سياسة عربية

برلماني يمني ينتقد صمت "الرئاسي" إزاء إجراءات "الانفصاليين".. أين السعودية؟

تساءل السفير اليمني السابق عن موقف السعودية من كل ما يجري في اليمن - الأناضول
تساءل السفير اليمني السابق عن موقف السعودية من كل ما يجري في اليمن - الأناضول
هاجم عضو البرلمان اليمني والدبلوماسي السابق، علي العمراني، مجلس القيادة الرئاسي وموقفه الصامت مع الإجراءات الانفصالية الجديدة للمجلس الانتقالي الجنوبي، التي وصفها بـ"الخطيرة".

وقال السفير السابق لدى الأردن، إن صمْت مجلس الرئاسة على إجراءات الانتقالي الانفصالية الجديدة الخطيرة مريب، لكنه ليس الموقف الخطير المريب الأول؛ وقد لا يكون الأخير، وإن كان الأكثر خطرا لحد الآن.

واعتبر أنه لا مبرر موجود لصمت مجلس الرئاسة، مؤكدا أن لا يغتر أحد بصمت كثير من اليمنيين؛ فهناك ظروف موضوعية تمنع كثيرين من الكلام الآن.

وأضاف في تغريدة عبر حسابه في تويتر: "هذا الصمت لن يستمر، ولا يجوز أن يستمر".

اظهار أخبار متعلقة



وكان المجلس الانتقالي المدعوم من أبوظبي قد اختتم الاثنين، لقاء تشاوريا مع مكونات جنوبية أخرى وأقروا "ميثاق الشرف الجنوبي" الذي ينص على استعادة دولة الجنوب إلى حدود ما قبل 1990 (تاريخ الوحدة اليمنية).

وأورد البرلماني اليمني عددا من المواقف الباهتة من رئيس المجلس الرئاسي، مشيرا إلى أن القرارات والتعيينات في شبوة، وحضرموت وسقطرى وفي مجال القضاء، كانت تخدم مشروع وأهداف الانفصاليين، إضافة إلى "الاعتراض على موقف الاتحاد الأوروبي، بسبب نقده للانتقالي؛ ودعمه لوحدة اليمن واستقراره وسلامة أراضيه".

وتابع: "نتذكر البيانات والتصريحات الرئاسية عن احترام تطلعات الانفصاليين، وحق تقرير الخيارات السياسية لهم، وكذلك إخفاء وتجاهل موقف مصر على لسان رئيسها؛ الداعم لوحدة اليمن وسلامة أراضيه".

وأكد عضو البرلمان ووزير الإعلام اليمني السابق على أن انضمام اثنين من أعضاء مجلس الرئاسة، إلى قيادة الانتقالي الانفصالي؛ يوحي أيضا الآن؛ وكأن تشكيل مجلس الرئاسة، جاء لخدمة مشروع الانفصال؛ متسائلا في الوقت ذاته: "هل كان ذلك مرتبا ومقصودا منذ بداية تشكيل هذا المجلس؟".

وأضاف: "إذا أخذنا أيضا بعين الاعتبار توقف عمليات التحرير، على حدود التشطير السابقة، فقد نكون بحاجة إلى ما يثبت العكس".

اظهار أخبار متعلقة


أين السعودية؟
وتساءل السفير اليمني السابق عن موقف السعودية من كل ما جرى، ويجري، على اعتبار أن السعودية دولة محورية مهمة في الوطن العربي في هذه الحقبة.

ولفت إلى أن اتفاق الرياض 2019 كان مجحفا باليمن، لأنه كان يجب عدم الموافقة على مشاركة الانتقالي الذي يتبنى مشروع الانفصال؛ في الحكومة اليمنية إلا بعد التخلي عن مشروع الانفصال.

وشدد الدبلوماسي اليمني السابق على أن مشروع الانفصال، وتبني تقسيم اليمن "عدوان مبين وصارخ على اليمن ومشروع تخريب وفوضى عارمة وحروب لا تنتهي في هذا البلد".

وقال إن جميعنا يعلم ويفهم؛ من يتبنى ويمول ويدعم مشروع الانفصال، ويروج له، ولكن لماذا التغاضي والتجاهل والسكوت، وكأن شيئا لم يحدث ولم يكن؟ وفق تساؤله.
التعليقات (0)