء المترجمين جميعا، وإنما كانت أولويَّة "المتقن" منهم هي إعادة رسم صورة عزَّتبيغوڤيتش، بوصفه مفكرا عربيّا إسلاميّا، أو مُتكلما على الطراز التُراثي؛ لتُلائم مُخيلة الإسلاميين العرب! وهي كارثة نزعت الرجل من سياقه الأوروپي، وقلَّصت فُرَص استيعابه على وجه الدقة، وبالتالي إمكانية الإفادة الحقيقيَّة منه؛ فصيَّرته مُجرَّد صَرْعة للمراهقين وأشباه المثقفين. هذه الصياغة المُضَلِّلَة نفسها، هي التي حجبت لا حقيقة عزَّتبيغوڤيتش فحسب، بوصفه فيلسوفا أخلاقيّا أوروپيّا يلتزمُ بالإسلام، رغم بنوَّته للحداثة؛ وإنما شوَّشَت أثر مدوَّنة الفلسفة المثاليَّة في فكره، وشوَّهَت نهجه الحركي بوصفه فيلسوفا يؤمن بالعمل السياسي داخل أُطُر الواقع الممكن (وإن رفضها نظريّا!)، مُستعينا بمقلوب خطَّة العدو؛ مع التزام أخلاقي صارم بالإسلام، يُجاهد ليطَّرِد بقيمه في كل حين.

وكما كان عزَّتبيغوڤيتش ابنا بارّا لسياقه الشيوعي اليوغوسلاڤي، مُلتزما أولا بقضاياه وتحدياته؛ فكذلك كان ابنا بارّا لسياقه الأوروپي العام -حديث التحرُّر من الشيوعيَّة- ومُعبرا عن لحظته التاريخيَّة. إذ بعد سقوط الأنظمة الشيوعيَّة في أوروپا (1989-1990م)، لم يكن بروز مفكر وقانوني على رأس البوسنة أمرا شاذّا بالمرَّة، في هذه البقعة من العالم (رغم أنه لا زال بعيدا البُعد كله عن الواقع العربي، الرسمي أو الحركي!)؛ فعلى التوازي، أدَّت أول انتخابات حرة في أوروپا إلى فوز الشاعر والكاتب المسرحي التشيكي ڤاتسلاڤ هاڤيل برئاسة بلاده، كما فاز برئاسة بُلغاريا الأكاديمي والفيلسوف جيليو جيليف، وانتصرت الجماهير في كرواتيا للمؤرخ فرانيو توجمان. وقد كان المشترك بين الأربعة أنهم من كبار المثقفين، وأنهم مُعارضون سابقون للأنظمة الشيوعيَّة؛ اضطهدوا واعتُقلوا في ظلها، وأن لهم مؤلَّفات أثَّرت في الرأي العام لبُلدانهم، وأعادت تشكيل الخطاب السياسي بل والرؤية الكونية لأقوامهم.

ولعلَّ النظرة المتأنية على الجارة البلقانية كرواتيا، تكشف لنا عن بعض المشترك بين علي عزَّتبيغوڤيتش وفرانيو توجمان: محاكمتهما في ظلِّ النظام الشيوعي اليوغوسلاڤي، بتُهمة: بث "الدعاية المعادية" للنظام، والحكم عليهما بالسجن، ثم حين بدأ الصرب عدوانهم على كرواتيا (1991م) والبوسنة (1992م)؛ صوَّرت الدعاية الصربية المعادية عزَّتبيغوڤيتش وتوجمان بوصفهما عدوين قوميين متطرفين ومسلحين، رغم أن بلديهما آنذاك كانا أعزلين تماما. وحملت تلك الدعاية على مؤلفاتهما، إذ اعتبرت أن بعض نصوصهما كان لها الأثر المباشر في "تدمير" يوغوسلاڤيا. وقد كان "الإعلان الإسلامي" هو المقصود في حالة عزَّتبيغوڤيتش.

أما ثالث الإشكالات، التي تجلَّت لنا إذ غُصنا في نصوصه؛ فهي باقة حداثيَّة من المؤثرات، التي تُرسِّخُ صورته بوصفه فيلسوفا أخلاقيّا أوروپيّا يلتزِمُ بالإسلام. ولعلَّ أبرز عناصر هذه الباقة ثلاثة: أولها هيمنة خُرافة التقدُّم وأولويَّة التحديث -بالمعنى الأوروپي- على المستوى السطحي من مستويات رؤيته النظريَّة (خصوصا في كتابيه: "الإعلان الإسلامي" و"عوائق النهضة الإسلامية")، وذلك رغم أنه يرفضها على مستويات أعمق؛ تتجلى أشد ما تتجلَّى في الاطراد الصادق لنسقه الكُلي في مؤلفه العمدة: "الإسلام بين الشرق والغرب". وهو حين يُحاول معالجة هذا التناقُض، يؤكد -مثله في ذلك مثل أكثر "المفكرين الإصلاحيين" إبَّان القرن العشرين- أن الإسلام سيُخفف من غلواء هذه الخرافة، وسيحدُّ من أضرارها! ومن ثم، نجده حينا يُحاول إعادة تعريف التقدُّم (رغم أنه تجاهل آنفا تعريف "منفعة الناس"، التي يقبل على أساسها علوم الغرب!)؛ لئلا يرفضه ولا يقبله على عواهنه. وهو معذورٌ، إذ لا يستطيع التخفُّف من وطأة هذه الخرافة ورفضها بالكُليَّة، وذلك كما يُصرِّح -في غير موضع- بأن غاية ما يصبو إليه هو نزع الرداء الأسطوري الذي تتدثَّر به، والأخذ البراغماتي منها ابتغاء "ما ينفع الناس".

