صحافة إسرائيلية

مخاوف إسرائيلية من تصاعد تحركات عناصر حزب الله على الحدود

الاحتلال تحدث عن زيادة النشاط بنسبة 420 بالمئة- جيتي
الاحتلال تحدث عن زيادة النشاط بنسبة 420 بالمئة- جيتي
رغم الهدوء النسبي الذي يخيم على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة مع لبنان، فقد زعمت أوساط جيش الاحتلال أن الأشهر الأخيرة شهدت زيادة بنسبة 420٪ في الحوادث على السياج الحدودي.

عيدان أفني مراسل صحيفة إسرائيل اليوم، أشار إلى أنه "في الوقت الذي تتزايد فيه العمليات الفدائية في الضفة الغربية خلال الأشهر الأخيرة، فإن القطاع اللبناني لا يبدو هادئا كما يتصوره الإسرائيليون، لأن الجيش الإسرائيلي باتت لديه قناعة بعدم سيطرة حزب الله على عناصره في المنطقة الجنوبية، بدليل أن عدد الحوادث الأمنية على الحدود يتزايد تدريجياً، ما يضع شكوكا كبيرة حول مدى سيطرة الحزب على جنوده في المواقع على طول الحدود".

وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "التقديرات التي يتداولها ضباط المنطقة الشمالية أنهم قد يكونون عناصر غير منضبطة، ويتطلعون لمواجهة مع جنود الجيش الإسرائيلي بدافع الملل، ولعله من المناسب لحزب الله أن نعتقد ذلك، مع العلم أن الشهر الماضي شهد عبور جرافات قيادة المنطقة الشمالية نحو السياج الحدودي، وبدأت العمل الهندسي في مناطق الخط الأزرق، والهدف المعلن هو تهيئة المنطقة لمواقع الدبابات، ما سيمكن من السيطرة بشكل أفضل على سلسلة الجبال المطلة".

اظهار أخبار متعلقة


وأوضح أن "الجيش أراد أن يوضح لحزب الله أنه يمارس سيطرته حتى آخر متر، فيما جاء عناصر الحزب للمراقبة عن كثب على بعد أمتار قليلة فقط من الجنود، وخط حدودي وهمي يفصل بينهم، لكن كل جانب حرص على عدم عبوره، وهذه ليست المرة الأولى التي يأتي فيها عناصر حزب الله لمراقبة أنشطة الجيش بشكل علني، حيث إنهم ينفذون كل يوم أنشطة شبه عسكرية، مثل فتح الطرق بالسيارة، وسيرًا على الأقدام، ودوريات على طول الحدود، وهم مسلحون بالكاميرات، ويسجلون ما يحدث على الحدود".

تجدر الإشارة إلى أنه قبل بضعة أشهر، قام العشرات من عناصر الحزب بجولة واستعراض، من قرية كيلا إلى مركز الأمم المتحدة شرق المطلة، وهم من "نخبة الرضوان"، ولذلك فإن هناك خشية من ارتفاع درجة حرارة المنطقة، مع ما شهدته الأشهر الأخيرة من زيادة لافتة في عدد حوادث الاحتكاك عند السياج الحدودي، مع أن آخر حادثة إطلاق نار على الحدود الشمالية حدثت خلال حرب غزة في مايو 2021، حين عبر متظاهرون، بمن فيهم عناصر الحزب، السياج الحدودي، وأشعلوا النار.

ويبدو أن الهدوء على الحدود الشمالية يمكن أن يكون مضللا، صحيح أنه فوق الأرض يفصل السياج الحدودي بين الجانبين، لكن تحت الأرض الصورة مختلفة تماماً، لأن الذراع الطويلة لإيران تحاول ترسيخ نفسها بمساعدة الحزب الذي لا يغادر عناصره منطقة الحدود، ومن يسيطرون على السياج هم عناصر قوة الرضوان، المنخرطون في تجنيد السكان المحليين، فيما يتابع جيش الاحتلال النشاط على الجانب الآخر من الحدود، ويعمل ويراقب.
التعليقات (0)