سياسة عربية

غارة أمريكية.. والرئيس الصومالي يعلن "تحرير" إقليمين من "الشباب"

حسن: وحدات من الجيش الصومالي انتشرت في مناطق عدة لبدء معركة مرتقبة ضد الحركة- الأناضول
حسن: وحدات من الجيش الصومالي انتشرت في مناطق عدة لبدء معركة مرتقبة ضد الحركة- الأناضول
أعلن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، الجمعة، عن اكتمال تحرير إقليم هرشبيلي من قبضة عناصر حركة "الشباب".

جاء ذلك في خطاب وجّهه الرئيس لشعبه عبر فيديو مسجل بثته وسائل الإعلام الحكومية.

وقال شيخ محمود إن "إقليم هرشبيلي الفيدرالي المكون من إقليمي هيران وشبيلي الوسطى بات حرا بالكامل من سيطرة حركة الشباب".

وأوضح أن "إقليم هيران يتألف من 5 مدن حرّرت بالكامل، بينما يتألف إقليم شبيلي الوسطى من 7 مناطق، وتم طرد مسلحي الحركة منه".

وأشار شيخ محمود إلى أن "المعارك التي يخوضها الجيش الصومالي ومسلحو العشائر، ستستمر ضد حركة الشباب في إقليمي جلمدغ وجنوب غرب الصومال، من أجل بسط نفوذ الدولة".

وأوضح أن "وحدات من الجيش الصومالي انتشرت في مناطق عدة لبدء معركة مرتقبة ضد الحركة، من أجل دحر هذا العدو (حركة الشباب)، ولكي يعود سكان تلك المناطق إلى امتهان الزراعة ورعي المواشي".

أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم)، السبت، عن مقتل ستة من عناصر حركة "الشباب" الصومالية، في غارة جوية استهدفت ولاية هيرشبيلي، جنوب البلاد.

وقالت قوات "أفريكوم"، في بيان، إنها نفذت ضربة جوية في 23 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، لدعم اشتباكات الجيش الصومالي ضد حركة "الشباب"، بالقرب من مدينة عدالي (248 كم شمال شرقي مقديشو).

وأضافت أن التقديرات الأولية تشير إلى مقتل ستة من عناصر "الشباب".

وأكدت القوات الأمريكية، أن "الحكومة الصومالية وقوات "أفريكوم" اتخذتا تدابير كبيرة لمنع سقوط ضحايا من المدنيين خلال العمليات الأمنية".

وهذه الغارة الثالثة من نوعها خلال هذا الشهر، حيث سبق أن أعلنت "أفريكوم" عن تنفيذ ضربتين جويتين في 14و17 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، ما أدى إلى مقتل 15 من مقاتلي "الشباب" بالغارتين.

والخميس، أعلن الجيش الصومالي عن تحرير آخر مدينة في إقليم "شبيلي الوسطى" وسط البلاد، بعد انسحاب عناصر حركة الشباب منها.

وقال المتحدث باسم الجيش الجنرال عبد الله علي عانود، في بيان، إن الجيش "استعاد السيطرة على رون نيرغود وحررها من قبضة حركة الشباب".

وبحسب عانود، فإنه في الفترة الأخيرة أجرى الجيش "عملية تطهير في محيط المدينة أسفرت عن مقتل واعتقال واستسلام العشرات من عناصر الحركة"، فيما "الجيش ومسلحو العشائر يتعقبون فلولهم في القرى والمناطق الريفية".

ومنذ تموز/ يوليو الماضي، يشنّ الجيش الصومالي بالتعاون مع مسلحي العشائر عملية عسكرية، لتحرير مناطق وسط البلاد من عناصر حركة الشباب.

ويخوض الصومال منذ سنوات حربا ضد هذه الحركة التي أُسست مطلع 2004 وتتبع فكريا لتنظيم القاعدة، وتبنت عمليات إرهابية عديدة أودت بحياة المئات.

التعليقات (0)