أدت مداهمة رجال الشرطة لمنزل ناشرة أمريكية مسنة، لإحدى الصحف المحلية في ولاية كانساس الأمريكية إلى وفاتها بعد أن انهارت وغرقت لساعات في حالة من الصدمة والحزن.
وتوفيت السيدة جوان ماير البالغة من العمر 98 عاما، والتي تملك صحيفة "ريكورد" بعد أن اقتحمت، الجمعة، قوة مكونة من خمسة ضباط منزلها بسبب "تقرير صحفي لم ينشر"، وصادروا جهاز الكمبيوتر الخاص بها واطلعوا على كشوفات الحسابات المصرفية لابنها إريك ماير.
وأفادت صحيفة "ريكورد" بأن جوان ماير انهارت بعد ظهر اليوم التالي للمداهمة وتوفيت عقب مشاهدتها باكية للضباط الذين ظهروا في منزلها ومعهم أمر تفتيش، مشيرة إلى أن مشهد الضباط تركها "متوترة بما يتجاوز حدود قدرتها على الاحتمال".
وأدانت المؤسسات الإعلامية الأمريكية مداهمة رجال الشرطة، حيث وجهت كل من رويترز، ووكالة الأسوشييتد برس، ونيويورك تايمز، وواشنطن بوست، خطابا مفتوحا للشرطة قالوا فيه إنه "لا يوجد أي مبرر لاتساع وتدخل البحث ".
ومن جهتها، أكدت الصحيفة الأسبوعية "ريكورد" أن ماير كانت "بصحة جيدة بالنسبة لسنها". وقالت في العنوان الرئيسي لتقريرها عن وفاتها الشريكة المسنة، إن "قرار الشرطة بمداهمة مكاتب ماريون ريكورد إلى جانب منازل مراسليها وناشريها لم يكن غير قانوني فحسب، بل ساهم أيضا في إنهاء حياة ماير".
وبدروه، تعهد ابن المالكة المتوفاة، إريك ماير، بالعقاب القانوني ضد السلطات في مدينة ماريون والمتورطين في عملية التفتيش، مشددا على أن الخبراء القانونيين الذين تواصلت معهم الصحيفة وافقوا على أن الشرطة انتهكت القوانين الفيدرالية وحقوق فريقه الدستورية.
وتابع: "أولويتنا الأولى هي أن نتمكن من النشر الأسبوع المقبل، لكننا نريد أيضا التأكد من عدم تعرض أي مؤسسة إخبارية أخرى لما تعرضنا إليه".
اظهار أخبار متعلقة
إلى جانب وفاة ماير، أشارت الصحف إلى إصابة إحدى مراسلاتها عندما انتزع ضابط هاتفها المحمول من يدها.
وبحسب صحيفة "نيويورك بوست"، جاءت المداهمة التي نفذتها القوة الأمنية على خلفية عداء بين الصحيفة المحلية ومالك مطعم مجاور، حيث كان في حوزة "ريكورد" مستندات مسربة تدل على أن صاحب المطعم أدين بالقيادة في حالة سكر واستمر في قيادة السيارة دون ترخيص، إضافة إلى إلغاء ترخيص المشروبات الكحولية من المطعم.