قالت صحيفة واشنطن بوست إن ثلاثة من قادة
الذكاء الاصطناعي المؤثرين حذروا في أثناء شهادتهم في جلسة استماع بالكونغرس، الثلاثاء، من أن التسارع الكبير في تطويره قد يؤدي إلى أضرار جسيمة خلال السنوات القليلة المقبلة، تضاهي "الإرهابيين" الذين يستخدمون
التكنولوجيا لصنع أسلحة بيولوجية.
ونقلت الصحيفة عن أستاذ الذكاء الاصطناعي في جامعة مونتريال، المعروف بأحد آباء علوم الذكاء الاصطناعي الحديثة، يوشوا بنغيو، قوله إن على الولايات المتحدة أن تقود خطط التعاون الدولي لتقنين واستخدام الذكاء الاصطناعي، وتنظيم استخدام التكنولوجيا النووية على مستوى العالم.
اظهار أخبار متعلقة
من جانبه، حذّر الرئيس التنفيذي لشركة أنثروبيك الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، داريو أمودي، من أن الخوف من الذكاء الاصطناعي المتطور يكمن في إمكانية استخدامه لإنتاج فيروسات خطيرة وأسلحة بيولوجية أخرى في أقل من سنتين، وفق الصحيفة.
بدوره، أكد أستاذ علوم الكمبيوتر بجامعة كاليفورنيا ستيوارت راسل، خلال جلسة استماع اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ، أن من الصعب التحكم بطريقة عمل الذكاء الاصطناعي بشكل كامل مقارنة بالتقنيات التكنولوجية الأخرى، بحسب واشنطن بوست.
وأضاف إنه فوجئ مؤخرا بالتطور الهائل الذي حققته أنظمة الذكاء الاصطناعي مثل "شات جي بي تي"، لكن الإطار الزمني السريع لهذا التطور يستدعي القلق.
وذكرت الصحيفة أن جلسة الاستماع أظهرت حجم المخاوف بشأن تجاوز الذكاء الاصطناعي للذكاء البشري، والخروج عن نطاق السيطرة، لإلحاق الضرر بالبشرية، والذي قد أصبح واقعا وليس خيالا علميا فقط.
اظهار أخبار متعلقة
وفي الأشهر الستة الماضية، بدأ عدد من الباحثين البارزين في مجال الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك بنغيو، بالتحرك لتحذير العالم من المخاوف المحيطة بالذكاء الاصطناعي، كما طالبوا السياسيين بضرورة الانتباه لهذه التهديدات، باعتبارها أحد الأسباب التي تجعل الحكومات بحاجة إلى إصدار تشريعات عاجلة تنظم عمله، بحسب تقرير واشنطن بوست.
وذكرت وكالة رويترز، أن جلسة الاستماع انعقدت بعد أيام من تقديم شركات الذكاء الاصطناعي مثل "أوبن إيه أي"، و"ألفابيت" التباعة لغوغل، و"ميتا"، التزامات طوعية للبيت الأبيض، لتنفيذ تدابير مثل وضع علامة مائية على المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي؛ للمساعدة في جعل التكنولوجيا أكثر أمنا.