هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قدمت الانتخابات التكميلة مؤشرا معقولا لحظوظ دونالد ترمب في الترشح للانتخابات الرئاسية لعام 2024؛ وهي حظوظ ضعيفة إذ فاز منافسه المتوقع في الحزب الجمهوري على الرئاسة (رون دي سانتس ) كحاكم لولاية فلوريدا المتأرجحة بين الجمهوريين والديموقراطين ما يعني أن الانتخابات التمهيدية في الحزب لن تكون سهلة وممهدة كما كان توقع دونالد ترمب.
الأسوأ جاء بعد ذلك بفوز أحد أكبر معارضية ومنتقديه في الحزب الجمهوري (بريان كمب) كحاكم لولاية جورجيا؛ في حين تمت هزيمة عدد من المرشحين الذين كان قد أيدهم ترمب في السباقات التنافسية، بما في ذلك المرشحون لمنصب الحاكم ومقعد مجلس الشيوخ في ولاية بنسلفانيا، والمرشحون لمنصب الحاكم في ولايات ميشيغان ونيويورك وويسكونسن؛ فخسر محمد أوز الجراح والنجم التلفزيوني المعروف ودوغ ماستريانو في حين فاز جي دي فانس في مجلس الشيوخ عن ولاية أوهايو.
لم يحقق الحزب الجمهوري فوزا كاسحا في الانتخابات التكميلية سواء في مجلس النواب او الشيوخ او الولايات؛ فيما ظهر بايدن محتفيا بنتائج الانتخابات بالاعلان عن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية 2024 بثقة اكبر خصوصا بعد فوز منافس دونالد ترمب في الحزب الجمهوري دي سانتس بمنصب الحاكم في ولاية فلوريدا.
ترمب كان الخاسر الاكبر من وجهة نظر المراقبين للمشهد الانتخابي في اميركا اذ القي عليه مسؤولية خسارة الجمهوريين عدد من المقاعد في مجلس النواب والشيوخ و الولايات؛ والاهم انه اتخذ خطوة متهورة بتحويل الانتخابات الى اداة لاستفتاء على شعبيته بعد ان قدم عدد من المرشحين الذي كان سقوطهم مدويا ؛ فالمحصلة النهائية تشير الى فوز متواضع للجمهوريين مقابل خسارة مدوية لترمب .
"السبيل الأردنية"