صور "جيمس ويب" تكشف عن "كنز مدفون" في أعماق الفضاء

كشفت إحدى صور تلسكوب جيمس ويب الفضائي عن "كنز دفين" من العلم داخل سديم كارينا العملاق (سديم أو سحابة قاعدية)، بعد أن وجه علماء الفلك أداة التلسكوب، التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء، إلى ما يسمى "المنحدر الكوني" داخل السديم العملاق.

وبعد تحليل أعمق لبيانات الصور "جيمس ويب"، وجد العلماء "محصولا" من النجوم حديثة الولادة في مرحلة من التطور نادرا ما شوهدت، رغم أن تلسكوب "هابل" قد لاحظ هذه الزاوية من الكون في الماضي، لكن عيون جيمس ويب، التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء، تسمح له برؤية سحب الغبار والغاز لأول مرة لاكتشاف عشرات النفاثات النشطة من المواد المنبعثة من النجوم الفتية.

These young stars interact with their environments by taking in material and then ejecting some of it. The ejections, in the form of jets and outflows of matter, heat the surrounding hydrogen gas (H2, or molecular hydrogen), causing it to emit light. pic.twitter.com/zHLgqjNYDM

— NASA Webb Telescope (@NASAWebb) December 15, 2022

Scientists found “buried treasure," and the Cosmic Cliffs marked the spot. 🏴‍☠️

Remember this view from Webb’s first images? A deep dive has revealed young stars in an elusive stage of development — and may help us investigate how stars like our Sun form: https://t.co/KWQysezIWq pic.twitter.com/5NuhT3n4Op

— NASA Webb Telescope (@NASAWebb) December 15, 2022

وقال الباحث ناثان سميث من جامعة أريزونا، في بيان، إن "مثل هذه النفاثات هي علامات للجزء الأكثر إثارة في عملية تكوين النجوم. نراها فقط خلال فترة زمنية قصيرة عندما يتراكم النجم الأولي بسرعة".

اظهار أخبار متعلقة

وأوضح أن "هذه النافذة ليست سوى بضعة آلاف من السنين من بين عدة ملايين يستغرقها النجم حتى يتشكل بالكامل". 

وأضاف: "يشبه الأمر إلى حد ما أن هابل سمح لنا بالتجسس على الحضانة النجمية من جميع أنحاء الكون، لكن جيمس ويب سمح لعلماء الفلك بفتح أبواب تلك الحضانة لإلقاء نظرة على كيفية نمو وتطور الأطفال حديثي الولادة، الذين يعملون بالطاقة النووية في الداخل".

بدوره، قال العالم جون مورس، من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا: "في الصورة التي تم إصدارها لأول مرة في حزيران/ يوليو، ترى تلميحات عن هذا النشاط، ولكن لا تظهر هذه النفاثات إلا عند الشروع في ذلك الغوص العميق - تشريح البيانات من كل من المرشحات المختلفة، وتحليل كل منطقة على حدة.. إنه مثل العثور على كنز مدفون".

اظهار أخبار متعلقة

ويقول علماء الفلك إن هذا الاكتشاف يمكن أن يبدأ حقبة جديدة من الفهم الأفضل لكيفية تشكل النجوم مثل شمسنا، وكيف يؤثر كل الإشعاع الناتج عن تشكل النجوم بدوره على تطور الكواكب القريبة.