صحافة إسرائيلية

الاحتلال يوسع بناء جدار الفصل العنصري بشمال الضفة المحتلة

أشارت القناة14 أنه "وفقًا للمخطط، فإن الحاجز يجري بناؤه على قسمين بمقاييس تكنولوجية"- جيتي
أشارت القناة14 أنه "وفقًا للمخطط، فإن الحاجز يجري بناؤه على قسمين بمقاييس تكنولوجية"- جيتي

صادق وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، تزامنا مع تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال، على خطة وزارته لتوسيع الأعمال لبناء جدار الفصل العنصري في منطقة شمال الضفة الغربية بمقدار 50 كيلومترا إضافية حتى مستوطنة أورنيت قرب مدينة قلقيلية.

 

وكشفت القناة 14 اليمينية أن "غانتس قام بجولة ميدانية في منطقة معبر سالم برفقة مدير عام الوزارة وضباط آخرين، كما اطلع في إطارها على لمحة عامة عن التقدم المحرز في بناء جدار الفصل العنصري في منطقته الشمالية".

 

أضافت أنه "استمع إلى تلخيص لجميع عمليات جيش الاحتلال التي نفذت في العامين ونصف الماضيين، على الحدود الشمالية"، كما دار "نقاش في المنطقة حول الخطة التي روجت لها الوزارة وجيش الاحتلال للجمع بين مختلف الوسائل الأمنية والعسكرية الميدانية".

 

وأوضحت القناة اليمينية في تقرير ترجمته "عربي21" أن "الجمع بين هذه الوسائل المتعددة سيجعل من الممكن توسيع مشروع خط التماس المنفذ كجزء من عملية "كاسر الأمواج" التي أطلقها جيش الاحتلال في مارس الماضي للرد على اندلاع سلسلة من هجمات المقاومة، من خلال بناء عشرات الكيلومترات الإضافية، مع تقليل التكاليف بشكل كبير".


وأشارت القناة العبرية إلى أنه "وفقًا للمخطط، فإن الحاجز يجري بناؤه على قسمين، أولهما بناء 50 كم من السور بمقاييس تكنولوجية من معبر سالم في شمال الضفة، وهذا القسم في طور البناء، ويسير وفق الوتيرة المخطط لها، وثانيهما بناء 50 كم إضافية باتجاه مستوطنة أورانيت على غرار السياج الذي أقيم عند الحاجز الأمني على حدود غزة ومصر وسوريا".

 

ولفتت إلى أنه "من المتوقع أن يبدأ العمل في هذا القسم في الأشهر المقبلة، على أن يشمل البناء تدابير تكنولوجية، ومن المتوقع أن يكتمل مقطع بإجمالي طول 100 كم، سيحل محل السياج الذي تم بناؤه على طول خط التماس قبل عشرين عامًا".

 

اقرأ أيضا:  بن غفير يسعى لسنّ قانون عقوبة الإعدام بحق المقاومين

 

وأوضح غانتس خلال الجولة الميدانية أنه "على مدى العامين الماضيين، نفذ الجيش سلسلة من العمليات لتعزيز الإجراءات الأمنية لمواجهة العمليات العدائية التي تستهدف الدولة في المنطقة الشمالية من الضفة الغربية".

 

وتابع: "من خلال الترويج لبناء مئات الكيلومترات من الحواجز التي ستستجيب لمجموعة متنوعة من المخاطر الأمنية، بجانب الحماية المستمرة للحواجز العسكرية المنتشرة في مختلف مناطق الضفة لمواجهة تدفق العمليات المعادية".


وزعم الجنرال عيران أوفير الذي يقود مشروع حماية حدود الاحتلال على مدى أكثر من عقد من مختلف اتجاهاتها: الجنوبية والشرقية والشمالية، أن "بناء الجدار الجديد سيتم تنفيذه في وقت واحد، حيث سيكتمل في غضون عام تقريبا".

 

وأضاف: "إن استبدال السياج القديم بحاجز أمني جديد، بجانب تدابير تكنولوجية متطورة، سيمكن من منع التسلل إلى داخل فلسطين المحتلة بشكل فعال".


وكشف مشروع الجدار الجديد الذي تعتزم دولة الاحتلال بناءه عن محاولات إسرائيلية حثيثة لإحاطة نفسها بمزيد من الجدران والحواجز، بحيث بدا المشهد وكأنها حاصرت نفسها بالعديد من الأسيجة، بزعم أنها تحتاج لحماية نفسها من الأعداء المحيطين بها، مع العلم أن بناء الأسوار الإسرائيلية حول حدودها بهذه الكثافة يقف خلفه ذلك الخوف العميق ممن حولها، حيث تكمن الأخطار في الظلال المحيطة بها.


ومنذ الأيام الأولى للحركة الصهيونية، رأى كبار مفكريها أن مستقبل الدولة اليهودية منوط بالقدرة على حمايتها من جيرانها، من خلال "عقيدة الجدار الحديدي"، ولذلك فقد أقامت أسوارًا بأماكن مختلفة للحد من التهديدات التي تواجهها، حتى وصلت ذروتها في انتفاضة الأقصى، بعد سلسلة من العمليات الاستشهادية، وحينها بدأ الاحتلال ببناء جدار أمني لفصل الفلسطينيين في الضفة الغربية عن الإسرائيليين، وكذلك الحال مع قطاع غزة، ثم مع مصر وسوريا ولبنان والأردن.

 

التعليقات (0)