حول العالم

كرة نار قادمة من الفضاء تفجر خلافا بين العلماء حول هذا الأمر

عالم الفلك آفي لوب أكد أن بقاياها تدل على حضارة فائقة الذكاء خارج الأرض- CC0
عالم الفلك آفي لوب أكد أن بقاياها تدل على حضارة فائقة الذكاء خارج الأرض- CC0
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن خلاف بين عالم الفيزياء الفلكية في جامعة هارفارد، آفي لوب، وعلماء آخرين، حول استنتاجه بأن مواد مسترجعة من قاع البحر يمكن أن تكون من مركبة فضائية خارج كوكب الأرض، ما يعزز فرضية وجود حياة خارج الكوكب.

وفي 8 كانون الثاني/ يناير عام 2014 انطلقت كرة نارية من الفضاء عبر الغلاف الجوي للأرض وتحطمت في البحر، شمال جزيرة مانوس قبالة الساحل الشمالي الشرقي لبابوا غينيا الجديدة، وفق الصحيفة.

اظهار أخبار متعلقة



وأوضحت نيويورك تايمز، أن هذه البيانات توصلJ إليها بعد خمس سنوات من الدراسة التي بدأها لوب بالإضافة إلى أمير سراج الذي كان طالبا جامعيا في هارفارد حينها.

وبحسب الصحيفة، فقد بدأ لوب، في حزيران/ يونيو الماضي، رحلة استكشافية لاستعادة شظايا الكرة النارية من قاع البحر غرب المحيط الهادئ. وفي 21 من الشهر ذاته، قال لوب إنه توصل بالفعل إليها، وأنها قد تكون دليلا على وجود حياة خارج كوكب الأرض.

ونقلت الصحيفة عن لوب قوله إن "ما توصل إليه لا يُثبت وجود مخلوقات بيولوجية كما نرى في أفلام الخيال العلمي، بل على الأرجح يشير إلى أداة تكنولوجية ذات ذكاء اصطناعي".

وهذا الاستخلاص أثار استياء العديد من العلماء الذين، يرون أن إعلان لوب غريب ومتسرع جدا، بحسب الصحيفة.

اظهار أخبار متعلقة



ونقلت الصحيفة عن عدد من علماء الفيزياء الفلكية قولهم إن لوب يلوث العلم الجيد والطرق العلمية ويخلطه بالإثارة السخيفة، كما أنهم رفضوا الانخراط بعمل لوب في مراجعة الأقران، وهي العملية التي يقوم بها العلماء بتقييم أبحاث بعضهم البعض لضمان نشر الدراسات بجودة عالية.

وأشارت الصحيفة إلى أن لوب كان مركزا قويا لعلم الكونيات خلال معظم حياته المهنية، حيث نشر مئات الأوراق حول الثقوب السوداء والمادة المظلمة والنجوم الأولى ومصير الكون.

وأوضحت الصحيفة أن لوب يهتم بشدة بالبحث عن كائنات فضائية منذ أن تم رصد نجم يدعى "أومواموا" عام 2017، إذ تحدث لوب أن هذا الزائر قد يكون تابعا لحياة أخرى في الفضاء أكثر تقدما بينما كان العلماء يناقشون ما إذا كان كويكبا أم مذنبا من نظام نجمي آخر.

ووفقا للصحيفة، بدأ لوب وسراج دراسة الكرة النارية من مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض في وكالة ناسا، وتوصل من دراسة اتجاهها وسرعتها عند الاصطدام، 28 ميلا في الثانية، إلى أن كرة النار كانت تتحرك بسرعة كبيرة جدا لشيء مرتبط بجاذبية الشمس. وهذا يعني أن هذه الكرة النارية مثل "أومواموا" يجب أن تكون أيضا بين النجوم.

اظهار أخبار متعلقة



وكتب لوب وسراج ورقة حول هذا الاكتشاف عام 2019، إلا أن مجلة الفيزياء الفلكية رفضتها في البداية من قبل أن قبلتها للنشر في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بعد عدة أشهر من إعلان قيادة الفضاء الأميركية في مذكرة تم تداولها على تويتر أن قياسات سرعة الكرة النارية كانت دقيقة بما يكفي لاستنتاج أن أصلها من النجوم.

وختمت الصحيفة بحديث أحد علماء فيزياء النيازك، الذي أكد أن البيانات التي اعتمد عليها لوب لا تكفي، لأنه من غير المعروف مدى دقة بيانات وزارة الدفاع الأميركية، وهذا يؤثر على أي استنتاج بخصوص أصل هذا الجسم الذي جاء من الخارج.
التعليقات (0)
الأكثر قراءة اليوم