هذا الإيمان العميق بأدوات التحديث (مثل: التعليم النظامي وصيرورة التصنيع)، وحتمية تبني الإسلام لها؛ يؤرقه في كل موطن، كما كان يؤرق كل مفكر مسلم مخلص من أبناء جيله. فلا يلبث أن يعود إليه ما بين آونة وأخرى، محاولا إعادة صياغته؛ إذ يؤكد على أن التقدُّم المادي والتقني، بغير أساس أخلاقي وروحي؛ سيُفضي إلى البربرية، كما يتجلَّى من الأمثلة الغربية المعاصرة. ويبدو أن إسباغ صبغة أخلاقية على التحديث، جريا على عادة الفلاسفة المثاليين وفلسفات عصر النهضة؛ كان هو آخر ما تمخَّضت عنه عبقريته الفذَّة، حين لم يستطع تجاوز ضخامة البنيان العلموي والتقني الغربي دون الأخذ منه.

ويتجسَّد العنصر الثاني من هذه الباقة في هيمنة الذهنيَّة القانونيَّة عليه حتى النُخاع، وذلك بحُكم المهنة، وبما انطبع في روحه من انضباط جواني مصدره الفلسفات المثاليَّة. بيد أنه حين يطَّرِدُ مع هذا الأثر أحيانا، فإنه يميلُ به إلى رؤية آليَّة انضباطيَّة برانيَّة، يرفضها نسقه الواعي رفضا قاطعا، بل ويكاد يبغض كل ما يعبر عنها. وهو تناقُضٌ يؤنسِنُ النسق الفكري، وينزع عنه رداء العصمة، ويستثير إعجاب القارئ البصير.

صحيح أن الصورة الجديدة -التي اتضحت لنا- هي صورة مُسلم مُلتزم، بل شديد الالتزام بحدود الشرع ومعاييره الأخلاقيَّة؛ بيد أنه مُفكر أوروپي حداثي بامتياز، "مُتحرِّر" ومُطَّرِدٌ فكريّا إلى مدى قد يُثير حفيظة الحداثيين والمحافظين العرب في آن معا

أما العنصر الثالث من عناصر هذه الباقة الحداثيَّة؛ فهو القاعدة الفكريَّة السُنيَّة الحداثيَّة، وعظيم تأثُّره بالتيارات الإصلاحيَّة، وتحديدا بالمدرسة المصريَّة؛ إذ تأثر -هو وجيله كله- بعدد كبير من المفكرين المصريين أبناء القرن العشرين، مثله في ذلك مثل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. أضف إليه عمق تأثُّره بالعلَّامة محمد إقبال اللاهوري، وشدَّة إعجابه بتجربته، واطراد أخذه عنه. لكنَّه رغم هذا التأثُّر العميق لا يصير مفكرا هنديّا ولا عربيّا ولا تُركيّا.. إلخ، وإنما يظلُّ مفكرا أوروپيّا بوسنويّا، شديد الاعتزاز بذلك دون غلو.

هذه الصورة التي أظهرها لنا العمل في ترجمة ومراجعة وتحرير نصوص عزَّتبيغوڤيتش، فصيَّرها بذلك صورة إشكاليَّة (بما أنها ستُعيد رسم ملامح الرجل من جديد بما يُخالف ما درج عليه القارئ العربي)؛ جعلتنا نُدرِكُ أن الرجل قد نُزع -نزعا شبه كامل- من سياقه الفكري والثقافي عند تقديمه للقارئ العربي أول مرة، بل ومن سياقه السياسي كذلك، رغم كثرة تسليط الضوء على جهاده ضد الصرب!

صحيح أن الصورة الجديدة -التي اتضحت لنا- هي صورة مُسلم مُلتزم، بل شديد الالتزام بحدود الشرع ومعاييره الأخلاقيَّة؛ بيد أنه مُفكر أوروپي حداثي بامتياز، "مُتحرِّر" ومُطَّرِدٌ فكريّا إلى مدى قد يُثير حفيظة الحداثيين والمحافظين العرب في آن معا، وذلك إلى حدٍّ يُمكن أن يُقارَن فيه حينا بمحمد أسد رحمهما الله.

لقد كانت الصورة مفاجئة لنا، كما سيُفاجأ بها القارئ البصير متى كان مُستعدا للاكتشاف والتعلُّم.

والله من وراء القصد، وهو يهدي السبيل.
__________
[1]- راجع مقالنا: لماذا علي عزَّتبيغوڤيتش؟!

twitter.com/abouzekryEG
facebook.com/aAbouzekry

التعليقات (0)