اقتصاد عربي

صحيفة لبنانية تنشر ملفا كاملا عن مصر.. "دولة قهر الغلابة"

الصحيفة قالت إن توسع النظام في بناء المدن الجديدة ومشاريع البنى التحتية الضخمة أغرق البلاد في أزمة ديون- جيتي
الصحيفة قالت إن توسع النظام في بناء المدن الجديدة ومشاريع البنى التحتية الضخمة أغرق البلاد في أزمة ديون- جيتي
سلطت صحيفة لبنانية الضوء على الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعصف بمصر، مبينة انعكاساتها على المصريين، لا سيما طبقة الفقراء التي تمثل شريحة عريضة من مكونات المجتمع المصري، باعتبارها أبرز من طالتهم الأزمة الراهنة. 

ونشرت صحيفة "الأخبار" ملفا كاملا تحت عنوان "دولة قهر الغلابة" تناولت فيه الأزمة التي تمر بها مصر تحت حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحدثت فيه عن الأسباب التي أدت إلى تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد، عازية ذلك إلى سياسة النظام التي اعتمدت على التوسع في الاقتراض، وإقامة مشاريع ضخمة لا طائل من ورائها، لم تغط نفقاتها الهائلة، بل أثقت كاهل الدولة بالديون وورطتها في أزمة ديون خطيرة.

اظهار أخبار متعلقة


وقالت الصحيفة، إن مصر تشهد منذ صعود الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الحُكم، عملية هندسة اجتماعية شاملة، تستهدف بشكل رئيس ضمان ألّا تتكرّر انتفاضة 2011. إلّا أن النظام، في طريقه إلى استكمال تلك الهندسة التي قامت على تمويت السياسة وتفكيك الكتل السكّانية المُعرَّضة للانفجار في وجه الدولة في أيّ وقت، اشتغل على «نهضة اقتصادية»، عنوانها الوحيد جذب الاستثمارات الأجنبية، فيما أثرها العميق مزيد من الإفقار للفقراء، وتهميش لمصالحهم، ورهْن للدولة وأصولها بمجموعة مستثمرين أجانب.

وشددت الصحيفة على أن فاتورة الديون "تتضخم أكثر فأكثر، مُثقِلةً كاهل الموازنة التي ارتفعت مخصّصات سداد القروض فيها بنسبة قياسية تتجاوز 62% عن العام الماضي، وراهِنةً أجيالاً بأكملها لخدمة الدَين وفوائده، في دوّامة لا يبدو أن ثمّة مخرجاً قريباً منها، طالما أن أصحاب القرار يرفضون الإقرار بكارثيّة تَوجّهاتهم، ولا يفتأون يَنحون باللائمة على الحظّ العاثر وعبث الأقدار".

مدن جديدة "خاوية"


ولفتت الصحيفة إلى المدن الجديدة التي أنشأها النظام مؤخرا، مشيرة إلى أنه "ومنذ وصول السيسي إلى السلطة في عام 2014، وفي خضمّ أزمة اقتصادية طاحنة، سعى النظام إلى إنشاء عدد من المدن الجديدة في قلْب الصحراء، مستغلّاً المساحات الشاسعة من الأراضي، سواءً في الساحل الشمالي أو حتى في المنصورة ومدن القناة".

اظهار أخبار متعلقة


ومن بين تلك المدن المستحدَثة، العلمين الجديدة التي باتت مقرّاً صيفياً للدولة، والعاصمة الإدارية الجديدة التي يجري تشييدها منذ 8 سنوات. 

فساد منظم

وأشارت الأخبار إلى أن "هذه المشاريع، ذات التكلفة الباهظة، خلقت ديوناً متزايدة على الدولة بسبب التوسّع في عمليات استيراد مستلزمات البناء، وعدم توافر العديد من الخامات محلّياً، إلى جانب عمليات الفساد المنظَّم التي ارتُكبت بوساطة الشركات المنفذة، ومن بينها شركات تابعة للجيش بشكل مباشر، أو أشرف عليها لواءات متقاعدون، في ما كلّف خزينة الدولة ملايين الدولارات التي أُنفقت على خُطط لم تتمّ الاستفادة منها إلى اليوم".

والحال نفسه ينسحب على التوسع في مشاريع البنى التحتية كالكباري، والتي تعد أحد أشكال التوسّع في الإنفاق، والتي أدت إلى تقليل البطالة لصالح تعظيم رقعة الفقر، وذلك من خلال وظائف قليلة الدخل، بدلاً من الاستثمار في مشاريع إنتاجية تُدرّ ربحاً يمكن من خلاله تسديد خدمة الدين وأقساطه، وتوليد وظائف ذات دخْل جيّد؛ فضلاً عن تقليص الإنفاق العام. 

مدنٌ «خاوية على عروشها»: نهضة التبذير


الأجيال المهدورة: خدمة الدَين... ولا شيء غيرها

انجراف متسارع نحو هوّة الفقر: هل تطعم «الكباري» خبزاً؟

«اللفياثان» المصري: هكذا هُندست دولة السيسي
التعليقات (1)
محمد غازى
الجمعة، 16-12-2022 09:26 م
من أين جىء بهذا ألمسمى ألسيسى ليحكم مصر ألعربية ألتى أحبها وأقدر شعبها ألطيب منذ حكم ألرئيس ألعادل جمال عبدالناصر. كل من جاء بعده، كانوا أعداء لمصر وشعبها ألكريم. شكرا ل عربى 21 ألتى وصفت حكم ألسيسى، بأنه "دولة قهر ألغلابة"!!! ألشعب المصرى لا يستحق هذا ألذل والعنفوان من رئيس لا يمت لهم بصلة! دمر مصر إقتصاديا ومكانة، وأذل مصر لدويلة مثل ألإمارات ورئيسها الذى يحمل إسم محمد، وقام بالإستدانة منه ألمليارات، لإقامة قصور له ولبعض ضباطه حتى يستمر ولاءهم له. بنى مدن جدديدة وفى مقدمتها ألعاصمة ألجديدة، ومشاريع لا لزوم لها، ونسى ألشعب وخصوصا فى ألصعيد يوم تعرض للفياضانات، ألتى هجرت ألشعب من مدنه وقراه، وجعلهم يعيشون لاجئين. باع شرف مصر وعزتها، باع ألنيل لأثيوبيا، وأعان ألعدو على محاصرة غزة وتجويع أهلها وباع ألغاز ألمصرى للعدو بالمجان تقريبا!!! كل ما أتمناه أن يمن ألله على مصر بالخلاص من حكم هذا أليهودى إبن أليهودية ألسيسى!!!!