سياسة دولية

تنظيم الدولة يتبنى الهجوم على سفارة باكستان في كابول

اعتقلت الشرطة الأفغانية أحد المشتبه بهم- جيتي
اعتقلت الشرطة الأفغانية أحد المشتبه بهم- جيتي

تبنى تنظيم الدولة هجوما على السفارة الباكستانية في العاصمة الأفغانية كابول، الجمعة، بحسب ما أعلنت عنه القنوات التابعة للتنظيم على تطبيق "تيليغرام".


والجمعة، تعرضت السفارة للهجوم الذي أسفر عن إصابة حارس أمن باكستاني بأعيرة نارية، فيما وصفته إسلام أباد بأنه محاولة لاغتيال رئيس بعثتها الذي لم يصب بأذى.


وقال تنظيم الدولة، إن الهجوم نفذه اثنان من أعضائه "بالأسلحة المتوسطة وأسلحة القنص" واستهدف السفير وحراسه الذين كانوا في ساحة السفارة، مضيفا أن الهجوم أصاب حارسا واحدا على الأقل وألحق أضرارا بالمبنى.


وقالت سلطات طالبان التي تحكم أفغانستان إنها تحقق في الهجوم وإن مجمع السفارة تعرض لإطلاق النار من مبنى قريب، فيما أفادت الشرطة بأنها اعتقلت أحد المشتبه بهم وعثرت على سلاحين ناريين.


وذكرت وزارة الخارجية الباكستانية أنها على علم بالتقارير عن إعلان تنظيم الدولة المسؤولية.


وقالت في بيان: "نتحقق من صحة هذه التقارير بشكل مستقل وبالتشاور مع السلطات الأفغانية". وأضافت أن "الهجوم كان بمثابة تذكير بالمخاطر التي يشكلها نشاط المتشددين على المنطقة".


وقالت: "يجب أن نتصرف بحزم وبكل قوتنا لدحر هذا الخطر".
وندد متحدث آخر باسم الخارجية الأفغانية، في بيان للصحفيين، بهذا "الهجوم الفاشل"، قائلا إن "الإمارة الإسلامية لن تسمح أبدا لعناصر خبيثة بتهديد أمن البعثات الدبلوماسية في كابل". 
وأضاف: "الوكالات الأمنية ستجري تحقيقا جديا في هذه الواقعة. وبعد كشف المنفذين، فإنهم سيعاقَبون وفق القانون". 
وأبقت باكستان على سفارتها في أفغانستان رغم أنها لا تعترف رسميا بحكومة طالبان، التي تولت الحكم في آب/ أغسطس 2021، عقب انسحاب القوات الأمريكية والأجنبية من البلاد. 
وتستقبل باكستان أكثر من مليون لاجئ أفغاني على أراضيها، كما أن الحدود المتفلّتة بين البلدين تؤوي منذ وقت طويل مجموعات مسلحة عدة، باتت منذ عودة طالبان مصدر توتر متنام. 

اظهار أخبار متعلقة

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، قُتل حارس باكستاني بالرصاص عند معبر "شامان-سبين بولداك"، ما أدى إلى إغلاقه لمدة أسبوع. 
وتتهم باكستان جارتها أفغانستان بتسهيل نشاط حركة طالبان الباكستانية وبالسماح لها بالتخطيط لهجمات انطلاقا من الأراضي الأفغانية، وهو ما تنفيه كابول.

التعليقات (0)