سياسة عربية

هكذا يحرض الاحتلال الإسرائيلي على الناشط الفلسطيني صالح الجعفراوي (شاهد)

زعمت قناة ألمانية وناسطون إسرائيليون أن الجعفراوي مثل أنه مصاب في غزة لكن الصورة كانت لمصاب حقيقي هو محمد زنديق- إكس
زعمت قناة ألمانية وناسطون إسرائيليون أن الجعفراوي مثل أنه مصاب في غزة لكن الصورة كانت لمصاب حقيقي هو محمد زنديق- إكس

هاجم موقع رسمي لدولة الاحتلال، بسلسلة من المنشورات، الناشط الفلسطيني الذي ذاع صيته خلال الحرب على غزة صالح الجعفراوي، في محاولة لتأليب الرأي العام ضده، عقب اعتماد وسائل إعلامية على الأخبار والفيديوهات التي ينشرها عبر حسابه، كدليل واقعي على ما يحدث فوق أرض القطاع.

ويزعم موقع "Israel"، وهو يعرف نفسه على أنه الحساب الرسمي لدولة الاحتلال في تويتر ومرتبط بوزارة خارجيته، أن الجعفراوي "يمثل" العديد من الأدوار ويصور الفيديوهات لتضليل الرأي العام.

اظهار أخبار متعلقة


ويتابع الناشط الفلسطيني (25 عاما) أكثر مليوني متابع على انستغرام، واستطاعت فيديوهاته أن تصل إلى الآلاف من الأشخاص.

وعبر الموقع عن امتعاضه من مشاركة شبكة BBC البريطانية لمقطع فيديو لصالح وهو ينقل مشاهد ما بعد قصف الاحتلال لساحة مسشتفى الشفاء، حيث سقط العشرات من الشهداء والجرحى أمام المبنى.

وتصف دولة الاحتلال، الناشط الجعفراوي بأنه "ممثل الأزمة في حماس"، ويظهر في عدة فيديوهات لإثارة استعطاف الناس.


وفي نهاية تشرين الأول الماضي، تداول ناشطون إسرائيليون صورة للجعفراوي زعموا خلالها أنه أصيب بجروح بالغة خلال العدوان على غزة.

وأكد موقع مسبار للتحقق من الأخبار قبل أيام، أن المشهد لا يعود للجعفراوي، بل للشاب محمد زنديق الذي أصيب خلال اقتحام إسرائيل مخيم نور الشمس في طولكرم بالضفة الغربية.

Image1_1120237162315904169812.jpg

وكذلك نشرت القناة الألمانية "فيلت" في أحد برامجها ما اعتبرته "تحققاً من الأخبار" وزعمت أن شاباً فلسطينياً من غزة، هو صانع المحتوى صالح الجعفراوي، ليس سوى مجرد ممثل، وأطلقت عليه لقب "باليوود".  

وبثّت القناة عدة مقاطع، بذات مضمون منشور نشره الموقع الإسرائيلي، تزعم أن الجعفراوي يحمل السلاح، وفي لقطة أخرى يمشي في شارع، ثم يظهر في مستشفى يبكي، وفي لقطات أخرى يظهر كصحفي، وفي أخرى يحمل طفلاً، ثم يظهر حتى كممرض، ولقطة أخرى للشخص داخل "كيس جثت" قبل أن تتهمه "فيلت" بالتمثيل داخل مستشفى وهو يتلقى العلاج.


هذه الدعاية الإسرائيلية على مواقع التواصل، اصطدمت بتفنيد من مستخدمين وصحفيين، معتبرين هذه الرواية جزءا من حرب إعلامية لمحاولة تقليل التضامن العالمي مع غزة.

ورد الصحفي ومدقق الحقائق الأمريكي، مات بيندر على القناة الألمانية قائلاً "عليكم أن تشعروا بالخجل من طريقة عملكم اللامسؤولة، أنتم تنشرون الأكاذيب على أنها مثال لتغطية جيدة. عار عليكم".

 

التعليقات (1)