الوضع بين الهند والصين في منطقة الهيمالايا هش وخطير.. ما هي أسباب التوتر؟
يشترك العملاقان النوويان الهند والصين بحدود وعرة يصعب ترسيمها يطلق عليها اسم (خط السيطرة الفعلية).. ولطالما أخفق البلدان في حل النزاع الحدودي بينهما، والممتد لمسافة 3,440 كلم، وفقا لـ"بي بي سي".
فالوضع بين الهند والصين بمنطقة لاداخ في الهيمالايا هش وخطير، إذ تنتشر قوات البلدين على مقربة من بعضها، بحسب وزير الخارجية الهندي.
والعلاقات الهندية الصينية لا يمكن لها أن تعود إلى طبيعتها قبل حل النزاع الحدودي بينهما، بحسب مجلة إنديا توداي.
التخوف من النزاع بين الجارين مرده إلى تصنيف الجيش الصيني ثالث أقوى جيش في العالم وهو يملك 74 غواصة و36 مدمرة إضافة إلى 1232 مقاتلة، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية.
فيما يصنف الجيش الهندي رابع أقوى جيش في العالم، وفقا لمؤسسة “غلوبال فاير بور”.
أصل الخلاف
النزاع بين البلدين بدأ سنة 1947مع استقلال الهند عن بريطانيا ليتأزم الوضع أكثر مع انتفاضة التبت عام 1959، عندما منحت الهند حق اللجوء للزعيم التبتي المعارض الـ (دالاي لاما).
وبينما حلت بكين مشكلاتها الحدودية مع كل جيرانها فقد ظلت مشاكلها عالقة مع الهند، وفيما تدعي الهند السيادة على ولاية (جامو وكشمير) التي تضم من وجهة نظرها (كشمير) الباكستانية وأكساي تشين التي تسيطر عليها الصين، بحسب صحيفة لوبوان الفرنسية، تصر الصين على أن المنطقة الخاضعة لسيطرتها منذ عام 1962 تعد جزءاً من إقليم شينجيانغ، بحسب الرئاسة الصينية.
ماذا لو وقعت الحرب؟
أشرس الحروب التي وقعت بين الجارين اللدودين كانت في نوفمبر 1962، وقد انتهت بانتصار الصين والسيطرة على (أكساي تشين)، أعقبتها العديد من المناوشات ولاسيما مناوشة العصي والهراوات والحجارة عام 2020، أما اليوم فالكل يتخوف ويحبس أنفاسه خشية اندلاع حرب بين الجارين