أعلن
الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول
الكويتية نواف الصباح، عن تأجيل بدء تشغيل القسم
الثالث من مصفاة الزور الكويتية إلى نهاية الصيف الجاري، بعد اكتشاف خلل فني أجبر
المنشأة على التوقف الشهر الماضي.
وقال
الصباح في مقابلة مع وكالة "بلومبيرغ"، إن مصفاة الزور تتكون من ثلاث
مصاف صغيرة، وهي واحدة من أكبر منشآت معالجة
النفط التي يتم إضافتها في جميع
أنحاء الشرق الأوسط، وبمجرد اكتمالها فإنها ستضيف 615 ألف برميل يوميا إلى طاقة التكرير
في الكويت.
وأوضح
أن الشركة المملوكة للدولة تشغل حاليا أول قسمين من ثلاثة أقسام في الزور، والتي
أعيد تشغيلها بعد حدوث خلل في الطاقة في الوحدات وتوقف لمدة أسبوعين. وبسبب الحادث
الذي أثر على مدخول الخام إلى المصفاة، فقد قررت مؤسسة البترول الكويتية تحويله إلى
الصادرات بدلا من ذلك.
وأضاف
أن "تغيير التوقيت ليس نادرا ونتوقع هذا في المراحل الأولى من التشغيل، خاصة
بالنسبة لمصفاة على نطاق عالمي بهذا الحجم".
اظهار أخبار متعلقة
وأشار
إلى أن الكويت متفائلة بشأن استهلاك النفط في الصين أكبر مستورد في العالم، خاصة
أن هناك نمط نمو مستداما ومستقرا على المدى الطويل، موضحا أن الكويت لم تفقد بعد أي
حصة في السوق لصالح الموردين الآخرين.
وتابع:
"في حين أن هناك الكثير من الرياح المعاكسة المتغيرة، فإن أنماط النمو طويلة
الأجل كلها مشجعة"، مضيفا أن "العملاء لا يزالون حريصين على
التوريد".
اظهار أخبار متعلقة
ولا
يزال النفط منخفضًا بنسبة 10 بالمئة تقريبا هذا العام حيث إن الانتعاش الباهت
للصين والتشديد النقدي القوي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يلقيان
بثقلهما على توقعات الطلب.
وسيترقب
التجار المزيد من الإشارات بشأن الإمدادات من منظمة البلدان المصدرة للبترول
(
أوبك) وحلفائها قبل اجتماع المجموعة في حزيران/ يونيو.
وأعلنت
منظمة أوبك+ الشهر الماضي عن خفض مفاجئ في إنتاج النفط بأكثر من مليون برميل يوميا.
وكان تخفيض الكويت 128 ألف برميل يوميا.
وقال
الشيخ نواف: "الأساسيات لا تزال على ما يرام، ويستغرق الأمر وقتًا حتى تظهر
التخفيضات الطوعية، ولم نشهد أرقاما رئيسية بعد"، لكن "البلدان التي مرت
بالتخفيضات الطوعية تأخذ الأمر على محمل الجد".
اظهار أخبار متعلقة
انخفاض سعر النفط
وحولت
أسعار النفط مسارها إلى الانخفاض بعد أن بدأت تعاملات الأربعاء على ارتفاع، وذلك
بفعل مخاوف من تباطؤ الطلب من الصين.
وهبطت
العقود الآجلة لخام برنت تسليم أغسطس/ آب 28 سنتا إلى 73.43 دولار للبرميل بحلول
الساعة الـ0250 بتوقيت غرينتش، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 26 سنتا
إلى 69.20 دولار للبرميل. وهبط كلاهما بأكثر من أربعة بالمئة الثلاثاء.
وانخفض
المؤشر الرسمي لمديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية في الصين إلى 48.8 من 49.2
في أبريل/ نيسان، وفقا لبيانات المكتب الوطني للإحصاء. وهذا أدنى مستوى للمؤشر في
خمسة أشهر وأقل من حاجز الـ50 نقطة الذي يفصل النمو عن الانكماش. وخالف مؤشر مديري
المشتريات التوقعات بارتفاعه إلى 49.4.
ودعا
وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان الأسبوع الماضي، البائعين على
المكشوف الذين يراهنون على أن أسعار النفط ستهبط، إلى "الحذر" في إشارة
محتملة إلى أن منظمة أوبك+ قد تخفض الإنتاج.
ومع
ذلك، فإن تصريحات مسؤولين ومصادر نفطية روسية، بما في ذلك نائب رئيس الوزراء
ألكسندر نوفاك، تشير إلى أن ثالث أكبر منتج للنفط في العالم يميل إلى ترك الإنتاج دون
تغيير.
وفي
أبريل نيسان، أعلنت السعودية وأعضاء آخرون في أوبك+ عن مزيد من التخفيضات في إنتاج
النفط بنحو 1.2 مليون برميل يوميا، ليصل الحجم الإجمالي لتخفيضات التكتل إلى 3.66
مليون برميل يوميا، وفق حسابات "رويترز".