قال وزير الداخلية
الجزائري، إبراهيم
مراد؛ إن بلاده تواجه حربا باستخدام
المخدرات، تستوجب مواجهتها بشتى الوسائل،
متهما الجار
المغرب صراحة.
وقال مراد أمام المجلس الشعبي الوطني (البرلمان
الجزائري)؛ إن الجيش الوطني والأجهزة الأمنية تقوم بعمل "جبار" من أجل
مكافحة هذه الظاهرة، وحماية الحدود، بحسب تعبيره.
وفي التفاصيل، قال الوزير؛ إن جهود الأمن
الوطني تعاملت مع 32742 قضية خلال الثلث الأول من السنة الجارية، تورط فيها 37352
شخصا، وتم خلالها حجز حوالي 2.5 طنا من القنب الهندي، و17 كلغ من الكوكايين، وقرابة 1
كلغ من الهيروين، بالإضافة إلى 3.5 مليون قرص من المؤثرات العقلية".
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية، لفت مراد
إلى أنه في عام 2022 تعامل الأمن مع 85538 قضية تتعلق بجميع الجرائم المتصلة
بالمخدرات، تورط فيها 97863 شخصا أغلبهم شباب.
وكان الرئيس الجزائري، عبد المجيد
تبون، برر قطع العلاقات مع المغرب، بأن ذلك كان البديل لـ"الحرب" بين
الدولتين، وأنه كان نتيجة تراكمات بدأت في الستينيات.
إظهار أخبار متعلقة
وقال تبون في مقابلة مع صحيفة
"لوفيغارو" الفرنسية، نهاية العام الماضي؛ إن قطع العلاقات مع المملكة
المغربية صيف العام 2021، كان "نتيجة تراكمات منذ العام 1963".
وأضاف أن "النظام المغربي هو من
سبب المشاكل وليس الشعب، فهناك 80 ألف مغربي يعيشون في الجزائر بكرامة"،
وتنفي الرباط عادة اتهامات الجزائر بهذا الشأن.
وتابع: "قطع العلاقات مع المغرب
كان بديلا للحرب معه، والوساطة غير ممكنة بيننا".
العام الماضي أيضا، حددت الجزائر
موقفها من وساطة سعودية، بعد انتشارها على وسائل إعلام، بهدف عودة العلاقات
الدبلوماسية بين البلدين.
وقال وزير الخارجية الجزائري رمطان
لعمامرة، ردا على سؤال لأحد الصحفيين حول احتمال وجود وساطة من طرف السعودية بين
الجزائر والمغرب: "لا توجد وساطة لا بالأمس ولا اليوم ولا غدا".
وأضاف لعمامرة أن "الموقف
الجزائري واضح، وهو أن قطع العلاقات الدبلوماسية جاء لأسباب قوية، وليُحمّل الطرف
الذي أوصل العلاقات لهذا المستوى السيئ المسؤولية كاملة غير منقوصة".
وتابع: "الجزائر لديها من المصالح
المشتركة والتوافقات مع السعودية والدول الأخرى العربية أو الأفريقية أو غيرها، ما
يجعلنا نلتقي مع زملائنا ونتحاور ونعقد الاتفاقات ونركز على مصالحنا واهتماماتنا، دون أن يتدخل موضوع من هذا النوع في جدول أعمالنا".
وكانت وسائل إعلام مغربية نقلت عن
مصادر لم تسمها قولها؛ إن زيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان للجزائر العام
الماضي، تناولت خارطة طريق للمصالحة بين الرباط والجزائر.