برلماني جزائري يوجه رسالة للحكام العرب والمسلمين.. ويشيد بـ"عروبة" جنوب أفريقيا

شدد النائب عن حركة مجتمع السلم الجزائرية، زكريا بلخير، على أن جنوب أفريقيا أثبتت عروبتها أكثر من العديد من الأنظمة العربية عبر وقوفها مع القضية الفلسطينية في محكمة العدل الدولية ضد الاحتلال، مؤكدا أن المقاومة في غزة سطرت ملاحم غير مسبوقة في العصر الحديث.

وقال البرلماني الجزائري في حديثه لـ"عربي21"، على هامش مؤتمر "الحرية لفلسطين" الذي أقيم على مدى يومي الأحد والاثنين في مدينة إسطنبول التركية، إن "دولة جنوب أفريقيا أثبتت عروبتها أكثر من العرب (الحكومات العربية) وأثبتت إنسانيتها أكثر من أي إنسانية على وجه الأرض".

وأضاف مخاطبا حكام العالمين العربي والإسلامي: "نرجو أن تقتدوا بمن ليسوا من بني جلدتنا ولا حتى من عقيدتنا، وأرجو أن تصحو ضمائركم، لأنه قد آن الأون لأن تكونوا مع القضية الفلسطينية أو سيتجاوزكم الزمن".

اظهار أخبار متعلقة

وشدد بلخير، خلال حديثه لـ"عربي21" في المؤتمر الذي شارك فيه ممثلون من أكثر من 20 دولة نصرة لفلسطين وغزة ودعما للمقاومة، أن "المقاومة الفلسطينية سطرت ملاحم لم تسطرها أي حركة تحرير في العصر الحديث"، وأنها "ألهمت جميع شعوب العالم وحررتهم"، بحسب تعبيره.

وتابع قائلا: "حتى شعوب العالم الغربي التي كانت تؤمن بالشعارات المزيفة، اكتشفت أنها تأخذ نظرة مغلوطة عن العالم الإسلامي مثلما أخذت نظرة مغلوطة عن العالم الغربي الذي أثبت لها أنه منافق ومزيف، وقد اكتشفت شعوب العالم في النهاية أنها محتلة من قبل الصهيونية".

وتطرق النائب الجزائري إلى صمود الشعب الفلسطيني رغم المجازر وجرائم الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي للشهر الرابع على التوالي، وقال مخاطبا الغزيين: "بعد 100 يوم من هذه الحرب الشرسة، أثبتم للبشرية أنكم أعظم سكان الأرض، لذلك نعلق عليكم الآمال ونؤمن بأن صبركم سوف يغير من الدنيا وأن تحرير بيت المقدس لم يعد بعيدا كما كان".

اظهار أخبار متعلقة

وشهدت مدينة إسطنبول انعقاد مؤتمر دولي لنصرة غزة ودعم المقاومة تحت شعار "الحرية لفلسطين"، بمشاركة حشد كبير من الرموز والمفكرين والقيادات الشعبية والسياسية، وممثلي الأديان الثلاثة من مختلف أنحاء العالم.

وهدف المؤتمر الذي انطلق الأحد بالتزامن مع اليوم المئة من العدوان الهمجي على غزة، إلى التأكيد على شرعية المقاومة الفلسطينية لكونها حقا وواجبا أصيلا، ويدعو إلى تجريم الصهيونية عالميا لما تمثله من عنصرية وإحلالية، فضلا عن كونها حركة استعمارية تستهدف الأرض والإنسان والحضارة والتاريخ والمقدسات في فلسطين.