مرشح ديمقراطي يرفض 20 مليون دولار مقابل منافسة نائبة تناصر غزة

رفض المرشح الديمقراطي لمجلس الشيوخ الأمريكي، هيل هاربر، مبلغا ضخما يقدر بـ 20 مليون دولار، مقابل منافسة النائبة رشيدة طليب على مقعد البرلمان الأمريكي.

وقال هاربر عبر حسابه على "إكس" (تويتر سابقا): لم أكن أنوي أن تصبح مكالمة هاتفية خاصة علنية، لكن الآن بعد أن حدث ذلك (نشر الخبر)، ها هي الحقيقة".

وأضاف الممثل ورجل الأعمال الأمريكي: "عرض أحد أكبر المانحين لـ AIPAC مبلغ 20 مليون دولار إذا انسحبت من سباق مجلس الشيوخ الأمريكي لخوض انتخابات ضد رشيدة طليب".

وختم تعليقه بالقول: "قلت لا. أنا لن أتعرض للإملاءات  أو التنمر أو الشراء".

I didn’t intend for a private phone call to turn public. But now that it has, here’s the truth.

One of AIPAC’s biggest donors offered $20m if I dropped out of the U.S. Senate race to run against @RashidaTlaib.

I said no. I won’t be bossed, bullied, or bought. https://t.co/Ji76jwPE3X

— Hill Harper (@hillharper) November 22, 2023

وتعود أصل القصة إلى تقرير لموقع "بوليتيكو" الإخباري الأمريكي، حيث نقل عن مصدر لم يكشف هويته أن هاربر رفض ذلك العرض يوم 16تشرين الأول  /أكتوبر  الماضي.

صاحب العرض هو رجل الأعمال ليندن نيلسون من ميشيغان، وفقا للموقع الذي أوضح أنه اقترح "تخصيص 10 ملايين دولار من المنحة المالية للمساهمة مباشرة في حملة هاربر على أن تترك 10 ملايين دولار أخرى للنفقات المستقلة".

وتعتبر تغريدة هاربر الرد الرسمي الوحيد على الحادثة.

اظهار أخبار متعلقة

ويعود سبب هذا الطلب إلى ردود الفعل السلبية تجاه طليب، الأمريكية الفلسطينية الوحيدة في الكونغرس، إثر انتقاداتها الصريحة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي وعدوانها على قطاع غزة.

وكان نواب جمهوريون وديمقراطيون قد طلبوا التصويت على إدانة طليب، التي تدعو لوقف إطلاق النار في غزة، على عكس رغبة الإدارة الأمريكية.

ونتيجة تضامنها مع القضية الفلسطينية، يبحث مؤيدو الاحتلال في السلطة الأمريكية عن منافسين لها ضمن الانتخابات المقبلة، بغرض إبعادها.

ولم يعلق نيلسون، على الخبر وأهمل رسائل بريد الموقع التي تود استيضاح الأمر منه، فيما أشار الموقع إلى أن طليب أيضا لم تجب عن هذا الأمر.

ولم يتضح بعد، وفقا لبوليتيكو، ما إذا كان هذا العرض المزعوم يعتبر انتهاكا قانونيا في مسألة تمويل الحملات الانتخابية، في حال وافق هاربر عليه، إلا أن قانونيين يعدونه تمويلا غير شرعي.