سياسة دولية

مقتل 3 متظاهرين غرب إيران وإضرابات بذكرى احتجاجات 2019

خرجت مظاهرات ليلية في طهران- جيتي
خرجت مظاهرات ليلية في طهران- جيتي

قتل ثلاثة متظاهرين برصاص قوات الأمن في محافظة كردستان الإيرانية غرب البلاد، في حين شهدت إيران تحركات؛ إحياء لذكرى احتجاجات تشرين الثاني/ نوفمبر 2019.

 

وقالت منظمة "هنكاو" الحقوقية غير الحكومية ومقرها أوسلو: "قُتل ثلاثة أشخاص حتى الآن برصاص قوات الأمن الحكومية، اثنان في سنندج، وواحد في كامياران"، مضيفة أنها تحاول تأكيد معلومات حول مقتل آخرين.

 

ولم تؤكد السلطات الرسمية هذه الحصيلة من القتلى غرب البلاد.

 

وتشهد إيران تحركا احتجاجيا تواجهه السلطات بالقمع منذ وفاة مهسا أميني (22 عاما)، بعد ثلاثة أيام من توقيفها من "شرطة الأخلاق".

 

اقرأ أيضا: إيران تفرج عن محتجين للتهدئة في بلوشستان.. وعقوبات أوروبية

وترددت في طهران أصداء أصوات أبواق السيارات، عندما أغلق متظاهرون دوارا رئيسيا في طهران، وهتفوا "حرية حرية"، وفق مقاطع مصورة تم التحقق منها.

 

مع حلول الظلام، خرج المزيد من الناس إلى شوارع العاصمة، وتجمع بعضهم حول نيران، وهتفوا "الموت للديكتاتور"، وفق مرصد "تصوير 1500".

 

وشهدت جامعة آزاد في مدينة كرج القريبة من طهران إضرابا أيضا، ونشر حساب 1500 تصوير مقطع فيديو يظهر ممرات الجامعة فارغة والأبواب مغلقة.

 

 

 

 

وتدفق متظاهرون إلى شوارع مدن أخرى، من بينها بندر عباس وشيراو، وأطلقت دعوات للإضراب في البلاد، وأغلقت محال في البازار الكبير في طهران وفي مدن كرمان (جنوب شرق) ومهاباد (شمال غرب) وشيراز ويزد (وسط).

 

وأكد متحدث باسم الشرطة أن 11 شخصا تم توقيفهم؛ بسبب "تهديدهم" تجارا في البازار الكبير، لمطالبتهم بإغلاق محالهم.

 

وذكرت "هنكاو" أن إضرابات نفّذت في غالبية أنحاء محافظة كردستان.

 

 

 

 

وفي مدينة مرودشت الواقعة في جنوب البلاد، ذكرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي أن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش لتفريق محتجين هناك.

 

كما نشر الحساب مقطع فيديو لأشخاص في قطار أنفاق وهم يهتفون "الموت للدكتاتور"، وهو شعار كثيرا ما تم ترديده، ويُقصد به خامنئي.

وذكرت رويترز في 2019 أن 1500 شخص قتلوا في موجة الاضطرابات، التي بدأت احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود، لكنها تحولت سريعا إلى احتجاجات سياسية. ورفضت السلطات الإيرانية حصيلة القتلى تلك.

 

 

 



ووفقا لوكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا)، قُتل 344 شخصا في الاحتجاجات الأخيرة، بينهم 52 قاصرا.

 

وقالت الوكالة أيضا إن 40 من عناصر قوات الأمن قُتلوا، إلى جانب إلقاء القبض على 15820 شخصا.

 

 

 

 

ولا تنشر السلطات الرسمية إحصائيات عن قتلى المظاهرات، رغم قيامها بذلك لأيام فقط بعد وفاة الشابة أميني، في حين تصف الاحتجاجات بأنها "أعمال شغب" وتوجه اتهامات للمتظاهرين عبر القضاء الإيراني.

 

يشار إلى أن إيران شهدت مظاهرات في 2019 احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود، وقابلتها قوات الأمن بحملة قمع وُصفت بأنها من بين الأكثر دموية في تاريخ البلاد.


وذكرت وكالة "رويترز" حينها، أن 1500 شخص قُتلوا، في حين رفضت إيران تلك الحصيلة للقتلى.

التعليقات (0)