سياسة عربية

المحكمة العليا في واشنطن ترفض البت في حصانة ترامب.. هل يستفيد منها؟

رفضت المحكمة العليا البت بسرعة بشأن حصانة ترامب- إكس
رفضت المحكمة العليا البت بسرعة بشأن حصانة ترامب- إكس
رفضت المحكمة العليا الأمريكية في واشنطن، إصدار قرار عاجل حول مسألة حصانة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي حاول إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2020. ويعتبر هذا الرفض هدية لترامب، الذي يسعى لتأجيل بدء محاكمته المقررة.
 
ويواجه ترامب الذي يسعى للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات عام 2024، تهما في أربع قضايا جنائية، ومن المقرر أن تنطلق المحاكمة في الرابع من آذار/ مارس. يأتي ذلك على خلفية محاولته تغيير نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها جو بايدن، الديمقراطي.
 

اظهار أخبار متعلقة


ويسعى محامو ترامب جاهدين لتغيير جدول المحكمة لتجنب تداخله مع الجدول الرئاسي، حيث تبدأ الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في كانون الثاني/ يناير وتمتد حتى حزيران/ يونيو.
 
وأكد ترامب في تصريح على منصته "تروث سوشال"، قناعته بحقه في الحصانة الرئاسية، معتبرا التحرك ضرورة وواجبا لمواجهة ما اعتبره "سرقة" الانتخابات، دون تقديم أي دليل على ذلك.
 
المواجهة حول الحصانة الزمنية لترامب
 
تتعلق إحدى الجدليات التي تدور حول محاكمة دونالد ترامب بالحصانة الزمنية والتساؤل عن ما إذا كان يمتلك الرئيس السابق "حصانة مطلقة" تحميه من المساءلة القانونية عن الأفعال التي قام بها أثناء فترة ولايته في البيت الأبيض.
 

اظهار أخبار متعلقة


وردّ محامو ترامب بهذا الخصوص بزعم أنه يحظى بحصانة تغطي كل أفعاله خلال فترة رئاسته، وبناء على ذلك، فإنه لا يمكن محاكمته أو متابعته قانونياً.
 
ورفضت القاضية تانيا تشوتكان، التي سترأس المحكمة الفدرالية، الطلب الأولي لتأكيد الحصانة، مشددة على عدم وجود نص قانوني يحمي رؤساء الولايات المتحدة السابقين من المساءلة الجنائية.
 
ورفع محامو ترامب القضية إلى مرحلة الاستئناف، لكن هذه المرحلة قد تؤدي إلى تأجيل بدء المحاكمة المقررة في مارس، حيث يُتوقع أن تستمر لعدة أسابيع. وقد تقدم المدعي الفيدرالي، جاك سميث، بطلب إلى المحكمة العليا للنظر مباشرة في القضية دون انتظار قرار المحكمة الفيدرالية.
 

اظهار أخبار متعلقة


ورغم رفض المحكمة العليا النظر في الأمر مباشرة، فإن هذا القرار أثار ارتياح ترامب الذي ينتظر بفارغ الصبر تقديم حججه أمام محكمة الاستئناف. ولم تُعلن المحكمة العليا بشكل صريح عن ما إذا كان الرئيس السابق يتمتع بحصانة تحميه من المساءلة الجنائية.
 
ثلاث قضايا في مواجهة ترامب
 
تتجه عجلة القضاء نحو دونالد ترامب في ثلاث قضايا مثيرة تضاف إلى الجدل المحيط بمصير الرئيس السابق.
 
بالإضافة إلى التحديات المرتبطة بقضية الحصانة الرئاسية، والتي رفضت المحكمة العليا البت فيها بسرعة، فقد وافقت المحكمة على استعراض قانون يستخدم في ملاحقات قضائية ضد ترامب ومئات من أنصاره الذين شاركوا في اقتحام مبنى الكونغرس في يناير 2021.
 
وقضت المحكمة في ولاية كولورادو، بعدم أهلية ترامب للمشاركة في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، وذلك نتيجة لتورطه في أحداث الهجوم على الكابيتول.
 

اظهار أخبار متعلقة


ويدين ترامب نفسه بما يسميه “التدخل الانتخابي“، ويطلب من المحكمة العليا في الولايات المتحدة النظر في القضايا لصالحه. وهكذا، يستعد الرئيس السابق لعام استثنائي يجمع بين المحاكم وأماكن التجمعات السياسية.
 
في ظل هذا الوضع، يظل الاحتمال واردًا لدخول ترامب السجن أو عودته إلى البيت الأبيض، وهو وضع استثنائي استفاد منه. ومع تقدمه في مساره القضائي، فإن ترامب يستفيد من دعم كبير من قبل أنصاره الذين يرونه ضحية للاضطهاد السياسي، حيث جمع مبالغ هائلة من التبرعات وتقدم في استطلاعات الرأي.
 
وقد كتب ترامب رسالة إلكترونية داعيًا فيها أنصاره إلى دعم حملته في هذه اللحظة الحاسمة، ما يظهر استعداده للاستفادة من قرار المحكمة العليا في حملته السياسية.
التعليقات (0)