لقي 24 شخصا مصرعهم، الأحد، بينما لفظ اثنان آخران أنفاسهما الأخيرة في المستشفى، عقب انقلاب حافلة للنقل المزدوج بإحدى المنعرجات، المتواجدة في الطريق الرابطة بين مدينة
دمنات وجماعة سيدي بو لخلف بإقليم أزيلال وسط
المغرب.
ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء، عن السلطات المحلية، قولها إن الحادث وقع إثر انقلاب سيارة للنقل المزدوج بإحدى المنعرجات، بينما كانت تقل عددا من الأشخاص المتجهين إلى السوق الأسبوعي بمدينة دمنات.
وتابع المصدر، أنه، فور إشعارها بالحادث، انتقلت السلطات المحلية ومصالح الدرك الملكي والوقاية المدنية إلى المكان لمباشرة عمليات التدخل، فيما تم فتح تحقيق من طرف مصالح الدرك الملكي، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن الملابسات المحيطة بالحادث الذي وصف بـ"المفجع".
واستنفر الحادث عناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية والإقليمية، حيث جرى نقل جثث الضحايا إلى مستودع الأموات؛ فيما انتقل عامل إقليم أزيلال، محمد عطفاوي، عند أسر ضحايا الحادث المؤلم، معلنا تكفله بمصاريف الدفن، وتجنيد عدد من العمال وموظفي الجماعة من أجل حفر 24 قبرا لدفن الضحايا بالمقبرة الجديدة الكائنة بحي أيت أوگنون الغربية.
وقال وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، في وقت سابق، بمجلس النواب، بأن 1380 رخصة نقل مزوج مستغلة من أصل 3638 رخصة، معتبرا أن هذا النمط من النقل "لا يحل مشكلة النقل بالعالم القروي".
وأضاف الوزير في معرض جوابه على سؤال الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، حول "تسوية وضعية
النقل السري" أنه "ستقوم الوزارة بتسريع وتيرة العمل لنقل الاختصاصات المتعلقة بهذا النمط النقلي إلى المجالس الجهوية في إطار رؤية متوافق حولها لتوفير نقل يستجيب لتطلعات المواطنين".
وتابع أن "الوزارة قامت بإنجاز دراسة القرب بمعية السلطات والمجالس المحلية تهم 150 إقليما مكّنت من تحديد المعطيات المتعلقة بدواعي تنقلات المواطنين بالعالم القروي بوسائل النقل المتوفرة، بالإضافة إلى الحاجيات المستقبلية لساكنة كل جماعة قروية من وسائل النقل".