سياسة دولية

أوكرانيا تقترب من استعادة "بوابة الشرق".. وروسيا تكثف قصف خيرسون

روسيا رفضت خطة أوكرانية لإنهاء الحرب - جيتي
روسيا رفضت خطة أوكرانية لإنهاء الحرب - جيتي
رأت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن استعادة مدينة "كريمينا" الأوكرانية ستكون خطوة إلى الأمام في حملة كييف لاستعادة المدن الكبرى التي احتلتها روسيا بعد غزوها.

وقالت الصحيفة إن اقتراب القوات الأوكرانية من استعادة مدينة استراتيجية صغيرة تعدّ "بوابة الشرق"، يمهد لدخول مدينتين في الجوار (سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك)، وهما مركزان صناعيان مهمان بمنطقة دونباس الشرقية، التي سيطرت عليها موسكو بعد حملة صيفية مكلفة.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية، في تحديث بشأن أوكرانيا، إن روسيا عززت على الأرجح خطوط المواجهة في كريمينا؛ لأهميتها من الناحية اللوجستية لموسكو، بعدما أصبحت ضعيفة نسبيا في أعقاب التقدم الأوكراني غربا.

وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم الأوكراني المضاد في الشرق يأتي حيث يظهر الاقتصاد المنهك في البلاد علامات جديدة على خسائر الحرب، ما يجعلها أكثر اعتمادا على المساعدات الغربية.

ولفتت إلى أن البنك المركزي أكد أن الحكومة الأوكرانية تكافح لجمع الأموال من أسواق السندات، وهي غير قادرة على ترحيل الديون المتراكمة قبل غزو روسيا في أواخر شباط/ فبراير، ومنذ ذلك الحين دفعت للمستثمرين حوالي 2.2 مليار دولار أكثر مما جمعته في مبيعات السندات.

ومن المتوقع أن ينكمش الاقتصاد الأوكراني بنحو 40 بالمئة هذا العام، حيث تحتل روسيا حوالي خمس أراضيها، وتطرق مدنها بصواريخ كروز وتضرب الصناعات الحيوية في البلاد مثل صناعة الصلب والزراعة.


اظهار أخبار متعلقة


بالمقابل، قال الجيش الأوكراني، الأربعاء، إن القوات الروسية كثفت هجماتها بقذائف المورتر والمدفعية على مدينة خيرسون في جنوب البلاد، بينما تواصل الضغط على طول الجبهات في الشرق.

وأفادت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية بأن روسيا أطلقت 33 صاروخا من راجمات صواريخ على أهداف مدنية في خيرسون خلال الساعات الـ24 حتى صباح الأربعاء. بينما تنفي روسيا استهداف المدنيين.

وتخلت القوات الروسية عن مدينة خيرسون الشهر الماضي في أحد أهم مكاسب أوكرانيا في الحرب. ولمنطقة خيرسون أهمية استراتيجية؛ إذ إنها تقع عند مصب نهر دنيبرو، وتعد بوابة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا.

ولا يوجد حتى الآن أي احتمال لإجراء محادثات لإنهاء الحرب التي دخلت شهرها الحادي عشر، بينما يصر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على خطة سلام من 10 نقاط، تحترم بموجبها روسيا وحدة أراضي أوكرانيا بالكامل، وتسحب جميع قواتها.

لكن الكرملين رفض الأربعاء الخطة، وكرر موقفه بأن كييف يجب أن تقبل ضم روسيا لأربع مناطق أوكرانية، وهي لوجانسك ودونيتسك في الشرق، وخيرسون وزابوريجيا في الجنوب.

اظهار أخبار متعلقة


وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "لا يمكن أن تكون هناك خطة سلام لأوكرانيا لا تأخذ في الاعتبار واقع اليوم فيما يتعلق بالأراضي الروسية، مع ضم أربع مناطق إلى روسيا".

وأضاف: "الخطط التي لا تأخذ هذه الحقائق في الاعتبار لا يمكن أن تهدف للسلام".
التعليقات (0)