هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اتهم وزيربريطاني،
صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بتصوير المملكة المتحدة على أنها "منطقة
منعزلة يغرق سكانها في موجة من الحنين إلى الماضي والعنصرية"، بسبب انتقادها
لتعامل الحكومة مع ادعاءات مزيفة حول المسلمين، بحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان.
وحسب الصحيفة
البريطانية، يأتي هجوم وزير الدولة للتسوية والإسكان والمجتمعات البريطاني، مايكل
غوف، على الصحيفة الأمريكية بسبب حلقة بودكاست خاصة بالجدل حول رسالة مجهولة ادعت
أن نشطاء إسلاميين كانوا يستولون على مدارس حكومية في برمنغهام أو ما اصطلح عليه
في الإعلام البريطاني بـ"حصان طروادة".
ويأتي موقف غوف
في مقدمة "سجل وثائقي" جديد حول قضية حصان طروادة نشره مركز أبحاث
بوليسي إكستشينغ، الذي تساءل حول متابعة الحكومة للمخاوف بشأن التطرف في المدارس،
وفقا للغارديان.
— Policy Exchange (@Policy_Exchange) December 12, 2022
وجاء تقرير بوليسي
إكستشينغ، عبارة عن تفاصيل تاريخية حول أحداث 2013-2014، عقب رسالة مجهولة ادعت أن
نشطاء إسلاميين كانوا يستولون على مدارس حكومية في مدينة برمنغهام، لكنه انتقد
بشدة أيضًا بودكاست برعاية نيويورك تايمز، قضية حصان طروادة، كان ذلك متشككًا في
كل من الرسالة وتعامل الحكومة مع الجدل.
وكتب غوف، الذي
كان وزير التعليم في إنجلترا عندما اندلع الجدل، في مقدمة التقرير أن سلسلة
البودكاست "كانت مليئة بالأخطاء"، معتبرا أنها "مهزلة".
كما اتهم غوف
وشريكه في التأليف، المستشار الخاص السابق لوزارة الداخلية نيك تيموثي، صحيفة
نيويورك تايمز بالتحيز ضد المملكة المتحدة، زاعمين أن الصحيفة "اتخذت موقفًا
غريبًا تجاه بريطانيا في السنوات الأخيرة، وصورت بذلك مرارًا وتكرارًا.. البلد كبلد
منعزل يغرق سكانه في موجة من الحنين إلى الماضي والعنصرية والطعام السيئ".
وانتقد بودكاست
نيويورك تايمز، تورط غوف، كاشفا أنه تم تحذيره مرارًا وتكرارًا من أن الرسالة
الأصلية كانت "مزيفة" من قبل السلطات في برمنغهام.
وتعتبر رسالة "حصان
طروادة" خدعة، حيث أسفرت التحقيقات عن فرض العديد من المدارس في برمنغهام
تغييرات في الإدارة، ومتطلبات وطنية جديدة للمدارس بإعداد التلاميذ للحياة في
بريطانيا الحديثة.
لكن مؤلفي تقرير بوليسي إكستشينغ، تساءلوا عما إذا كانت الحكومة قد تبنت
التوصيات التي قدمتها تحقيقاتها الخاصة في القضية.
وقال متحدث باسم
الحكومة: "يُطلب من المدارس التأكد من تدريب جميع الموظفين على اكتشاف علامات
التطرف في إطار واجب بريفنت ولدينا خط مساعدة مخصص للمدارس لإثارة المخاوف بشأن
التطرف".
وأضاف: "نقوم
بتحديث إرشاداتنا بانتظام ونشر مواد تدريبية جديدة لمساعدة المدارس على تحديد
الآراء المتطرفة والتعامل معها".
وربط غوف
وتيموثي الانتقادات لقضية "حصان طروادة" بالهجمات على برنامج الحكومة
لمكافحة التطرف، "بريفينت"، الذي يحظى بمراجعة مستقلة.
وكتب المؤلفان
في التقرير: "هناك حملة جيدة التنظيم تسعى إلى تقويض عملنا في مكافحة التطرف
واستراتيجية الحكومة لمكافحة التطرف، بريفينت. من المهم ملاحظة ذلك تحسبا للمراجعة
المستقلة لبرنامج بريفينت".
وأضافا: "العديد
من اللاعبين الرئيسيين في هذه الحملة سيكررون بلا شك مطالبهم بإلغاء
برنامج "بريفنت"، هم أيضا يشاركون أيضًا في تقويض الحقيقة حول حصان طروادة".
وتابعا بالقول:
"القاسم المشترك في حملتهم الانتخابية هو ادعاء "الإسلاموفوبيا"
التي تقودها الدولة".