هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حمل
العضو اليهودي الوحيد في حزب عربي (الجبهة)، عوفر كاسيف، المستوطنين مسؤولية تنفيذ
هجمات ضد قوات الاحتلال، مؤكدا أن العمليات في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة ليست
إرهابا.
وقال
كاسيف في مقابلة مع "يديعوت أحرنوت" إن المستوطنين يعيشون كالشوكة في
حناجر الفلسطينيين، مشددا على أن قوات الاحتلال مسؤولة عن إراقة الدماء.
وأضاف:
"الاحتلال الإسرائيلي هو الذي بدأ كل شيء وكل شيء مشتق منه".
وأكد
أن إراقة الدماء ستتوقف بين الفلسطينيين والإسرائيليين عندما ينتهي الاحتلال
للأراضي الفلسطينية.
وفي
رده على عمليات عرين الأسود في استهداف قوات الاحتلال، قال كاسيف إن عمليات عرين
الأسود ليست إرهابا، مؤكدا أن الاحتلال ينتج عنه مقاومة يومية، وهناك أيضًا مذابح
للمستوطنين ضد الفلسطينيين. لذا فالمستوطنون مذنبون أيضًا في الهجمات.
وتابع:
"القتال ضد القوات العسكرية نضال مشروع، أنا أفضل الكفاح غير العنيف لكن
القتال ضد الجيش الإسرائيلي هو كفاح مشروع بموجب القانون الدولي".
وتأتي
تصريحات كاسيف بعد يوم من دفن رونين حنانيا، الذي قتل في عملية قرب مستوطنة كريات
أربع.
وبين
أن حنانيا ليس رجلا بريئا، مؤكدا أن أولئك الذين يعيشون شوكة في حناجر الفلسطينيين
ليسوا مدنيين أبرياء.
وشدد
على أنه كما يحدث في كل مكان يوجد احتلال وقمع، وأولئك الذين يتوقعون أن يقف
المحتلون والمضطهدون مكتوفي الأيدي دون أن يقاوموا يكذبون على أنفسهم.
اقرأ أيضا: عضو كنيست: مطلقو النار الفلسطينيون ثوار وليسوا إرهابيين
وفي
وقت سابق، أكد كاسيف أن "الفلسطينيين الذين يطلقون النار على جنود الجيش
الإسرائيلي ليسوا إرهابيين، بل إنهم مقاتلون فدائيون على غرار الثوار الذين قاتلوا
الاحتلال النازي في أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية في القرن الماضي".
وكان
كاسيف قد أعلن أن "قطاع غزة يتعرض لمجزرة بحق الأبرياء الفلسطينيين، لأن
الحكومة الإسرائيلية أنتجت شرعية لقتل العرب، ما يعني تدحرج الوضع فيها لما شهدته
ألمانيا قبل ثمانين عاما، ومهد الطريق لحصول المحرقة النازية، والجنود يطلقون
النار على الفلسطينيين كما لو كانوا "كالبط في مرمى الصيد"، بفعل ما
أوجدته الحكومة من أجواء تمنح الشرعية لقتل العرب، وهي ذاتها الأجواء التي شهدتها
ألمانيا قبل ثمانية عقود حين تم التمهيد لحدوث الهولوكوست.