صحافة إسرائيلية

الإعلام العبري يكشف تفاصيل "جلسة التراشقات" داخل "كابينيت" الاحتلال

اليمين المتطرف هاجم هاليفي والجيش خلال الاجتماع- مواقع عبرية
اليمين المتطرف هاجم هاليفي والجيش خلال الاجتماع- مواقع عبرية
كشفت وسائل إعلام عبرية تفاصيل الجلسة الصاخبة التي امتلأت بالمشادات الكلامية خلال الاجتماع المغلق للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية "الكابينيت".

وأشارت إلى أن الجلسة التي عقدت أمس، شهدت هجوما من وزراء الاحتلال تجاه رئيس أركان الجيش، هرتسي هاليفي، بعد ورود أنباء عن تشكيله لجنة تحقيق بالفشل خلال عملية طوفان الأقصى، واختياره رئيس الأركان الأسبق شاؤول موفاز لرئاستها.

ولفتت هيئة البث الإسرائيلية، إلى أن كلا من وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير ووزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش ووزيرة المواصلات ميري ريغيف ووزير التعاون الإقليمي دافيد أمسالم من جهة، ووزير الحرب يوآف غالانت والوزير في المجلس الوزاري الحربي بيني غانتس ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي من جهة أخرى، دخلوا في مشادات حادة.

وقال المحلل العسكري الإسرائيلي بن كسبيت، لصحيفة "معاريف"، الجمعة: " البلطجية هاجموا رئيس أركان الجيش".

وأضاف: "من غير المعقول أن يطلقوا على أنفسهم اسم الحكومة السياسية الأمنية أو اللجنة الوزارية لشؤون الأمن القومي، فالاسم الحقيقي لهذه الهيئة هو السيرك البيبي لشؤون إذلال رئيس الأركان والعثور على جناة غير نتنياهو، في لقاء مقزز"، في إشارة الى رفض نتنياهو تحمل المسؤولية عن إخفاق 7 تشرين أول/ أكتوبر.

اظهار أخبار متعلقة



واستعرضت القناة 12 وصحيفة "معاريف" التفاصيل الكاملة لما دار في الجلسة:

وزيرة المواصلات ريغيف: أريد أن أسأل عن المنشور الذي بموجبه تم تشكيل فرق تحقيق وتعيين شاؤول موفاز وقائد المنطقة الجنوبية سامي ترجمان للتحقيق في سير ما حدث يوم 7 أكتوبر.

هاليفي: لم تبدأ أي تحقيقات.

ريغيف: ما الذي لم تبدأه؟ إذن ما الذي تم الإعلان عنه؟

بن غفير: السؤال هو هل تم تعيين فرق للتحقيق؟

هاليفي: لم نبدأ التحقيق بعد.

ريغيف لهاليفي: أنت لا تجيبني، وأريد أن يكون الأمر واضحا، لدينا عدد غير قليل من الأسئلة حول سلوك الجيش، وحول ما حدث، لكننا نستمر في القول لأنفسنا: هذا ليس الوقت المناسب، وإنما وقت الحرب، وفي هذا الوقت بدأتم في التحقيق؟

هاليفي: لقد أجرينا عددا من جلسات استخلاص المعلومات في أثناء القتال، وهذا استخلاص معلومات عملياتي له تداعيات على القتال.

أمسالم: لماذا تحتاج إلى استخلاص المعلومات الآن؟ أن يكون الأفراد العسكريون في موقف دفاعي بدلا من أن يكونوا مشغولين بالفوز؟ أحاول أن أفهم، هناك حساسية وتوتر هنا، يجب أن يكون الأفراد العسكريون متاحين في الوقت الحالي للحرب فقط، لماذا تفعل هذا؟

غالانت لريغيف: أريد الرد على الإهانات.

بن غفير: ليس كل انتقاد إهانة، مسموح لنا أن نطرح أسئلة على رئيس الأركان، نحن الوزراء، وهذه هي وظيفتنا.

هاليفي: هذه هي مراجعتنا المهنية، ليس فيما يتعلق بالسياسة، ولكن بشأن كيفية تصرف الجيش الإسرائيلي.

غالانت: لم أكن أعلم شيئا عن التحقيق، لكنني أعطي رئيس الأركان الدعم الكامل، فوظيفته هي التحقق، إذا قرر رئيس الأركان تشكيل فريق تحقيق، فأنا أدعمه.

غالانت يلتفت لريغيف: ميري، أنا لا أعمل من أجلك، وأنا لست مدينا لك بالمساءلة.

بن غفير: المشكلة ليست فقط في التوقيت، خلال الحرب، ولكن أيضا في من هم الشخصيات. هل وضعت شاؤول موفاز، وزير أمن الانفصاليين (المؤيدين للانفصال عن غزة علم 2005) للتحقيق؟

غانتس (بغضب): "ما الأمر؟ إن الجيش الإسرائيلي يجري تحقيقا احترافيا".

بن غفير: التصور صحيح، إنه التصور، ولكن من شارك في التصور لا يمكنه أن يكون هو المحقق (في إشارة الى موفاز).

سموتريتش: معدتي ممتلئة على الجيش، وأظل صامتا وأنتظر انتهاء الحرب.

الوزيرة شاشا بيتون: معدتك ممتلئة على الجيش، وليست ممتلئة على المستوى السياسي؟

سموتريتش: لقد كان من الخطأ طوال هذه السنوات أن القيادة العسكرية جلبت السياسة إلى المستوى السياسي، بدلا من النظام المعاكس. من الآن فصاعدا، فإن المستوى السياسي هو الذي يملي السياسة.

غالانت: لا تنتقدوا الجيش، دعوه يجري عمليات استخلاص المعلومات على النحو الذي يراه مناسبا.

بن غفير: كل هذا تصورك، أنت تعطيه لموفاز الذي قاد فك الارتباط، أنتم تجلبون أهل فك الارتباط للتحقيق في الفشل في 7 أكتوبر.

غانتس غاضبا: هذا تحقيق مهني، ما علاقته بفك الارتباط (الانسحاب من غزة عام 2005)؟ هذه ليست عملية استخلاص معلومات سياسية، رئيس الأركان يحقق في ما حدث للتو لخدمة أغراض الحرب، هذا ليس تحقيقا وطنيا.

وقف نتنياهو مخاطبا رئيس أركان الجيش: في بعض الأحيان، عليك الاستماع إلى الوزراء، الآن علينا أن نتوقف، سنواصل مرة أخرى.
التعليقات (0)