هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
روى شهود عيان،
أن الأطفال في مخيم جباليا الذي تعرض لمجزرة على يد الاحتلال الإسرائيلي يوم
الثلاثاء، كانوا يحملون أطفالاً جرحى ومصابين ويركضون بهم إلى الإسعاف، فيما كانت
الجثث معلقة على الأنقاض وسط غبار كثيف ملأ المكان. اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة
وقالوا إن "مئات
الأشخاص كانوا ينزفون والبعض الآخر محترقا"، بحسب ما رواه الشهود لشبكة
"سي أن أن".
وأغارت قوات
الاحتلال على مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين المكتظ بالسكان شمال قطاع غزة يوم
الثلاثاء الماضي 31 تشرين الأول/ أكتوبر، مسفرا عن أضرار كارثية و1000 شهيد وجريح وفق
وزارة الصحة في غزة.
وبرر الاحتلال
عدوانه في بيان صادر عن جيشه، بأن الهجمات استهدفت إبراهيم بياري، الذي وصفه البيان بأنه
أحد قادة "حماس" المسؤولين عن هجوم 7 أكتوبر، إلى جانب آخرين من الحركة.
بالمقابل، نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بشدة
"وجود أحد قادتها في مخيم اللاجئين"، متهمة الاحتلال بمحاولة تبرير "الجريمة
البشعة ضد المدنيين الآمنين والأطفال والنساء في مخيم جباليا".
محمد إبراهيم، وهو أحد الشهود قال لـ CNN: "كنت أنتظر في
الطابور لشراء الخبز عندما سقطت فجأة ودون أي إنذار مسبق سبعة أو ثمانية صواريخ".
وأردف:
"أحدثت هذا الصواريخ حفرا ضخمة في
الأرض، مليئة بالقتلى، وأشلاء الجثث في كل مكان. لقد شعرت وكأنها نهاية
العالم".
أما الشاهد
الثاني، محمد الأسود، فقد وصف المشهد "المروع"، بالقول إنه ركض إلى مخيم
اللاجئين للاطمئنان على عائلته بعد سماع سقوط الصواريخ.
وأضاف أن "الناس في المنطقة أصيبوا بحالة هستيرية. رأيت نساءً يصرخن ويشعرن بالارتباك.
لم يعرفوا هل عليهم أن يبكوا على فقدان أطفالهم أم يركضوا ويبحثوا عنهم، خاصة أن العديد من
الأطفال كانوا يلعبون في الحي".
وخلف العدوان حفرة
ضخمة بين الأنقاض والمباني المتضررة، فيما كان فلسطينيون وعمال إنقاذ يحاولون
البحث عن ضحايا وعالقين.
وشوهدت جثث
مصفوفة في ساحة مستشفى الإندونيسي، الذي يعد أقرب منشأة طبية كبيرة إلى جباليا،
بالإضافة إلى أعداد كبيرة من الجرحى، بينهم أطفال.
وقال الطبيب
مروان القاسم، وهو طبيب في مستشفى الإندونيسي القريب، إن الإصابات كانت تأتيهم كل
دقيقة، عدا عن العشرات من الضحايا.
بينما قال الطبيب محمد الران لـ"سي أن أن":
"ما ترونه هو مشهد لا يمكن لأحد أن يتخيله، حيث يوجد قتلى وجرحى، ومئات الجثث
المتفحمة. وكل ما يمكننا فعله هو الاستمرار في استقبالهم. معظم الإصابات ناجمة عن
المتفجرات وإصابات الرأس وبتر الأطراف".
وحذرت منظمة الصحة العالمية،
الثلاثاء، من أن غزة تواجه "كارثة صحية وشيكة".
وقال المتحدث باسم المنظمة،
كريستيان ليندماير، إن "كارثة وشيكة على الصحة العامة تلوح في الأفق مع
النزوح الجماعي والاكتظاظ والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي".
ويتزامن ذلك مع فرض الاحتلال حصارا خانقا على قطاع غزة الذي قطعت عنه المياه والكهرباء والإمدادات الغذائية والوقود منذ بدء عملية طوفان الأقصى.
ويبقى معبر رفح مع مصر، مغلقا،
وقد مرت عبره شحنات محدودة من المساعدات.