حول العالم

روائية أمريكية تعود إلى الحياة بعد عامين على انتحارها.. وغضب

روائيون أقاموا حملات تبرعات على مدى عامين بفعل خديعة من الروائية- CC0
روائيون أقاموا حملات تبرعات على مدى عامين بفعل خديعة من الروائية- CC0
أعلنت روائية أمريكية عودتها إلى الحياة، بعد عامين على إعلان حسابها عبر فيسبوك انتحارها، ودخول العديد من متابعيها في حالة صدمة بسبب نهايتها المزعومة.

وكانت ابنة الروائية الرومانسية سوزان ميجن، أعلنت في عام 2020، أن أمها ماتت منتحرة، وسرت أحاديث بعدها أنها كانت تتعرض للتنمر عبر الإنترنت.

وأصيب العديد من الكتاب والروائيين في مجموعة خاصة بهم عبر الإنترنت، بصدمة كبيرة، بسبب نبأ انتحار ميجن، ودأبوا على مدار عامين متتاليين في جمع التبرعات وتنظيم عمليات بيع كتب بالمزاد، من أجل إحياء ذكراها، فضلا عن  دعوات لمحاربة التنمر في عالم الروائيين.

لكن كل هذا التعاطف تبدد في لحظة واحدة، بعد ظهور ميجن مجددا على حسابها وإعلانها العودة إلى الحياة، وأن قصة انتحارها مسرحية، وهو ما زرع الذهول والغضب بين المتعاطفين معها.

وجاء في المنشور: "ستطرح آلاف الأسئلة، فلتبدأ التسلية".

ونزل خبر عودة السيدة ميجن إلى الحياة على جمهور الإنرتنت كالصاعقة، وأثار غضبا واسعا بينهم.

وقالت الروائية كول: "بالنسبة لي، هذا لا يحدث إلا في الروايات"، لن يكون بمقدوري أبدا استيعاب ما كانت تفكر فيه؛ لأن الناس ببساطة لا يفعلون ما فعلت".

وقالت روائية أخرى، وكانت عضوا في المجموعة التي شكلتها ميجن على الإنترنت، في 2019؛ إن هذا الخبر دمر مجموعة شعرنا فيها لفترة من الزمن بالأمان والتضامن".

"أما اليوم، فكل واحد منا يشعر بأنه لا يستطيع الاهتمام بالغير؛ لأنه لا يعرف ما هو حقيقي وما هو غير حقيقي".

إظهار أخبار متعلقة


وبعد إعلان وفاتها المزعومة، ظهرت امرأة على حسابها في فيسبوك تدعي أنها ابنتها، وتطلب المساعدة في إنهاء رواية أمها الأخيرة والترويج لأعمالها السابقة.

وعندما تساءل البعض عن سبب استمرار حساب السيدة ميجن في النشاط، بعد موتها، ردت ابنتها أن "الموتى لا ينشرون على مواقع التواصل الاجتماعي".

لكن الشكوك بدأت تساور بعض أعضاء المجموعة بمرور السنوات، إذ لاحظوا تكرار خطأ إملائي معين في المنشورات.

فقد اعتادت سوزان على الوقوع في خطأ إملائي عندما تكتب عبارة  suppposed to، فتكتب بدلا منها  post to. 

وبعد وفاة السيدة ميجن المزعومة على الإنترنت، لاحظ البعض أن الخطأ نفسه استمر في المنشورات التي يفترض أنها من توقيع ابنتها.

وتقول السيدة آدمز؛ إن استمرار ذلك الخطأ في المنشورات كان علامة واضحة على ما وقع، وتبين لنا الآن جميعا أنها هي التي كتبت المنشورات منذ البداية وليس ابنتها".

ولا تزال ظروف الحادثة غامضة حتى الآن، ولكن المنشور أثار سخطا كبيرا بين مجموعة الكتاب.

وألقت ميجن في رسائل إلكترونية اللوم على عائلتها، وقالت؛ إنها قررت التزام الصمت، بينما كانت "تتردد على طبيب الأمراض النفسية لمساعدتها في التحسن".

ويريد آخرون معرفة ما إذا كانوا سيستردون الأموال التي تبرعوا بها لمساعدة عائلتها، عبر السنوات. وقالت السيدة آدمز؛ إنها اتصلت بالشرطة في بلدة السيدة ميجن لإيداع شكوى بتهمة الاحتيال.
التعليقات (0)