تصاعدت
حالة التوتر الداخلي في دولة
الاحتلال، بعد يوم من
المظاهرات الحاشدة ضد الحكومة اليمينية
ورئيسها المتهم بالفساد بنيامين
نتنياهو، حيث تعتزم المعارضة الإعلان عن الإضراب.
وتعهد
قادة الاحتجاجات الذين يقفون خلف المظاهرات ضد حكومة رئيس نتنياهو الجديدة وخططها لتغييرات
شاملة في نظام القضاء، الأحد، بتضمين الإعلان عن الإضراب في جهودهم لوقف مزاعم
"الإصلاح المدمر"، بحسب ما أورده موقع "تايمز أوف إسرائيل".
وبعد
يوم من مشاركته في مظاهرة حاشدة وسط تل أبيب، كشف عضو الكنيست السابق عن حزب
"ميرتس"، يائير غولان، أن "قادة الحملة يهدفون إلى تنظيم إضرابات، بالإضافة
إلى استمرار المظاهرات العامة".
وقال:
"أدعو إلى الاستخدام الواسع للأداتين المتاحتين للإسرائيليين، الذين ليسوا على
استعداد للاستيقاظ ذات صباح واكتشاف أنهم لم يعودوا يعيشون في دولة ديمقراطية؛ الحق
في التظاهر والحق في الإضراب".
وشدد
غولان، الذي شغل في السابق أيضا منصب نائب قائد الجيش الإسرائيلي، على أهمية
"تنظيم إضرابات من شأنها شل الاقتصاد، حتى تدرك هذه الحكومة الشريرة أنه لا يمكنها
إلغاء الديمقراطية"، منوها إلى أن "المظاهرات الأسبوعية، لن تكون كافية".
وأشار
إلى أن "المزيد والمزيد من قطاعات الاقتصاد ستنضم إلى الاحتجاجات"، مضيفا:
"ينبغي علينا تصعيد الاحتجاجات، فعصابة نتنياهو الهدامة لن تفهم أننا جادون حتى
تشل الحياة الاقتصادية، ولا يتم تقديم الخدمات، ويتم إغلاق الطرق".
ورأى
غولان، أن "النضال سيكون مريرا وصعبا ولكن بالإصرار والشجاعة والمثابرة سننتصر،
يجب إنقاذ إسرائيل".
وأفاد
قائد حركة "الرايات السوداء" الاحتجاجية، روي نيومان، أنه على علم بترتيبات
من أجل "تنظيم إضرابات من قبل شركات"، مؤكدا أن "الاحتجاجات ستتسع".
وفي
ساحة "هبيما" وسط تل أبيب، تظاهر عشرات الآلاف من أنصار المعارضة الإسرائيلية
مساء السبت؛ احتجاجا على سياسات الحكومة اليمينية في مختلف المجالات، منها "خطة
الإصلاحات" في الجهاز القضائي التي يقودها الوزير ياريف ليفين، وقدر جهاز شرطة
الاحتلال عدد المتظاهرين بنحو 100 ألف.
كما
نظمت مظاهرات ضد الحكومة الإسرائيلي في حيفا والقدس المحتلة؛ حيث بدأت قبالة مقر الرئيس
الإسرائيلي، ومن ثم انطلقت مسيرة انتهت في شارع "بلفور" أمام المسكن الرسمي
لرئيس الوزراء نتنياهو، كما نظمت مظاهرة أمام منزل وزير القضاء ليفين.
وأكدت
حركة "كرايم مينستر"، وهي إحدى الجماعات المنظمة للمظاهرات ضد حكومة نتنياهو،
أن "الاحتجاجات ستتواصل في الأسابيع المقبلة"، منوها إلى أن ما حدث السبت كان
"البداية فقط".
وفي
رسالة موجهة إلى نتنياهو، الذي يمثل حاليا للمحاكمة في تهم فساد، كتبت الحركة:
"هل تعتقد حقا أن بإمكانك تفكيك نظام القضاء لتجنب السجن؟".
وذكر
الموقع، أن جماعات أخرى تدعم الاحتجاجات، من بينها "إين متساف" (مستحيل)
و"الرايات السوداء"، وفي عام 2020 نظمت الحركات الثلاث ومنظمات أخرى مظاهرات
أسبوعية، طالبت باستقالة نتنياهو بسبب مزاعم الفساد ضده، واستمرت هذه الاحتجاجات الليلية
كل سبت لأكثر من ستة أشهر، منوها إلى أن هناك أيضا العديد من الجماعات مثل "الحركة
من أجل جودة الحكم" و"حركة الكيبوتسات".
كما
تعهد زعيم حزب "الوحدة الوطنية" وزير الأمن السابق، بيني غانتس، بمواصلة
العمل ضد خطة الإصلاح القضائي بعد مشاركته في المظاهرة أمس، وقال: "سنواصل العمل
ضد هذا الانقلاب في النظام ومن أجل إصلاحات، ولكن فقط باتفاق واسع".