سياسة دولية

تأزم مفاوضات نتنياهو وأحزاب اليمين.. حنث بالوعود وانقسامات

حزب "عوتسما يهوديت" (قوة يهودية) المتطرف بزعامة بن غفير، أوقف المفاوضات مع حزب "الليكود" على تشكيل الحكومة- جيتي
حزب "عوتسما يهوديت" (قوة يهودية) المتطرف بزعامة بن غفير، أوقف المفاوضات مع حزب "الليكود" على تشكيل الحكومة- جيتي

دخلت مفاوضات تشكيل حكومة الاحتلال الإسرائيلي الجديدة التي يقودها المكلف رئيس حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو، في أزمة جديدة مع الأحزاب اليمينية المتطرفة

وأكدت صحيفة "معاريف" العبرية، أن حزب "عوتسما يهوديت" (قوة يهودية) المتطرف، بزعامة إيتمار بن غفير، أوقف المفاوضات مع حزب "الليكود" على تشكيل الحكومة.

وذكرت أن مسؤولين في "عوتسما يهوديت"، أكدوا أن "الليكود سحب موافقته لمنح الحزب وزارة النقب والجليل، في حين تم الاتفاق مع الليكود على الترويج لقانون عقوبة الإعدام (بحق المقاومين الفلسطينيين)"، منبهة أن هناك "تشققات في كتلة اليمين".

وأوضحت أن "حزب بن غفير، مع بدء المفاوضات بين الطرفين، طالب بملف التعليم، بالإضافة إلى حقيبة الأمن الداخلي المخصصة لزعيم الحزب، وبحسب الحزب، فقد سحب هذا الطلب، بعد أن وعدهم (نتنياهو) بتسلم وزارة النقب والجليل والأطراف، لكن المحادثات توقفت لأن الليكود حنث بوعده".

وسبق أن دعا بن غفير الأحزاب كافة في الكتلة اليمينية إلى الإسراع في تشكيل الحكومة، وذلك على خلفية تبادل الاتهامات، وقال بن غفير: "تعالوا وأظهروا المسؤولية، حان الوقت لحكومة يمينية حقيقية، الجمهور الذي انتخبنا ينتظر".

كما أوضح موقع "i24" الإسرائيلي، أن "حجر العثرة الذي يعيق تقدم المباحثات، هو مطالبة رئيس حزب "الصهيونية الدينية" بتسلئيل سموتريش، بوزارة للمالية، وهي الحقيبة نفسها التي يطالب بها رئيس حزب "شاس" إرييه درعي".

وأفاد أن "الليكود بدأ السبت في دفع درعي وسموتريش لإجراء محادثات مباشرة بينهما، للتوصل إلى تفاهمات حول التقدم بالمباحثات".

 

اقرأ أيضا: صعوبات تواجه مفاوضات نتنياهو مع شركائه لتشكيل الحكومة

وفي سياق متصل، صادقت اللجنة المنظمة في الكنيست الإسرائيلي على طلب الكتلة التي تركب حزب "الصهيونية الدينية "بالانقسام إلى ثلاث كتل، هي: "الصهيونية الدينية" برئاسة سموتريش، و"عوتسماه يهوديت" برئاسة بن غفير، ورئيس حزب "نوعام" أفي ماعوز، الذي سينشط في الكنيست ككتلة حزب مقعد وحيد.  

وذكر الموقع، أنه بعد هذا الانقسام، يصبح لدى حزب سموتريش 7 مقاعد، وحزب بن غفير 6 مقاعد، و"في حال المصادقة على "القانون النرويجي"، سيتاح دخول ممثلين آخرين من كلا الحزبين إلى الكنيست".

يذكر أنه بقي حتى الآن نحو ثلاثة أسابيع للفترة الممنوحة لرئيس "الليكود" نتنياهو، لتشكيل الحكومة، لكن الحزب "يأمل بأن تنتهي هذا الأسبوع الأزمة في المباحثات الائتلافية، وتعجيل الاتصالات لإقامة الحكومة الجديدة"، بحسب "i24" الإسرائيلي.


التعليقات (0)