كشف
السفير الفرنسي بالمغرب، كريستوف لوكورتيي، النقاب عن أن لشهر
رمضان عنده قيمة خاصة، ليس فقط لأنه يقضيه لأول مرة في
المغرب الأقصى، وإنما لأن ابنه مسلم، وصام رمضان.
جاء ذلك في
تهنئة للسفير الفرنسي نشرها على الموقع الرسمي لسفارة
بلاده في الرباط على "الفيسبوك"، هنأ فيها المغاربة بعيد الفطر المبارك.
وقال لوكورتيي في الفيديو، إنه بمناسبة عيد الفطر الذي يختم شهر
رمضان الذي صامه المسلمون وعززوا روابطهم مع العائلة والأصدقاء، أقدم لجميع
المغاربة متمنياتي بمناسبة العيد.
وأضاف السفير الفرنسي بالمغرب: "لهذا الشهر بالنسبة لي قيمة
خاصة، أولا لأنني عشته في المغرب لأول مرة في حياتي، وأيضا لأن ابني وهو ملسم صام
رمضان وهو متعلق جدا بشهر رمضان". وقال: "عيد مبارك لكل المغاربة وكل
المسلمين".
يذكر أن كريستوف لوكورتيي، كان قدم نسخا من أوراق اعتماده بصفته
سفيراً مفوضاً فوق العادة للجمهورية الفرنسية لدى الملك محمد السادس، نهاية شهر كانون
أول (ديسمبر) الماضي، لناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي
والمغاربة المقيمين بالخارج.
وتأتي تهنئة السفير الفرنسي بالرباط للمغاربة بعيد الفطر المبارك في
سياق بداية تحسن في العلاقات المغربية ـ الفرنسية، وذلك بعد أن أكدت كاترين
كولونا، وزيرة الخارجية الفرنسية، خلال زيارتها إلى المغرب أن باريس والرباط
يتطلعان إلى المستقبل من أجل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مبرزة أنه
تم "اتخاذ إجراءات لإرجاع الوضع إلى طبيعته بالنسبة لموضوع التأشيرات".
ومنذ أيلول (سبتمبر) 2021، توترت العلاقات بين البلدين بعد قرار
فرنسا التشدد في منح التأشيرات للمواطنين المغاربة، ما تسبب بتوقف تبادل الزيارات
الدبلوماسية بين البلدين منذ تلك الفترة.
وأمام التشدّد الفرنسي في منح التأشيرات استنكر المغرب منذ 28 أيلول
(سبتمبر) 2021 القرار الفرنسي، حيث وصفه بوريطة وقتها بأنه "غير مبرر".