تمكنت طواقم إنقاذ متخصصة من انتشال 245 جثة من مدينة
درنة الليبية المنكوبة خلال يوم واحد، في وقت بحث فيه قادة ليبيون توحيد جهود الإغاثة لمواجهة الكارثة.
وأعلن مركز طب الطوارئ والدعم التابع لحكومة الوحدة الوطنية الليبية، الجمعة انتشال 245 جثة بمدينة درنة، في يوم واحد، مع تواصل عمليات البحث والانتشال في عدة مواقع ساحلية، عقب الإعصار الذي اجتاح شرقي البلاد.
وتتواصل عمليات البحث والانتشال، خاصة في المناطق البحرية للمدينة منها ميناء درنة وبين الأودية والبرك المائية بالمدينة، في ظل بلاغات عن آلاف المفقودين، بينهم عائلات بأكملها.
من جهة أخرى، بحثت المؤسسات العليا في
ليبيا، الخميس، سبل توحيد جهود مواجهة الأزمة الإنسانية بالمناطق المنكوبة شرقي البلاد، وفي مقدمتها مدينة درنة الأكثر تضررا من الفيضانات.
وعقد اجتماع بديوان رئاسة الوزراء في العاصمة طرابلس، بين عبد الله اللافي نائب رئيس المجلس الرئاسي، ورئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، وفق بيانين منفصلين للمجلس الرئاسي وحكومة الوحدة.
اظهار أخبار متعلقة
وقال المجلس الرئاسي في بيانه، إن الاجتماع "استعرض جهود الإنقاذ والإغاثة المتواصلة في مدينة درنة، وباقي مدن الشرق الليبي التي تضررت جراء الفيضانات والسيول".
ووفقا للبيان، شهد الاجتماع تأكيد "تنظيم الجهود الإنسانية للمساهمة في تخفيف آثار الكارثة، ومساعدة الفرق المحلية والعربية والدولية المتخصصة العاملة في المناطق المتضررة على أداء مهمتها بنجاح".
من جهتها، أوضحت حكومة الوحدة الوطنية في بيانها، أن الاجتماع "بحث سبل
توحيد الجهود، لمواجهة الأزمة الإنسانية التي تمر بها درنة خاصة، وجميع المناطق المنكوبة".
وشدد المجتمعون وفق البيان الحكومي على "ضرورة تذليل الصعوبات لضمان وصول المساعدات الإغاثية إلى المتضررين من السيول والفيضانات".
وفي السياق، أشار الدبيبة خلال الاجتماع إلى "أهمية تكاتف الجهود وتنسيقها لرفع المعاناة عن الأهالي في المناطق المنكوبة".
كما أكد "ضرورة إغاثة الأهالي ومعالجة أزمة النزوح الداخلي وصولا إلى عودة الحياة إلى درنة، عبر مشاريع التنمية والنهوض بالمدينة التي لحقت ببنيتها التحتية أضرار جسيمة نتيجة السيول والفيضانات"، وفقا للبيان.
وفي 10 أيلول/ سبتمبر الجاري، اجتاح الإعصار المتوسطي "دانيال" عدة مناطق شرقي ليبيا أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، بالإضافة إلى مناطق أخرى بينها درنة التي كانت المتضرر الأكبر.
وبعد أيام من تداول إحصاءات متعددة بشأن ضحايا الإعصار المدمر، أفادت منظمة الصحة العالمية في 16 أيلول/ سبتمبر، بمصرع 3958 شخصا وفقدان أكثر من 9 آلاف آخرين، بحسب تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا".
فيما تعود أحدث حصيلة ليبية إلى 13 أيلول/ سبتمبر، حين أعلنت وزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية مقتل أكثر من 6 آلاف شخص. وتوجد ترجيحات بزيادة عدد الضحايا مع استمرار
انتشال الجثث، لا سيما في درنة.