سياسة دولية

وفد سعودي في إيران للمرة الأولى منذ إعلان الاتفاق.. وآخر يزور صنعاء اليمنية

بدأت السعودية مناقشة إعادة سفارتها إلى إيران - تويتر
بدأت السعودية مناقشة إعادة سفارتها إلى إيران - تويتر
وصل وفد دبلوماسي سعودي السبت إلى طهران، لمناقشة آليات إعادة فتح ممثليات المملكة في إيران، في أول زيارة من نوعها منذ الإعلان المفاجئ عن اتفاق استئناف العلاقات بين البلدين برعاية صينية، فيما وصل وفد سعودي آخر إلى صنعاء اليمنية التي تسيطر عليها جماعة الحوثي المدعومة من إيران.

وأوردت وكالة الأنباء السعودية (واس) السبت نقلا عن وزارة الخارجية السعودية أنّ الزيارة تأتي "إنفاذًا للاتفاق الثلاثي المشترك لكلٍ من المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية الصين الشعبية".

وأوضحت أنّ "الفريق الفني السعودي برئاسة ناصر بن عوض آل غنوم التقى برئيس المراسم في وزارة الخارجية الإيرانية السفير هوناردوست، وذلك في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة طهران".

وفيما لم تحدد الوزارة السعودية مدة الزيارة، أشارت إلى أن المسؤول الإيراني "هوناردوست أعرب عن استعداد بلاده وجاهزيتها لتقديم كافة التسهيلات والدعم لتسهيل مهمة الفريق السعودي".

وكانت طهران والرياض أعلنتا في 10 آذار/مارس التوصل إلى الاتفاق بعد قطيعة استمرت سبع سنوات إثر مهاجمة البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران على خلفية إعدام رجل الدين السعودي نمر النمر.

وأكدت الرياض وطهران في بيان مشترك عقب لقاء بين وزيري الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود والإيراني حسين أمير عبد اللهيان الخميس في بكين "على أهمية متابعة تنفیذ اتفاق بكین وتفعیله، بما یعزز الثقة المتبادلة ویوسع نطاق التعاون، ویسهم في تحقیق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة".

وأشارت رابحة سيف علام خبيرة المشرق العربي في مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية في القاهرة إلى "تسارع" إجراءات التطبيع راهنا بين البلدين.

وقالت لوكالة فرانس برس: "لاحظنا ثلاثة أسابيع هادئة بعد الإعلان عن الاتفاق في 10 آذار/مارس قبل أن تتسارع الإجراءات مؤخرا بلقاء وزيري خارجية البلدين ثم زيارة الوفد السعودي لإيران".

وتوقعت حدوث مزيد من اللقاءات على "الصعيد الاقتصادي والأمني" بين البلدين خلال الأسابيع المقبلة، مشيرة إلى أن تتويج التطبيع "سيكون زيارة الرئيس الإيراني للرياض ولقاء كبار قادة البلدين".

ومن المتوقع أن تكون الخطوة المقبلة في مسار استعادة العلاقات بين البلدين زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للرياض بعد تلقيه دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، على ما أكد مسؤولون إيرانيون، وهي دعوة لم تؤكدها السعودية حتى الآن.

وفي سياق منفصل، وصل وفد سعودي عماني إلى صنعاء للتفاوض مع جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران بشأن اتفاق دائم لوقف إطلاق النار وإنهاء الصراع المستمر منذ 8 سنوات.

وأفاد مصدر يمني مطلع لـ"عربي21" أن وفدا عمانيا وصل إلى صنعاء لبحث ترتيبات عدة تمهد لإعلان اتفاق وقف القتال مع القوات الحكومية.

وقال مصدران مشاركان في المحادثات لوكالة رويترز إنه حال التوصل لاتفاق، فإن الأطراف المتحاربة في اليمن قد تعلن عنه قبل عطلة عيد الفطر، التي تبدأ يوم 20 نيسان/ أبريل الجاري.

ويرى محللون أن هذه التطورات الجديدة في المشهد اليمني إيجابية ومن شأنها أن تضع الأسس الأولى لإيجاد حلول سياسية نهائية.

وأشارت الصحف الغربية في وقت سابق إلى أن الاتفاق بين السعودية وإيران قد ينهي الحرب في اليمن.

وبدأ التدخل السعودي باليمن على رأس تحالف عسكري في 26 آذار/ مارس 2015 بعد سيطرة الحوثيين الموالين لإيران على العاصمة صنعاء وزحفهم نحو مناطق أخرى في البلد الفقير. 

وقُتل مئات الآلاف من الأشخاص لأسباب مباشرة وغير مباشرة، فيما نزح 4,5 ملايين شخص داخليا، وأصبح أكثر من ثلثي السكان يعيشون تحت خط الفقر، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.

اظهار أخبار متعلقة




والأسبوع الماضي، دعت الولايات المتحدة، إيران إلى المساعدة في إنهاء النزاع باليمن من خلال دعم عملية السلام، بعد عام على بداية هدنة مؤقتة أسهمت بشكل كبير في خفض العنف.

وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ، "إذا أراد الإيرانيون أن يظهروا حقا أنهم يحدثون تحولا إيجابيا في النزاع، عندها لن يكون هناك تهريب أسلحة للحوثيين بعد الآن في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي".

وأضاف ليندركينغ خلال حديث بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن: "نود أيضا أن نرى الإيرانيين يظهرون دعمهم للعملية السياسية التي نأمل أن تأتي". 

في المقابل، رحبت إيران بدعوة الولايات المتحدة واعتبرت أن تصريحات المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن "مُرضية".

وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، اعتبر أن الهدنة التي تم التوصل إليها في 2 نيسان/ أبريل 2022 بوساطة أممية "لحظة من الأمل"، مشيرا إلى أنها قائمة بشكل كبير رغم انتهاء مفاعليها في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
التعليقات (2)
صقر القريشي
الأحد، 09-04-2023 10:37 ص
هذا التوجه السعودي لتصحيح علاقاته مع دول الجوار العربي والإسلامي جيد ويجب مباركته، ولكننا ننتظر قطع جميع علاقاته العلنية والسرية مع إسرائيل وصهاينة أمريكا بدءً من جاريد كوشنر ومنع تحليق طيران العدو الإسرائيلي فوق أراضي المملكة، وتقديم الدعم الكامل للشعب الفلسطيني لدعم صموده وتحرير وطنه ومقدسات المسلمين والمسيحيين، حتى يرص صفوف جميع العرب والمسلمين خلفه.
الاكوان المتعددة
الأحد، 09-04-2023 02:54 ص
صدقوني لم أسمع ولم أر شعر بأي أتفاق تقوم السعودية بة مع أي دولة علئ وعلئ غيري فما هوا الاتفاق