سياسة دولية

اتصال هاتفي بين تبون وماكرون يعيد سفير الجزائر إلى فرنسا

من المنتظر أن يؤدي الرئيس عبد المجيد تبون زيارة دولة إلى فرنسا - جيتي
من المنتظر أن يؤدي الرئيس عبد المجيد تبون زيارة دولة إلى فرنسا - جيتي
أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مكالمة هاتفية مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، الجمعة، تقرر على إثرها عودة سفير الجزائر إلى باريس، بعد أسابيع من استدعائه من قبل تبون للتشاور.

جاء ذلك في بيان للرئاسة الفرنسية التي أكدت أن ماكرون وتبون أزالا "سوء التفاهم" المرتبط بالخلاف حول الناشطة الفرنسية-الجزائرية أميرة بوراوي و"اتّفقا على تعزيز قنوات الاتصال... لمنع تكرار هذا النوع من سوء التفاهم المؤسف".

والشهر الماضي، دخلت بوراوي إلى تونس رغم قرار منع السفر الصادر بحقها في الجزائر، قبل أن يوقفها الأمن التونسي أثناء محاولتها ركوب رحلة جوية في اتجاه باريس.

وتمكنت أخيرا من السفر إلى فرنسا في السادس من شباط/فبراير رغم محاولة السلطات التونسية ترحيلها إلى الجزائر، بتدخل مباشر من السفير الفرنسي في تونس.

وبحسب المعطيات التي تحصلت عليها "عربي21"، اعتقلت الطبيبة البالغة من العمر 46 عاما، في 3 شباط/ فبراير الماضي، بعد ساعات فقط من دخولها إلى تونس بطريقة غير شرعية، عندما كانت تحاول السفر إلى فرنسا بجواز سفرها الفرنسي.

ووضعت الطبيبة البالغة 46 عامًا قيد الحبس الاحتياطي، ومثلت أمام القاضي الذي أطلق سراحها بتأجيل قضيتها إلى 23 شباط / فبراير.

وعلى الرغم من قرار الإفراج، تم نقلها إلى مركز شرطة حدودي، وكان سيتم ترحيلها إلى الجزائر العاصمة في رحلة على الساعة السابعة مساء الاثنين بالتوقيت المحلي (18:00 ت.غ.)، قبل أن تتدخل السفارة الفرنسية.

كما كشفت صحيفة "لوموند" أن الصحفية والمعارضة الجزائرية أميرة بوراوي أفلتت من تسليمها إلى الجزائر من تونس، بعد أن غادرت باتجاه مدينة ليون، بعد ساعات من المفاوضات المكثفة بين السلطات الفرنسية والتونسية، بمشاركة دبلوماسي فرنسي، بحسب الصحيفة.

واعتبرت الجزائر أنّ وصولها إلى فرنسا يشكّل "عملية إجلاء سرية وغير قانونية" تمّت بمساعدة دبلوماسيين وأمنيين فرنسيين، واستدعت سفيرها في باريس سعيد موسي للتشاور.

وفي بيان الجمعة، أوضح الإليزيه أنّ "الرئيس عبد المجيد تبون أبلغ رئيس الدولة بعودة السفير الجزائري إلى فرنسا خلال الأيام المقبلة"، مؤكّداً بذلك تصريحاً بهذا المعنى أدلى به تبّون هذا الأسبوع.

اظهار أخبار متعلقة




وبحسب الإليزيه، فإنّ الرئيسين "تحدثا عن العلاقات الثنائية وعن تنفيذ إعلان الجزائر الموقع خلال زيارة رئيس الجمهورية للجزائر في آب/أغسطس. وشدّدا على ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات في أفق إجراء الرئيس عبد المجيد تبون زيارة دولة إلى فرنسا".

وأضافت الرئاسة الفرنسية أنّ "الرئيسين تناولا أيضا قضايا الاستقرار الإقليمي، ولا سيما مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل".

وبعد تدهور مفاجئ في العلاقات في خريف 2021، عملت باريس والجزائر على تحسين علاقاتهما خلال زيارة الرئيس الفرنسي في آب/أغسطس الماضي للجزائر حيث وقّع مع تبون إعلانا مشتركا لدفع التعاون الثنائي.
التعليقات (1)
ناقد لا حاقد
السبت، 25-03-2023 04:15 ص
فقط اتصال هاتفي و السي كذبون هنا لتنفيذ اوامر اسياده