طالبت
عمان الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط،
واشنطن ينشر منظومة الدفاع
الجوي "
باتريوت" لتعزيز الدفاع عن حدوها.
وقال مدير
الإعلام العسكري العميد الركن مصطفى الحياري في تصريحات للتلفزيون الأردني، إن "الطائرات
المسيرة، أصبحت تشكل تهديدا كبيرا للأردن وطلبنا من
الولايات المتحدة تزويدنا
بمنظومة مقاومة لها في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعدا في التوتر والصراع".
ونفى
الحياري ما أوردته تقارير إعلامية أفادت بأن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"
تستخدم قواعد الأردن لنقل بعض المعدات والأسلحة من مستودعاته إلى "إسرائيل" لتعزيز
دفاعاتها في حربها في غزة.
وقال
مسؤولون إن الأردن يشعر بقلق متزايد من أن القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع
غزة منذ السابع من الشهر الجاري عقب الهجوم الذي شنته "حماس" على مواقع لجيش
الاحتلال الإسرائيلي والذي يمكن أن يتحول أيضا إلى صراع أوسع نطاقا.
واشنطن
تعزز وجودها العسكري في المنطقة
وفي
سياق متصل قال دبلوماسيون غربيون إن وزارة الدفاع الأمريكية استخدمت المنشآت
العسكرية الأردنية في الأشهر القليلة الماضية، إذ عززت واشنطن وضعها العسكري في
المنطقة.
وأرسلت
الولايات المتحدة قدرا كبيرا من القوة البحرية إلى الشرق الأوسط في الأسابيع
القليلة الماضية، بما في ذلك حاملتا طائرات وسفن دعم لهما، وأضافت الآلاف إلى عدد
القوات في المنطقة.
وحذر
كبار المسؤولين في إدارة بايدن، بمن فيهم وزير الدفاع لويد أوستن، من خطر حدوث
تصعيد كبير في الهجمات على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، ومن أن إيران قد تسعى
إلى توسيع نطاق الحرب بين "إسرائيل" و"حماس".
ولدى
المملكة مئات المدربين الأمريكيين في البلاد، وهي واحدة من الحلفاء الإقليميين
القلائل الذين يجرون تدريبات مكثفة مع القوات الأمريكية على مدار العام.
ويعد
الجيش الأردني أحد أكبر المستفيدين من التمويل العسكري الأجنبي من واشنطن والذي
يصل إلى مئات الملايين من الدولارات.
وكانت المملكة
قد طالبت في وقت سابق بالمزيد من المساعدات لمواجهة الطائرات المسيرة المستخدمة في
حرب المخدرات المستعرة التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات على طول الحدود مع
سوريا، والتي تلقي عمان باللوم فيها على المليشيات الموالية لإيران التي تسيطر
على جنوب سوريا.
ونشرت
الولايات المتحدة الأمريكي منظومة الدفاع الجوي "باتريوت" في الأردن عام 2013 في
أعقاب الثورة السورية، إذ كانت المملكة تخشى أن يتسع نطاق الحرب وتشعل صراعا إقليميا
في المنطقة.
ومنذ
بداية الثورة السورية في عام 2011، أنفقت واشنطن مئات الملايين من الدولارات
لمساعدة عمان على إنشاء نظام مراقبة متطور يعرف باسم "برنامج أمن الحدود" لوقف تسلل
المسلحين من سوريا والعراق.