أردوغان يجدد استعداده للوساطة في وقف الحرب الروسية الأوكرانية

جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استعداده للمساهمة الدبلوماسية والتوسط والتقريب بين أوكرانيا وروسيا من أجل تحقيق سلام دائم.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لبحث تطورات الحرب بين أوكرانيا وروسيا.

وقدم الرئيس التركي تعازيه لنظيره الأوكراني، في مصرع وزير الداخلية دينيس موناستيرسكي إضافة لعدد كبير من الأشخاص، جراء تحطم مروحية قرب العاصمة كييف قبل يومين.

والأربعاء، أعلن الحاكم الإقليمي لكييف أوليكسي كوليبا، في بيان، مصرع 18 شخصا، بينهم مسؤولون و3 أطفال في مدينة بروفاري الواقعة شرق العاصمة، وإصابة حوالي 29 شخصا، من بينهم 15 طفلا.

اظهار أخبار متعلقة

وفي وقت سابق، تلقى أردوغان طلب وساطة تقدمت به روسيا وأوكرانيا من أجل إقامة "ممر إنساني" لإجلاء النساء والأطفال والجرحى المحاصرين في أوكرانيا.

وقال الوسيط التركي شريف مالكوش للصحافة عقب لقاء مع ممثلَي أوكرانيا وروسيا في أنقرة: "هناك جرحى. بقيت نساء وأطفال وسط المعارك على الجانبين. أعرب الوسيطان عن مطلب مشترك: إنشاء ممر إنساني تحت رعاية رجب طيب أردوغان كما حصل عند إقامة ممر الحبوب" في البحر الأسود.

وفي وقت لاحق، قال أردوغان: "قدّم السيد مالكوش اقتراحا يتعلق بفتح ممر للجرحى. نحن مستعدون لذلك" من دون الغوص في التفاصيل.

وكان الرئيس التركي، قد أعرب عن أمله في تأسيس طريق سلام على غرار ممر الحبوب بخصوص الحرب الروسية-الأوكرانية.

اظهار أخبار متعلقة

وقال أردوغان في ختام قمة زعماء منظمة الدول التركية في مدينة سمرقند الأوزبكية: "يمكن تأسيس طريق سلام من ممر الحبوب، والطريق الأفضل هو العابر من الحوار إلى السلام".

وفي 22 تموز/ يوليو الماضي، جرت في إسطنبول برعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مراسم توقيع "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية" بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.

ويضمن الاتفاق تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم.

وجاء الاتفاق نتيجة للأزمة في سوق الغذاء العالمي، التي نجمت هي وأزمة اقتصادية عالمية متوازية عن الحرب في أوكرانيا، وقد دفعت أزمة الغذاء العالمية طرفي الصراع لتوقيع اتفاق إسطنبول.