قالت
مجلة "
إيكونوميست" إن الشائعات عن نهاية رجب طيب
أردوغان السياسية تبين
أنها مبالغ فيها، بعد فوزه بولاية رئاسية ثالثة حتى عام 2028، وهزيمة مرشح أكبر تحالف
للمعارضة، كمال كيلتشدار أوغلو.
وأشارت
إلى أن المعارضة التركية كان لديها أفضل فرصة للفوز، لكن انتخاب الزعيم التركي من
جديد رئيسا هي "فرصة العقد الخاسرة لإعادة إصلاح الديمقراطية المفقودة"،
وفق تعبيرها.
وأكدت
أن الأزمة الاقتصادية والتضخم الذي وصل إلى مستويات قياسية، إضافة إلى ما خلفته
كارثة الزلزال، لم تكن كافية لتؤثر على شعبية أردوغان، الذي استخدم نفس الأسلوب
للفوز بانتخابات بعد أخرى.
وأضافت:
"فاز الرئيس من خلال إشعال نار الحرب الثقافية ووصف المعارضة بكونها تهديدا
على الثقافة التركية والأمن القومي"، بحسب تعبيرها.
وادعت
المجلة أن مصرف تركيا المركزي كان يبيع مليارات الدولارات من العملة الصعبة كل
أسبوع لمنع انهيار الليرة التركية والحفاظ على معدلات التضخم وعدم
خروجها عن السيطرة، في إشارة إلى تحكم أردوغان في قرارات المصرف.
ولفتت
إلى أن حجم الاحتياطي من العملات الصعبة في تركيا تراجع لأول مرة منذ عام 2002،
نظرا لتدخل المصرف المركزي في
الانتخابات، وتقدر العملة الصعبة إلى جانب التبادل
مع المقرضين المحليين والأجانب بـ 70 مليار دولار.
وأشارت
إلى أن أردوغان ربما يكون قادرا على خوض انتخابات رئاسية جديدة، إذ ينص الدستور
التركي على أنه يحق للرئيس في فترة ثانية الترشح لولاية ثالثة لو قرر البرلمان عقد
انتخابات مبكرة وقبل نهاية التفويض الرئاسي، ونظرا لأن تحالف أردوغان يملك 323
معقدا من 600 مقعد في البرلمان، فربما يحدث هذا.