سياسة عربية

فلسطيني يروي لـ"عربي21" محاولة مستوطنين اختطافه بالقدس المحتلة

.
.
في ظل تصاعد اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وقعت حادثة مثيرة السبت الماضي، حيث حاول مستوطن إسرائيلي استدراج أحد الفلسطينيين من بلدة العيساوية شمال مدنية القدس المحتلة، في محاولة لـ"اختطافه".

وتأتي محاولة "اختطاف" الفلسطيني من قلب العيساوية، في ظل تصاعد انتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي ومن خلفه الحكومة اليمينية المتطرفة، والتي تعمل على زيادة عدد المعتقلين الفلسطينيين وهدم المزيد من بيوت الفلسطينيين، خاصة في القدس، وفرض المزيد من الضرائب والتضييق على المقدسيين.

وعن تفاصيل الحادثة، أوضح المختار عمر عطية من سكان حي العيساوية بالقدس المحتلة، أنه تم ملاحظة أمر غير معهود في المنطقة، حيث "تسلل مستوطن إسرائيلي مسلح إلى داخل حارة "المختار" بالعيساوية ظهر السبت، وكان لديه سلوكيات وأفعال لا تعكس سلوك اليهود المتدنيين، حيث كان يرتدي لباسهم".

وذكر في حديثه لـ"عربي21"، أن المستوطن الذي "تخفى بزي يهودي متدين"، نزل من سيارته ووقف على جانب الطريق في شارع المدارس، منوها إلى أن "أحد الشبان من سكان العيساوية ذهب إليه وسأله لماذا أنت هنا؟ فزعم المستوطن أنه أراد الوصول إلى حائط البراق، لكنه ضل طريقه".

ولفت عطية إلى أنه "بعد حالة جدال مع المستوطن، قام أحد المواطنين وهو أحمد الكسواني أبو عدي (35 عاما)، بالطلب من المستوطن الخروج من المكان، وهو بدوره سيدله على الطريق، وركبا معا في السيارة، وسار المستوطن بسيارته، لكنه لم يتوقف في المكان الذي طلب منه الكسواني التوقف عنده، واستمر في السير رغم اعتراض المواطن عليه والطلب المتكرر أن ينزله من السيارة".

اظهار أخبار متعلقة



وبين أن المستوطن واصل السير على طريق رئيسي، وقام بإيقاف سيارته في مكان مخفي عن الطريق، حيث كان في انتظاره مجموعة أخرى من المستوطنين، وحينها، طلب المواطن الفلسطيني النزول من السيارة، وقاموا بالاعتداء عليه وضربه بعنف.

وأشار المختار إلى أن المستوطنين اعترضوا على زميلهم المستوطن "المتخفي بزي متدين، الذي أحضر هذا الرجل، وكانوا -بحسب حديثهم مع بعضهم- يأملون باختطاف فلسطيني أصغر سنا".

وأعرب عطية لـ"عربي21"، عن استنكاره الشديد لما قامت به مجموعات المستوطنين بحق المواطن الفلسطيني، منوها إلى أنه قام بتقديم بلاغ إلى شرطة الاحتلال، التي فتحت تحقيقا في الحادث، وقال إنه لم يبلغ حتى اليوم بمجريات التحقيق أو بالإجراء الذي تم بحق المستوطنين المعتدين.

ونبه إلى أنه يمتلك العديد من الوثائق التي تثبت ما تحدث به، لكن شرطة الاحتلال طلبت منه عدم كشفها لوسائل الإعلام، بزعم عدم تأثيرها على مجريات التحقيق.
التعليقات (0)